انتقل الأمير ويليام Prince William، ولي العهد البريطاني، وزوجته الأميرة كيت ميدلتون Kate Middleton رسمياً إلى قصر فورست لودج في وندسور برفقة أطفالهما الثلاثة، وذلك بعد سنوات صعبة عاشتها الأسرة، بدءاً من وفاة الملكة إليزابيث الثانية وتشخيص كيت ميدلتون بالسرطان قبل أن تُعلن تعافيها في يناير 2025.

تفاصيل منزل ويليام وكيت الجديد في وندسور

منزل الأمير ويليام وكيت ميدلتون في وندسور مكون من 8 غرف نوم، ويتميز بزخارف معمارية فاخرة تشمل أعمالاً حجرية أصلية، وأسقفاً مقببة، ومدافئ رخامية فخمة. سيكون هذا المنزل هو المقر الدائم لهما بصحبة أطفالهما الثلاثة: الأميرة شارلوت، والأمير جورج، والأمير لويس. كما يقع المنزل بالقرب من والدي كيت، كارول ومايكل، اللذين يشاركان في رعاية الأطفال.

ومن المقرر عدم تواجد موظفين دائمين مع العائلة في المنزل الجديد، مع السماح فقط بتواجد المربية ماريا توريوني والموظفات العاملات في عقار أصغر بجانب القصر.

قصر فورست لودج في وندسور بني في سبعينيات القرن الثامن عشر، وكان يقطنه نائب حارس وندسور غريت بارك حتى ثلاثينيات القرن الماضي.

وسيرافق انتقال الأمير ويليام وكيت ميدلتون إلى القصر إجراءات أمنية مشددة تشمل فرض محيط أمني بطول 2.3 ميل، مما يعني منع السكان المحليين من الوصول إلى بعض المناطق التي اعتادوا التردد عليها للترفيه والمشي، وتشمل بوابة كرانبورن وموقف السيارات في متنزه وندسور الكبير، رغم أنهم يدفعون نحو 150 دولارًا سنويًا مقابل استخدامها.

خطة انتقال عائلة الأمير ويليام أُعلنت لأول مرة في أغسطس، وأكد الأمر متحدث باسم قصر كينسينغتون قائلاً: "ستنتقل عائلة ويلز إلى منزل جديد في وقت لاحق من هذا العام".

أزمة الأمير ويليام مع عمه الأمير أندرو

يتزامن انتقال الأمير ويليام إلى وندسور مع الأزمة التي وقعت مع عمه الأمير أندرو، بعد تجريد الأخير من ألقابه الملكية والمناصب بسبب علاقته برجل الأعمال المدان جيفري إبستين Jeffrey Epstein.

ويصر الأمير ويليام على الابتعاد عن عمه أندرو وزوجته سارة فيرغسون، حيث كشف عدد من المصادر أن حضور الأخير جنازة دوقة كينت أثار غضب ولي العهد البريطاني الذي يسعى إلى تجنب التقاط الصور معه من قبل وسائل الإعلام بسبب الاتهامات الأخلاقية التي يواجهها.

وأوضح عدد من الخبراء الملكيين أن الأمير ويليام يرى أن والده الملك تشارلز الثالث لم يتعامل بحزم كافٍ مع قضية عمه، خاصة أنه يعتبره قد أضر بسمعة باقي أفراد العائلة المالكة البريطانية.

من المقرر أن ينتقل أندرو للعيش في إحدى عقارات ساندرينغهام الخاصة بعد أن صدر قرار ملكي من الملك تشارلز بطرده من منزله الحالي، بينما فقدت زوجته سارة فيرغسون لقب دوقة يورك بالتبعية، في حين تحتفظ ابنتاهما الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني بألقابهما الملكية.

من جهتها، كشفت صحيفة صنداي تايمز عن اعتزام الأمير ويليام اللجوء إلى إجراءات صارمة وقاسية تجاه عمه مع توليه الحكم، خاصة بعد زيادة الجدل المحيط بعلاقته برجل الأعمال إبستين، والتي أكدت محاميته أنها لن تختفي قريباً.

وجاءت رغبة الأمير ويليام بعد ورود تقارير جديدة عن محاولات أندرو لتحريض شرطة لندن على جمع معلومات تسيء إلى جوفري، وهي إحدى الضحايا في القضية التي اتهم فيها بالتعدي عليها عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً. بالإضافة إلى الكشف عن رسائل متبادلة بين أندرو وإبستين بعد أن زعم أمير يورك السابق قطع علاقته به.

واعتبر الخبراء الملكيون أن انتقال الأمير ويليام إلى فورست لودج يمثل بداية جديدة في حياته العائلية، خاصة مع الأزمات التي مرت بها عائلته، مثل إصابة كيت ميدلتون بالسرطان، بالإضافة إلى التوترات العائلية التي يشهدها القصر، مما أضاف بُعداً درامياً لحياة العائلة.