لا وقتَ كي تبقى صريعًا في زُقاقِ اللَّيلِ؛ تسألُ عَنْ ضياءٍ غائبٍ خلفَ السُّدُودِ ** العُمرُ يمضي مُسرعًا فإلى متى ستصيرُ مِنْ دُونِ انعتاقٍ؛ وانطلاقٍ هكذا .. يا أيُّها المرهُونُ في زمنٍ يُكبِّلُ جُلَّ خطوٍ صاعدٍ للشَّمسِ؛ أو لمواكبِ الشَّفقِ الودودِ؟! ** لا شكَّ أنَّ هُناكَ مَنْ يبغي انشطارَكَ؛ لا يُريدُ بأنْ تُسافرَ سالمًا؛ يرجو سُقوطَكَ في محطَّاتِ التَّأوُّهِ، والرُّعُودِ ** دعْ عنكَ هذا؛ فُكَّ أسْرَ الرُّوحِ لا جدوى مِنَ التَّعبِ الَّذي يُدمي جَوادَكَ، يُغلقُ الأبوابَ في وجهِ ارتحالِكَ دائمًا.. حتَّى يظلَّ الرُّمحُ محجوبًا، ومجذوبًا لآلافِ القُيُودِ ** مِنْ كرخِ هذي الرِّيحِ فاخرُجْ صامدًا ستكونُ أبعدَ عنْ تفاصيلِ الفراغِ / عَنِ الجوى مُتجاوزًا وقْعَ الكؤودِ ** نصفُ انتصارٍ لا يليقُ بفارسٍ نصفُ الحقيقةِ .. لن يُصحِّحَ يا فتًى أبدًا مساراتِ الشُّرودِ ** مزِّقْ مِنَ القاموسِ نصفَ تواجُدٍ؛ نصفَ الكناياتِ الَّتي قد لا تدُلُّ على الوجُودِ. أخبار ذات صلة