فن / ليالينا

رائدات الأعمال العمانيات: نماذج ملهمة في القيادة والابتكار

شهدت سلطنة عمان خلال السنوات الأخيرة حضورًا قويًا للنساء في مجالات الأعمال والابتكار، حيث تمكنت رائدات عمانيات من الجمع بين الخبرة التقليدية في الشركات العائلية وبين مشاريع مبتكرة تعزز من دور المرأة في الاقتصاد والمجتمع.

من القيادة بالميراث إلى الإبداع في المبادرات المستقلة، شكلت النساء العمانيات نموذجًا ملهمًا يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والقدرة على الابتكار، وهو ما ساهم في دفع عجلة التنمية وفق رؤية عمان 2040.

أريج محسن حيدر درويش الزعابي: قيادة بالميراث والرؤية

تبوأت أريج محسن حيدر درويش الزعابي موقعًا قياديًا في الشركة العائلية Mohsin Haider Darwish LLC، وتحديدًا كرئيسة لعنقود السيارات والمعدات والطاقة المتجددة ACERE. بدأت مسيرتها المهنية في عام 1994 بعد دراسة علوم الحاسوب، حيث انضمت مباشرة إلى العمل العائلي، وساهمت في توسيع نطاق الشركة على المستويين المحلي والدولي.

من خلال قيادتها، توسعت الشركة في مجالات متعددة منها المتجددة والمعدات والبنى التحتية، مع شراكات استراتيجية لعلامات دولية. كما أطلقت مشاريعها الخاصة مثل علامتي Blessing Chocolates & Gifts وFirst Impression Artwork، مما أضاف أبعادًا جديدة لرؤيتها الريادية.

أريج معروفة أيضًا بمشاركتها في مبادرات التدريب للشباب والنساء، وعضويتها في مجالس مختلفة مثل غرفة التجارة والصناعة، مع التركيز على دعم المرأة وتمكينها في ريادة الأعمال. يُبرز هذا التوازن بين القيادة العائلية والمبادرات المجتمعية قدرة المرأة على إدارة الأعمال بكفاءة وتوسيع الأثر الاقتصادي والاجتماعي للمؤسسة.

رميثة البوسعيدي: من العلم إلى ريادة الأعمال

رميثة البوسعيدي تمثل نموذجًا فريدًا يجمع بين العلم والابتكار والمناصرة الاجتماعية. فهي عالمة بحرية ونشطة بيئية، ومؤسسة منصة WomeX التي تهدف إلى تأهيل النساء العربيات في مهارات التفاوض وريادة الأعمال.

شاركت رميثة في تنفيذ مشاريع وطنية في مجالات التنمية الزراعية والسمكية، وعملت مع جهات حكومية لتعزيز التنوع الاقتصادي والأمن الغذائي. كما أنها أول محللة كرة قدم نسائية في العالم العربي، وتجاربها الاستكشافية مثل الوصول إلى القطب الجنوبي عززت اهتمامها بقضايا المناخ والتغير البيئي، ما جعلها رمزًا للريادة النسائية في المجالات العلمية والابتكارية.

لجينة محسن حيدر درويش: الريادة التكنولوجية

لجينة محسن حيدر درويش تشارك شقيقتها أريج في القيادة، حيث تدير عنقود تكنولوجيا البنى التحتية والحلول التقنية ITICS داخل الشركة العائلية. من خلال تعاونهن، أصبح للمجموعة حضور قوي في قطاعات التكنولوجيا، المنتجات الاستهلاكية، الطاقة، الاتصالات، والحلول الصناعية، ما يعكس قدرة القيادة النسائية على تنويع الأعمال وتعزيز الابتكار.

سارة بنت سليمان البلوشية: الريادة في مجال النفط والغاز

تعد المهندسة سارة بنت سليمان البلوشية من أبرز النساء العمانيات في قطاع النفط والغاز. في عام 2017، أصبحت أول امرأة في "تنمية نفط عمان" تشغل منصب إدارة قسم فريق برمجة الإنتاج في "أمل"، ثم انتقلت إلى "مرمول" لقيادة فريق برمجة الإنتاج هناك. وفي عام 2021، تم تعيينها مديرة الإنتاج في حقل نمر، مما جعلها أول امرأة عمانية تشغل هذا المنصب. تعتبر سارة نموذجًا يحتذى به في مجال الهندسة التطبيقية والإدارة الفنية.

 أسماء بنت سليمان الحارثية: من التصميم إلى ريادة الأعمال

أسماء بنت سليمان الحارثية هي خريجة تخصص التصميم الجرافيكي من كلية العلوم التطبيقية. بعد تخرجها، اختارت أن تمتلك مشروعها الخاص عوضًا عن الارتباط بوظيفة دائمة. تؤمن أسماء أن امتلاك مشروع خاص يعني مساحة أكبر من الحرية، رغم ما قد يمثله الأمر من صعوبات، مما يعكس قدرتها على تحمل المسؤولية والابتكار في مجال ريادة الأعمال.

 أمل الرئيسي: الريادة في عالم الأزياء

أمل الرئيسي هي مصممة أزياء عمانية استطاعت أن تبني دار أزياء تحمل اسمها، لتصبح واحدة من أبرز المصممات في الخليج. أسلوبها في التصميم يجمع بين اللمسة الشرقية الأصيلة والذوق العصري العالمي، مستلهمة تفاصيلها من الأزياء التقليدية العمانية، مثل الأكمام المطرزة والنقوش الفضية، لكنها تعيد تقديمها بطريقة راقية تناسب المرأة العصرية. تؤمن أمل أن الأناقة ليست مظهرًا فحسب، بل انعكاس للهوية الثقافية، مما جعلها أيقونة في عالم الموضة تمثل عُمان في المحافل الدولية.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي لريادة الأعمال النسائية

لا تقتصر إنجازات رائدات الأعمال العمانيات على القيادة الفردية، بل يمتد أثرهن ليشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة. تساهم مشاريعهن في تحقيق رؤية عمان 2040 من خلال تنويع الاقتصاد، دعم القوى العاملة المحلية، وتعزيز التدريب والتعليم المهني.

عبر هذه المبادرات، يتم فتح مجالات جديدة أمام النساء في القطاعات التقليدية وغير التقليدية، مما يسهم في تعزيز الاستقلال المالي وتمكين المرأة من إدارة مشاريعها الخاصة بنجاح.

إنجازات النساء العمانيات في ريادة الأعمال

إن إنجازات النساء العمانيات في ريادة الأعمال تبرهن أن القيادة ليست مجرد منصب، بل قدرة على الجمع بين الرؤية الاستراتيجية والإبداع في تنفيذ المبادرات. من أريج محسن حيدر درويش الزعابي التي وسعت أعمال الشركة العائلية، إلى رميثة البوسعيدي ورؤيتها العلمية والبيئية، ولُجينة محسن حيدر درويش التي قادت الابتكار التكنولوجي، فإن المرأة العمانية تثبت أن دورها في الاقتصاد والمجتمع ليس تكميليًا، بل أساسيًا وملهمًا للأجيال القادمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا