تتجه أنظار العالم مساء اليوم إلى القاهرة التي تستعد لحدث استثنائي طال انتظاره، هو افتتاح المتحف المصري الكبير، في احتفال عالمي يشارك فيه زعماء وملوك من مختلف الدول، ليصبح هذا اليوم علامة فارقة في التاريخ الثقافي لمصر والعالم. وبين الزخم الرسمي والترقب الشعبي، تعود الفنانة شريهان إلى الأضواء بعد غياب طويل، لتقديم الحفل في مشهد يجمع بين رمزية الفن والحضارة.
تفاصيل مشاركة شريهان في افتتاح المتحف المصري الجديد
كشف الإعلامي أحمد موسى خلال برنامجه "على مسئوليتي" عن أن شريهان ستكون مقدمة الحفل، مؤكداً أن اختيارها جاء تقديراً لتاريخها الفني ولمكانتها كرمز للأنوثة والإبداع في الوجدان المصري. وكان تصريح الإعلامية لميس الحديدي قبل أيام عن عودة فنانة شهيرة لتقديم حفل المتحف قد أثار موجة من التكهنات، قبل أن يُكشف رسمياً عن اسم شريهان، التي تستعد للظهور في هذا الحدث الذي يعتبر هدية مصر للعالم.
شاهدي أيضاً: نجوم مصر بأزياء فرعونية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير: إليكم طريقة الحصول على نفس الإطلالة
"شريهان والمتحف".. لقاء بين الفن والخلود
عودة شريهان لتقديم هذا الحدث ليست تفصيلاً عابراً؛ فهي فنانة حملت في مسيرتها روح المسرح والاستعراض والرمزية الجمالية، تماماً كما يحمل المتحف روح الفن المصري الخالد.
ففي زمنٍ تميل فيه العروض الكبرى إلى الرقمية والاصطناع، تمثل شريهان وجهاً إنسانياً ناعماً يعيد الذاكرة إلى زمن الفن الجميل، في لحظة تمزج بين الهوية الثقافية المصرية والفخر الوطني.
أبرز المعلومات عن شريهان:
في حوارها القديم مع مجلة "الإذاعة والتلفزيون" عام 1992، كشفت الفنانة شريهان مجموعة من التفاصيل الشخصية والمهنية التي قد لا يعرفها كثيرون عن بداياتها وحياتها الخاصة. وُلدت شريهان في السادس من ديسمبر عام 1964، ونشأت في بيئة فنية أسهمت في تشكيل شخصيتها الاستعراضية المميزة التي جمعت بين الموهبة والثقافة والحضور الطاغي.
ورغم شهرتها الواسعة في عالم الفن، أوضحت شريهان أن مهنتها الأساسية في الأصل هي المحاماة، حيث درست القانون قبل أن تجذبها الأضواء إلى المسرح والتلفزيون والسينما. كما أشارت إلى صلتها العائلية بالموسيقي والممثل الراحل عمر خورشيد، إذ تجمعهما علاقة الأخوة غير الشقيقة، وهي علاقة تركت أثراً كبيراً في حياتها وشخصيتها الفنية والإنسانية.
ويُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق نحو سبعة آلاف عام من تاريخ مصر، بدءاً من عصور ما قبل الأسرات وصولاً إلى العصرين اليوناني والروماني. وقد أُنشئ المتحف على مساحة هائلة تبلغ 500 ألف متر مربع، في موقع يجاور الأهرامات الثلاثة، ليشكل مشهداً بصرياً فريداً يربط بين الماضي والمستقبل.
تصميم يجسد روح الحضارة المصرية
بدأت فكرة المشروع عام 1992، وتحوّلت إلى واقع عام 2005 حين بدأ التنفيذ الفعلي، ليستمر العمل على مدار عشرين عاماً بمشاركة آلاف الخبراء والمرممين المصريين. وجاء التصميم المعماري مزيجاً من العراقة والحداثة، حيث يأخذ شكلاً هرمياً مائلاً يفتح واجهته على أفق الأهرامات، مانحاً الزائر تجربة بصرية وروحية متفردة.
ويتوسط المتحف ما يُعرف بـ"السلم العظيم" أو Grand Staircase وهو ممر ضخم يمتد عبر ستة طوابق تصطف على جانبيه تماثيل ملوك الفراعنة، وعلى رأسهم تمثال رمسيس الثاني الذي استُقبل في موقعه الحالي بعد نقله من ميدان رمسيس عام 2006، ليصبح بمثابة “بوابة التاريخ” داخل المتحف.
عرض كامل لكنوز توت عنخ آمون لأول مرة
واحدة من أبرز مفاجآت الافتتاح هي العرض الكامل لمجموعة الملك توت عنخ آمون لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك بالأقصر عام 1922.
وتضم المجموعة أكثر من 5000 قطعة أثرية، بينها القناع الذهبي الشهير، والعروش المذهبة، والعربات الحربية، والأسلحة، والتماثيل الصغيرة، لتُعرض داخل جناح مخصص صُمم ليحاكي مقبرة الملك الصغير من حيث الإضاءة والألوان والرموز.
ويُتوقع أن يشكل هذا الجناح نقطة جذب رئيسية للزوار، إذ لم يكن من الممكن عرض كامل المجموعة في المتحف القديم بميدان التحرير بسبب محدودية المساحة.
مركز عالمي للترميم والبحث
المتحف لا يقتصر على دوره في العرض السياحي، بل يُعد مركزاً علمياً وثقافياً متكاملاً، حيث يضم أكبر معامل ترميم في الشرق الأوسط، مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات الرقمية. كما يحتوي على مركز للأبحاث الأثرية، وقاعات تعليمية وثقافية، ومنطقة خدمات تجارية وسياحية متكاملة، بما يجعل منه وجهة ثقافية دائمة وليست فقط مزاراً سياحياً.
حضور رسمي ورسالة سلام
ومن المقرر أن يشهد حفل الافتتاح حضوراً دولياً غير مسبوق، بمشاركة 79 وفداً رسمياً، بينهم 39 زعيماً وملكاً ورئيس حكومة من أنحاء العالم.
وملوك وأمراء من الأردن والسعودية والبحرين والدنمارك وإسبانيا وبلجيكا، إلى جانب رؤساء دول من ألمانيا والبرتغال وغانا وقبرص وأرمينيا، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
