خلال تصريحات صادقة ومؤثرة، فتحت النجمة يسرا قلبها لتستعيد أصعب محطات حياتها، منذ بداياتها وحتى نضجها الفني والإنساني. تحدثت عن سنوات الوحدة، وصدامها العائلي، وصراخها في الشارع للتنفيس عن ألمها، كما كشفت عن تجربتها مع العلاج النفسي، ورؤيتها الصادقة للحب والزواج والجمال مع مرور الزمن.

خلال أحدث ظهور لها: يسرا تكشف عن محطات قاسية من حياتها

روت يسرا خلال لقائها ببرنامج "121" الذي يُذاع عبر موقع تبادل المقاطع المُصوّرة، يوتيوب، تفاصيل فترة عصيبة من حياتها، حين اضطرت للعيش بمفردها دون مال أو مأوى أو دعم. وقالت: "أول مرة عشت فيها لوحدي كانت صعبة بكل معنى الكلمة..لا بيت، لا مال، لا سند، لكني كنت مصممة أكمل وأثبت نفسي". وأشارت إلى أن تلك المرحلة، رغم قسوتها، كانت نقطة انطلاقها الحقيقية في عالم الفن، حيث تعلمت الاعتماد على نفسها ومواجهة الحياة بشجاعة.

عادت يسرا بذاكرتها إلى عمر الرابعة عشرة، عندما انتزعها والدها من والدتها، لتعيش عامًا ونصفًا بعيدًا عنها، واصفة تلك المرحلة بـ"الصدمة الكبرى".

تحدثت يسرا أيضًا عن زوجها خالد سليم واصفة إياه بأنه "الشريك الذي كانت تبحث عنه طوال حياتها". وأكدت على أنه يشاركها تفاصيلها اليومية ويتفهم طبيعة عملها، مضيفة بابتسامة: "حسيت إن ربنا عوضني بيه".

استعادت يسرا طريقة تعاملها مع الضغط النفسي قبل انتشار السوشيال ميديا، قائلة: "كنت بروح الهرم وأصرخ هناك عشان أخرج اللي جوايا". كما كشفت عن زيارتها لطبيبة نفسية في الولايات المتحدة، بحثًا عن مساحة آمنة للبوح والراحة النفسية.

اعترفت يسرا بأنها لم تعد تحب النظر إلى المرايا كما في السابق، مشيرة إلى أنها تفضل رؤية نفسها على طبيعتها، دون تركيز على التفاصيل الشكلية. وأكدت على أنها لا تخشى التقدم في العمر. واختتمت حديثها مؤكدة على أن كل تلك التجارب القاسية شكّلت شخصيتها القوية، ومنحتها قدرة استثنائية على مواجهة الحياة وتقدير الحب والدعم الإنساني الحقيقي.