متابعة بتجــرد: لا يزال خبر تسليم الفنان فضل شاكر نفسه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية يشغل الرأي العام المحلي والعربي، إذ تتواصل ردود الفعل المنقسمة حول هذه الخطوة التي أتت بعد أكثر من 12 عاماً من بقائه متوارياً داخل مخيم عين الحلوة، إثر صدور أحكام غيابية بحقه على خلفية أحداث عبرا عام 2013. خطوة شجاعة ومسار قانوني جديد وفي هذا الإطار، أوضح المحامي وخبير القضايا الجزائية والعسكرية أشرف الموسوي، في حديث لقناة “سكاي نيوز عربية”، أن “عملية تسليم فضل شاكر نفسه تعدّ عملاً شجاعاً ومسؤولاً”، مشيراً إلى أن الأحكام الغيابية التي صدرت بحقه تراوحت بين 5 و15 عاماً، بتهم شملت التحريض على القتل، مقاومة عناصر الجيش اللبناني، القيام بأعمال إرهابية، وتشكيل عصابة مسلّحة مع الشيخ أحمد الأسير. وأضاف الموسوي أن “تسليم نفسه طوعاً دليل على ثقته بالقضاء اللبناني، خصوصاً أنه سلّم نفسه للأجهزة الأمنية، وتحديداً لفرق المخابرات في الجنوب، قبل أن يُنقل إلى وزارة الدفاع في اليرزة، حيث سيتم التحقيق معه ورفع جميع المذكرات والأحكام الغيابية الصادرة بحقه”. سقوط الأحكام الغيابية وإعادة المحاكمة وبيّن الموسوي أن “الأحكام الغيابية تسقط جزائياً بمجرد مثوله أمام المحكمة العسكرية، ليُعاد النظر في الملف من جديد أمام المحكمة العسكرية الدائمة”، متوقعاً أن يتّخذ الملف القضائي مساراً سريعاً. وأضاف: “أتوقع أن يتم إنهاء جميع ملفاته العالقة قبل نهاية العام الحالي، ومن المرجّح أن تتّجه المحكمة إلى إصدار أحكام مع وقف التنفيذ، نظراً لأن فضل شاكر لم يكن له دور محوري في الأحداث، ولم يشارك ميدانياً في المعارك بحسب المعطيات المتوافرة”. الإقامة في السعودية والنشاط الفني المقبل وكشف الموسوي أن “الفنان فضل شاكر سينتقل للإقامة في السعودية فور الانتهاء من محاكمته، حيث من المرجّح أن تكون إقامته الدائمة هناك”، مشيراً إلى أنه “لن يزاول مهنة الغناء في لبنان مؤقتاً، وسيقتصر نشاطه الفني على المملكة، إذ لديه عقود موقّعة للمشاركة في حفلات الرياض”. كما أشار إلى أن “شاكر محاط بفريق عمل متكامل يضمّ المتعهد عماد قانصوه، وموقع شربليتا العالمي، إلى جانب ابنه محمد وفريقه القانوني”، مؤكداً أن “إنصافه في القضاء اللبناني بات حتمياً، ومن المتوقع خروجه من الاحتجاز خلال أسابيع قليلة”.