فن / ليالينا

بوستر الست يضع منى زكي في مرمى الانتقادات والفنانة ترد

شهدت الساعات الماضية حالة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورة يزعم أنها البوستر الرسمي لفيلم الست الذي تلعب بطولته الفنانة منى زكي، وتجسد من خلاله شخصية كوكب الشرق أم كلثوم.

الصورة المفبركة حظيت بانتشار كبير بين الجمهور، حتى تصدر اسم الفيلم محركات البحث واحتل الترند على مواقع السوشيال ميديا، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنها ليست حقيقية، ولم تصدر عن الجهة المنتجة أو أي من صُنّاع العمل.

ظهور أم كلثوم في البوستر المفبرك

الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع، أظهرت منى زكي وهي تجسد ملامح أم كلثوم بدقة لافتة، مرتدية فستانًا مطرزًا أنيقًا، تقف خلف ستار المسرح استعدادًا لبدء حفل غنائي، وتبدو على ملامحها حالة من البهجة والحنين والترقب في الوقت ذاته.

ومع ذلك، تأكد لاحقًا أن هذا البوستر مفبرك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأنه لا يمت بأي صلة للفيلم المنتظر، سواء من قريب أو بعيد.

وخلال الساعات القادمة، من المتوقع أن تصدر الشركة المنتجة بيانًا رسميًا لتوضيح الموقف، خاصة مع تكرار تداول مثل هذه الصور المفبركة في الفترة الأخيرة، ما سبّب حالة من البلبلة بين الجمهور المتشوق لمعرفة تفاصيل العمل.

واقعة تتكرر للمرة الثانية

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الست لمثل هذه الشائعات. ففي نهاية شهر أبريل الماضي، انتشرت صورة مشابهة للفنانة منى زكي، ظهرت خلالها وهي ترتدي النظارة الشهيرة لأم كلثوم، وفستانًا أخضر اللون، وتقف أمام الميكروفون في مشهد يحاكي لحظات الطرب والانسجام التي عرفت بها سيدة الغناء العربي.

وقتها، سارع جمهور منى زكي بتداول الصورة، معتقدين أنها البوستر الرسمي للفيلم، قبل أن تخرج الفنانة بنفسها لتنفي صحة الصورة تمامًا، مؤكدة أنها مفبركة ومُنشأة بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما أوضحت أن الفيلم لم يصدر عنه أي صور دعائية بعد، وأن أي مواد تُنشر على مواقع التواصل لا تعبّر عن حقيقة العمل.

رد منى زكي

منى زكي كانت حاسمة في ردها على الشائعات، إذ شددت على أن الجهة الوحيدة المخولة بالكشف عن الصور الرسمية أو المواد الترويجية الخاصة بالفيلم هي الشركة المنتجة فقط، وأن أي مصادر أخرى غير معتمدة لا يمكن الاعتماد عليها.

كما ناشدت جمهورها بعدم الانجراف وراء الأخبار المفبركة أو الصور المنتشرة عبر السوشيال ميديا، مؤكدة أن مثل هذه الشائعات تحدث تشويشًا على الجمهور وتؤثر على مسار العمل الفني قبل طرحه رسميًا.

فيلم الست يجمع نخبة من النجوم

الفيلم المنتظر الست يعد أحد أكثر المشاريع السينمائية المرتقبة في الموسم المقبل، نظرًا لما يحمله من طابع فني وتاريخي خاص، إذ يجمع نخبة كبيرة من نجوم السينما المصرية كضيوف شرف، من بينهم ، عمرو سعد، أحمد حلمي، آسر ياسين، أحمد داود، نيللي كريم، وأمينة خليل.

العمل من تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، وهما الثنائي الذي اشتهر بتقديم أعمال ذات رؤية سينمائية متكاملة ومؤثرة، مثل الفيل الأزرق والأصليين. ومن المتوقع أن يقدم فيلم الست معالجة إنسانية عميقة لشخصية أم كلثوم، تجمع بين الدراما والسيرة الذاتية بطريقة مبتكرة. بحسب صناعه، وسط ترقب الجمهور حول الفيلم الذي أثار الجدل خاصة لعدم وجود تشابه في الملامح والمواصفات الشكلية بين أم كلقوم ومنى زكي.

القصة: رحلة فنية وإنسانية ملهمة

يتناول الفيلم أبرز محطات حياة أم كلثوم، منذ بداياتها البسيطة في عالم الغناء حتى وصولها إلى القمة، مسلطًا الضوء على التحديات الصحية والنفسية التي واجهتها في أوج شهرتها.

ويركز العمل على معاناة كوكب الشرق مع مرض مناعي نادر يُعرف باسم فرط نشاط الغدة الدرقية، والذي أصيبت به بشكل مفاجئ في إحدى مراحل حياتها، مما أدى إلى جحوظ العينين وتأثير المرض على طاقتها وصوتها، وهو ما شكّل تهديدًا حقيقيًا لمسيرتها الغنائية.

في ذلك الوقت، كان الحل الطبي الوحيد المتاح هو الجراحة، لكنها كانت تُشكّل خطرًا على الأحبال الصوتية، الأمر الذي وضع أم كلثوم في مأزق صعب بين العلاج وحماية صوتها، مصدر قوتها وسرّ خلودها الفني.

منى زكي في أصعب أدوارها

تجسد منى زكي في فيلم الست واحدًا من أعقد أدوارها الفنية،  وتظهر زكي خلال الأحداث وهي تصعد إلى المسرح لإحياء حفل ضخم وسط حشود من الجماهير، بينما تعيش حالة من القلق والخوف من تأثير المرض على صوتها. تتقاطع هذه اللحظة مع مشاهد استرجاعية من حياتها، لتقدم للمشاهد رحلة بصرية وعاطفية بين الماضي والحاضر، تعكس ما عاشته أم كلثوم من قوة وصلابة في مواجهة المرض والشائعات والمنافسة.

جدل متواصل وانتظار رسمي

ومع تكرار تداول الصور المفبركة، بات الجمهور في حالة ترقب لأي إعلان رسمي من الشركة المنتجة، خصوصًا بعد أن تحول اسم الفيلم إلى حديث مواقع التواصل، وتصدّر مؤشرات البحث في والعالم العربي.

يتوقع المتابعون أن يتم الكشف خلال الفترة المقبلة عن البوستر الحقيقي للفيلم، إلى جانب تحديد موعد العرض الأول، خاصة أن العمل يمثل حدثًا سينمائيًا مهمًا يعيد إلى الأذهان مسيرة واحدة من أهم الرموز الفنية في تاريخ الموسيقى العربية.

في الوقت نفسه، دعا عدد من النقاد إلى ضرورة التعامل بحذر مع ما ينشر عبر الإنترنت، خاصة في ظل التطور الكبير في أدوات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت قادرة على إنتاج صور واقعية للغاية، يصعب التفرقة بينها وبين الحقيقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا