تعرض الفنان الشاب علي رؤوف، صاحب الأغنية الشهيرة "أنا بشحت بالجيتار"، لحادث سير في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بمدينة السويس، بعدما انقلبت سيارته نتيجة السرعة الزائدة أثناء القيادة على طريق الجيش بمنطقة مساكن اللوكس.

انقلاب السيارة بسبب فقدان السيطرة

وقع الحادث وفق المعاينات الأولية نتيجة فقدان السيطرة على عجلة القيادة أثناء سير السيارة بسرعة عالية، ما أدى إلى اصطدامها بالرصيف المقابل لأحد الكورنيشات الرئيسية وانقلابها.

وأفاد شهود عيان أن قوة الاصطدام تسببت في تهشم واجهة السيارة بالكامل وانفصال الإطار الأمامي عنها، إلى جانب تضرر لافتة معدنية كبيرة كانت مثبتة بجانب الطريق.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، حيث جرى نقل الفنان إلى أحد مستشفيات السويس لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما تولتِ الجهات الأمنية تنظيم حركة المرور والتحقيق في ملابسات الواقعة.

فحوصات طبية واطمئنان على الحالة

أوضح مصدر طبي داخل المستشفى أن علي رؤوف خضع لفحوصات شاملة للاطمئنان على حالته الصحية بعد إصابته بكدمات متفرقة في الجسم، مؤكدًا أن حالته العامة مستقرة ولا تستدعي تدخلاً جراحياً، كما قرر الأطباء إبقاءه تحت الملاحظة لبضع ساعات احترازياً قبل السماح له بالمغادرة.

وذكر أحد أصدقائه، محمد رسلان، أن الحادث وقع بينما كان رؤوف يقود سيارته بمفرده، مشيراً إلى أن الاستجابة السريعة من طاقم الإسعاف ساهمت في نقله خلال دقائق إلى المستشفى. ونُقل عنه قوله إن حالة الفنان مستقرة حالياً، فيما طالب محبوه بالدعاء له عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تضامن واسع على مواقع التواصل

أثار الحادث موجة تفاعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من مستخدمي المنصات الرقمية عن صدمتهم بعد انتشار الصور الأولى للسيارة المحطمة، متمنين للفنان الشاب الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى نشاطه الفني.

وكتب أحد المقربين منشورًا عبر صفحته على فيسبوك طالب فيه الجمهور بالدعاء لعلي رؤوف حتى يتعافى تمامًا من آثار الحادث.

من هو علي رؤوف؟

يُعد علي رؤوف من أبرز الأصوات الشبابية التي برزت خلال السنوات الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. اكتسب شهرته من خلال أغنيته الساخرة "أنا بشحت بالجيتار"، التي لاقت انتشاراً واسعاً وتصدرت محركات البحث بسبب أسلوبها المختلف وأدائه المميز.

لم يقتصر نشاطه الفني على الغناء فقط، إذ شارك أيضاً في مجال الدوبلاج وقدم بصوته عدداً من الشخصيات في أفلام كرتونية عالمية، كما خاض تجربة التلحين والتوزيع الموسيقي، ما ساهم في تكوين قاعدة جماهيرية واسعة له بين فئة الشباب.

لحظات الخطر التي أحاطت بعلي رؤوف

كشفت مصادر مقربة أن علي رؤوف كان عائداً من لقاء مع عدد من أصدقائه قبل وقوع الحادث بوقت قصير، وأنه فقد السيطرة على السيارة بسبب السرعة الزائدة عند أحد المنعطفات المؤدية إلى شارع 23 يوليو. وتشير المعاينات إلى أن الاصطدام كان قويًا بما يكفي لكسر واجهة الرصيف وتلف الأجزاء الأمامية بالكامل.

وتولت إدارة المرور رفع حطام السيارة من موقع الحادث وإعادة فتح الطريق بعد فترة قصيرة من الحادث، بينما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها لبيان أسباب فقدان السيطرة وما إذا كان هناك أي خلل فني في المركبة أدى إلى الحادث.

عودة منتظرة إلى النشاط الفني

أكد مقربون من الفنان أن علي رؤوف يعتزم استئناف نشاطه الفني فور تعافيه الكامل، مشيرين إلى أنه كان يحضّر خلال الأسابيع الأخيرة لتسجيل أغنية جديدة تحمل طابعاً اجتماعياً مشابهاً لأسلوبه المعتاد.

ورغم الحادث المروع، فإن محبيه عبّروا عن امتنانهم لنجاته من إصابات خطيرة، معتبرين أن الحادث كان بمثابة إنذار لضرورة توخي الحذر أثناء القيادة. فيما توقع متابعون أن يشارك رؤوف تفاصيل تجربته لاحقاً بعد تماثله للشفاء، خاصة أنه معروف بتفاعله المباشر مع جمهوره على المنصات الرقمية.