في خطوة وُصفت بأنها الحدث الثقافي الأبرز في عام 2025، كشفت الإعلامية لميس الحديدي عن تفاصيل جديدة تتعلق بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر إقامته في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مشيرة إلى أن الحفل سيكون احتفاءً عالمياً بتاريخ مصر العريق وحضارتها التي لا مثيل لها، مؤكدة أن الافتتاح سيمثل هدية مصر للعالم باعتباره أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.

لميس الحديدي تتحدث عن افتتاح المتحف المصري الكبير

وخلال حلقتها من برنامج "الصورة" عبر قناة "النهار"، أوضحت الحديدي أن الاستعدادات للحفل تجري على قدم وساق بمشاركة جهات حكومية وثقافية وفنية مصرية ودولية، مشيرة إلى أن الهدف هو تقديم عرض يليق بعظمة الحدث وبالمكانة التاريخية للمتحف الذي طال انتظاره. وأضافت: "المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل هو رسالة من مصر للعالم عن قدرتها على صون الماضي وصياغة المستقبل بروح حضارية".
وفجّرت لميس الحديدي مفاجأة فنية لفتت الأنظار، إذ أعلنت أن إحدى الفنانات المحبوبات التي غابت عن الساحة منذ فترة ستشارك في تقديم الحفل المنتظر، وقالت: "الحفل ستقدّمه فنانة كبيرة، الجميع يحبها، وقد غابت عن الأضواء منذ فترة، ولن أفصح عن اسمها الآن".

هذا التصريح أثار موجة واسعة من التكهنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول مغردون أسماء محتملة للفنانة الغامضة. وذهب كثيرون إلى ترجيح اسم الفنانة عبلة كامل، في حال قررت العودة للظهور بعد غياب طويل عن المشهد الفني، معتبرين أن عودتها ستكون "مفاجأة تاريخية" تتناسب مع رمزية الحدث. بينما رأى آخرون أن المقصودة قد تكون الفنانة شيرين عبدالوهاب نظراً لحضورها المميز في المناسبات الوطنية وقدرتها على إضفاء طابع وجداني على أي احتفال رسمي.

تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير 

وفي سياق متصل، أوضحت الحديدي أن برنامج الحفل سيتضمن عروضاً فنية مبهرة تدمج بين التكنولوجيا الحديثة وروح التراث المصري، مشيرة إلى أن فعاليات الافتتاح ستبدأ عند السادسة مساءً بعروض استعراضية وتراثية على أن يبدأ الحفل الرئيسي في السابعة والنصف مساءً ويستمر لمدة تتراوح بين ساعة وعشر دقائق إلى ساعة ونصف الساعة.
وأشارت إلى أن الفعاليات ستتضمن جولة للرؤساء والضيوف الكبار داخل أروقة المتحف، يليها إلقاء كلمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، تتضمن رسالة مصرية للعالم عن أهمية الثقافة والهوية، إلى جانب كلمات قصيرة مسجلة لعدد من الشخصيات العامة، من بينهم فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، والدكتور مجدي يعقوب، والدكتور خالد العناني بعد فوزه مؤخراً بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.
وأضافت الحديدي أن المتحف نفسه سيكون البطل الرئيسي في العروض الفنية، إذ ستُستخدم جدرانه وتصميماته المعمارية المبهرة كشاشات عرض ثلاثية الأبعاد تحكي قصة الحضارة المصرية عبر الزمن، في مشهد بصري ضخم يجمع بين التاريخ والفن والتقنيات الحديثة. وسيكون الملك توت عنخ آمون محور الفعالية المركزية، إذ سيُعرض كنزه الكامل لأول مرة في مكان واحد، ويضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية نقلت من متاحف مختلفة في القاهرة والأقصر، منها ثلاثة توابيت ذهبية جرى ترميمها بعناية فائقة.

توقعات الحضور 

ويُتوقع أن يشهد الحدث حضوراً رسمياً ودولياً واسعاً يضم قادة عرب وأجانب وشخصيات من منظمة اليونسكو والأمم المتحدة وعدداً من كبار الشخصيات الثقافية والفنية من مختلف دول العالم. كما سيتم بث الحفل على القنوات المصرية والعربية والعالمية ليصل إلى ملايين المشاهدين حول العالم.
واختتمت لميس الحديدي حديثها بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير سيكون علامة فارقة في تاريخ الثقافة المصرية، قائلة: "نحن أمام لحظة فخر وطنية.. هذا ليس مجرد افتتاح، بل إعلان بأن مصر ما زالت قادرة على إبهار العالم كما فعلت منذ آلاف السنين".