يحل اليوم الخامس من نوفمبر 2025، ذكرى ميلاد الفنانة معإلى زايد، التى رحلت عن عالمنا فى العاشر من نوفمبر 2014 متأثرة بمرض سرطان الرئة، بعد مسيرة فنية حافلة، وتميزت بأدوار تجديدية وكسرت الصورة النمطية للمرأة فى الدراما المصرية والعربية. أسرة فنية وأب ثوري ولدت معإلى زايد فى 5 نوفمبر ضمن أسرة فنية حيث كانت أمها هى الفنانة آمال زايد، المعروفة بدور "أمينة" فى الثلاثية الشهيرة لنجيب محفوظ، وخالتها هى الفنانة الكوميدية جمالات زايد أما والدها فكان اللواء عبد الله المنباوي، أحد الضباط الأحرار المشاركين فى ثورة يوليو 1952. ويروى أن والدها هو من اختار اسمها عندما أرسل أحد العساكر لتسجيل مولودته الجديدة وعندما سأل الموظف عن الاسم، رد العسكرى قائلاً: "معالى الصاغ عبد الله المنباوى "، فسجلت بهذا الاسم فى شهادة الميلاد. مسيرة مغايرة وغير مألوفة درست معإلى زايد فى كلية التربية ألفنية وأكاديمية ألفنون، مما أهّلها لخوض مسيرة فنية مغايرة. تميزت بوجه مصرى بشوش ومظهر أنيق غير متكلف، وقدمت أفلاماً ومسلسلات سبقت عصرها وكسرت الصورة النمطية للممثلات. من أبرز أفلامها · السادة الرجال (1987): قدمت شخصية المرأة التى تتحول إلى رجل.· سيداتى آنساتى (1989): جسدت دور الشابة التى تقرر الزواج من نفس الرجل مع صديقاتها.· كتيبة الإعدام (1989): قامت بدور الابنة التى تنتقم لوالدها.· البيضة والحجر (1990) وسمك لبن تمر هندى (1988). أما فى التلفزيون، فقد اشتهرت بجملة "يلا باي" على لسان شخصية "عزة" فى مسلسل الحاوى (1997)، وقدمت أدواراً بارزة فى مسلسلات مثل: · دموع فى عيون وقحة (1983)· الوتر المشدود (2009)· امرأة من الصعيد الجوانى (2006): حيث كسرت الصورة النمطية للمرأة الصعيدية.· موجة حارة (2013): آخر أعمالها. محطات أليمة عانت معإلى زايد من لحظات قاسية فى حياتها الشخصية. رغم شدة والدها الذى كان يقول لها: "كنت قاسى معاكم عشان لما تترموا فى النار تقدروا تقفوا"، إلا أنها كانت مرتبطة به بشدة حتى وفاته. ولم تكن صدمة وفاة والديها هى الأكثر ألماً، بل وفاة شقيقتها "ماجدة" التى كانت تكبرها بأربعة أعوام فقط، حيث سقطت من شرفة منزلهم بمنطقة وسط البلد فى القاهرة، وتوفيت إثر الحادث. المعركة الأخيرة مع سرطان الرئة اكتشفت معإلى زايد إصابتها بمرض سرطان الرئة فى مرحلة متأخرة، وتوفيت بسببه فى 10 نوفمبر 2014 عن عمر ناهز 61 عاماً.