فن / ليالينا

آثار تُعرض لأول مرة: تفاصيل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

في حدث استثنائي وُصف بأنه هدية للعالم، تفتتح القاهرة مساء اليوم السبت، المتحف المصري الكبير رسمياً، في احتفال ضخم من المقرر أن يقام على مقربة من الهرم الأكبر بالجيزة، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح ، و79 وفداً رسمياً من مختلف دول العالم، بينهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في مشهد يعكس المكانة الفريدة للحضارة المصرية القديمة كجسر حضاري خالد بين الماضي والمستقبل.

تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير 

ويُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي نحو سبعة آلاف عام من تاريخ مصر، من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني. وقد شُيّد المتحف على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل 120 فداناً، ليشكل صرحاً عمرانياً ومعمارياً يعانق الأهرامات الثلاثة في مشهد بانورامي يوصف بأنه "الهرم الرابع".

تصميم يجمع بين العراقة والحداثة

بدأت فكرة المتحف المصري الكبير عام 1992، قبل أن يبدأ التنفيذ الفعلي سنة 2005، ليستمر العمل عليه قرابة عشرين عاماً، بمشاركة آلاف المهندسين والمرممين المصريين، ليخرج في بتصميم يمزج بين روح المعمار الفرعوني وتقنيات العرض الحديثة.
ويتميز المتحف بتصميمه الهرمي المائل الذي يفتح واجهته على الأفق الممتد للأهرامات، ليمنح الزائر تجربة بصرية وروحية تجمع بين عبق التاريخ وسحر الحضارة.
أحد أبرز معالم المتحف هو ما يعرف بـ "السلم العظيم" (Grand Staircase)، وهو ممر ضخم يمتد عبر ستة طوابق، تصطف على جانبيه تماثيل ضخمة لملوك مصر القديمة، من بينها تمثال رمسيس الثاني وتماثيل الإله حورس. ويعد السلم القلب النابض للمتحف، إذ يقود الزائر تدريجياً نحو قلب الحضارة المصرية عبر العصور.

عرض كامل لكنوز توت عنخ آمون لأول مرة

من أبرز محطات الافتتاح، العرض الكامل لمجموعة الملك توت عنخ آمون لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته قبل أكثر من مئة عام على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 في الأقصر.
وتتجاوز مجموعة الفرعون الذهبي 5000 قطعة، من بينها القناع الذهبي الشهير، والعرش المذهب، والعربات الحربية، والتوابيت المذهبة، وجميعها تعرض داخل جناح مخصص صُمم ليحاكي مقبرة الملك الصغير من حيث الألوان والإضاءة والرمزية.
ويُعد هذا الظهور الكامل لمقتنيات توت عنخ آمون خطوة طال انتظارها، إذ لم يتمكن المتحف المصري القديم في ميدان التحرير سابقاً من عرض سوى جزء محدود منها بسبب ضيق المساحة.

مركز علمي وثقافي عالمي

ولا يقتصر المتحف المصري الكبير على كونه وجهة للعرض السياحي، بل يمثل أيضاً مركزاً عالمياً للحفاظ على التراث، حيث يضم أكبر معامل ومراكز للترميم في الشرق الأوسط، مزودة بأحدث أجهزة الفحص والتحليل، كما يضم المتحف قاعات تعليمية وثقافية، ومركزاً للأبحاث الأثرية، ومناطق تجارية وخدمية، تجعل منه وجهة متكاملة للزوار والباحثين على حد سواء.

حضور عالمي ورسالة سلام

ومن المقرر أن يشهد حفل الافتتاح مشاركة واسعة لوفود رسمية من 79 دولة، بينها 39 وفداً يرأسهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، من أبرزهم ملوك وأمراء من الأردن والبحرين والسعودية والدنمارك وإسبانيا وبلجيكا، إلى جانب رؤساء من ألمانيا والبرتغال وقبرص وغانا وأرمينيا وغيرها.
كما سيحضر ممثلون عن منظمات إقليمية ودولية كالأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، في حضور يعكس التقدير العالمي لمكانة مصر الثقافية والإنسانية.
وفي بيان صادر عن الرئاسة المصرية، أكدت الدولة أن افتتاح المتحف يمثل حدثاً تاريخياً يجسد رؤية مصر في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، مشيرة إلى أن هذا الصرح الثقافي يعزز الحوار الحضاري بين الشعوب، ويدعم مكانة مصر كمنارة ثقافية وإنسانية عالمية.

أرقام قياسية ومواصفات فريدة

  •  500 ألف متر مربع: المساحة الكلية للمتحف
  • 167 ألف متر مربع: مساحة البناء
  • 12 قاعة عرض رئيسية
  •  100 ألف قطعة أثرية تغطي سبعة آلاف عام
  •  5000 قطعة لتوت عنخ آمون
  • 20 عاماً من العمل والإنشاء والتصميم
  • تكلفة تجاوزت مليار دولار
  • إطلالة مباشرة على الأهرامات

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا