فن / ليالينا

الشيخة موزا تجمع بين التاريخ والفخامة في مقتنياتها المستوحاة من الحضارة المصرية

أبدت الشيخة موزا بنت ناصر اهتمامًا واضحًا بمجوهرات مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، حيث امتلكت مجموعة مميزة من القطع النادرة التي تعود إلى أسلوب "Egyptian Revival"، الذي برز في عشرينيات القرن الماضي عقب اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وتُعد دار "كارتييه" الفرنسية من أبرز دور المجوهرات التي أعادت إحياء الرموز المصرية في تصاميمها آنذاك، عبر استخدام عناصر مثل الجعران، والأقراص الشمسية المجنحة، والحدود المزخرفة بنقوش اللوتس، وتطعيمات الفيانس القديمة، التي دمجتها بلمسة فنية جمعت بين الفانتازيا والدقة في التفاصيل.

قطعة نادرة تعود إلى عام 2008

ارتدت الشيخة موزا في عام 2008 خلال زيارة رسمية إلى بروشين على شكل جعران من تصميم الفنان الفرنسي "لوران باومر" لصالح دار كارتييه.

جاء التصميم بمزيج من حجر الكوارتز الدخاني الذي شكل الأجنحة، فيما تزيّن الجسد بالرّوائع من الألماس الدائري، ليمنح القطعة طابعًا أسطوريًا يعكس روح الفن المصري القديم في عصري.

تميّز البروش بجناحين متحركين مرصعين بالألماس بتقنية الصياغة المفتوحة. وقد بيع بروش مشابه في مزاد "كريستيز" عام 2016 بمبلغ وصل إلى نحو 125 ألف دولار هونغ كونغي، ما يعكس قيمته التاريخية والجمالية.

عقد الأحجار الأربعة رمز الحماية في الحضارة المصرية

احتفظت الشيخة موزا بقطعة تعد من أبرز مجوهراتها، وهي عقد متعدد الأحجار الكريمة يجسد "أبناء حورس الأربعة" الذين كانوا رمزًا للحماية في المعتقدات المصرية القديمة، حيث نُحتت رموزهم بعناية باستخدام الفيروز، أحد الأحجار التي ارتبطت بالحضارة المصرية.

صُنعت هذه التحفة في عام 2008، وارتدتها سموها في أكثر من مناسبة، كان آخرها في عام 2024، ما يدل على مكانتها الخاصة ضمن مقتنياتها الشخصية.

أعارَت الشيخة موزا العقد لمعرض "Crystallization of Time" الذي نظمته دار كارتييه في طوكيو عام 2019، ليُعرض ضمن مجموعة من القطع التي تجسد العلاقة بين الزمن والفن، وتُبرز كيف استطاعت الدار الفرنسية أن تعيد قراءة الرموز الفرعونية في صياغة فاخرة تحاكي القوة والغموض في آنٍ واحد.

حقيبة من ذهب وحرير بروح فنية فريدة

لم تقتصر مجموعة الشيخة موزا على المجوهرات فحسب، بل شملت أيضًا حقائب نادرة من أرشيف "كارتييه"، أبرزها حقيبة حريرية مطعمة بالذهب الأصفر والفضة صُممت عام 1925.

طلبت الشيخة إعادة تنفيذها خصيصًا من أرشيف الدار، وظهرت بها في أكثر من مناسبة كان آخرها في فبراير 2025.

تميّزت الحقيبة بتصميم فني يصور فتيات صغيرات يقطفن زهور اللوتس في مشهد مستوحى من الزخارف المصرية القديمة، وجرى توثيق التصميم الأصلي في كتاب الباحثة "جودي رودو" الصادر عام 1997 بعنوان "Cartier, 1900–1939"، الذي تناول تطور أساليب التصميم لدى الدار خلال النصف الأول من القرن العشرين.

الذوق الملكي في اقتناء التحف المعدنية

عرفت الحقائب المصنوعة من المعادن النفيسة بأنها رمز فخامة ملكي منذ بدايات القرن الماضي، إذ امتلكت أميرات مصريات مثل الأميرة فوزية مجموعات من محافظ النقود المصنوعة من الذهب الخالص والمحفوظة اليوم في "متحف المجوهرات الملكية" بالإسكندرية.

بهذا السياق، تنضم حقيبة الشيخة موزا إلى سلسلة من القطع التي تمثل التقاء التاريخ بالحداثة في صياغة فنية تحمل بصمة الشرق في إطار عالمي.

تجسيد للهوية الثقافية عبر المجوهرات

تعكس اختيارات الشيخة موزا شغفها بالتاريخ المصري ورغبتها في إحياء رموزه بأسلوب معاصر يجمع بين الفخامة والعمق الثقافي.

فكل قطعة من مجموعتها تروي حكاية عن الحضارة التي ألهمت العالم منذ آلاف السنين، وتُبرز قدرة المجوهرات على أن تكون أكثر من زينة، بل وثيقة فنية تنقل روح التاريخ إلى الحاضر.

بهذا المزج بين الحرفية الأوروبية والرموز المصرية، تواصل الشيخة موزا تقديم رؤية مميزة للجمال تجمع بين التراث والابتكار، لتبقى مجموعتها مثالًا نادرًا على كيف يمكن للمجوهرات أن تتحول إلى جسر ثقافي بين الماضي والحاضر.

يمكنكم مشاهدة صور الألبوم أعلاه للاطلاع على قطع الشيخة موزا الأنيقة المستوحاة من الحضارة المصرية...

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا