في مشهد مهيب غلبت عليه مشاعر الفخر والامتنان، منح الملك تشارلز الثالث نجم كرة القدم العالمي ديفيد بيكهام لقب "فارس" (Sir) خلال احتفالية رسمية جرت في قلعة وندسور يوم الثلاثاء، في حدث وُصف بالتاريخي، بعد أكثر من 13 عاماً من الترقب والتأجيل.
الملك تشارلز وديفيد بيكهام
الحدث الذي حضرته عائلة بيكهام بكامل أفرادها، جسّد لحظة استثنائية في حياة اللاعب الإنجليزي، الذي تحوّل من نجم الملاعب إلى رمز وطني يُكرَّم بأرفع الأوسمة تقديراً لمسيرته وإنجازاته الإنسانية.
قصة اللقب بدأت عام 2011 حين تم ترشيح بيكهام للفروسية بعد دوره البارز في دعم ملف استضافة لندن لأولمبياد 2012، غير أن التكريم تأجل لأكثر من عقد بسبب تورطه في قضية تخطيط ضريبي مثير للجدل.
وبعد تسوية ملفاته المالية قبل أربع سنوات، أصبح الطريق ممهّداً أمامه للحصول على الشرف الملكي الذي طال انتظاره، وفي الحفل الرسمي، بدا التأثر واضحاً على ملامح بيكهام وهو ينحني أمام الملك تشارلز الذي قلّده الوسام وسط تصفيق الحاضرين وعدسات الكاميرات التي وثّقت لحظة طالما حلم بها عشّاق كرة القدم حول العالم.
دعم أسري وفخر ليدي بيكهام
زوجته فيكتوريا بيكهام، مصممة الأزياء العالمية وعضو فرقة “سبايس غيرلز” سابقاً، لم تخفِ فخرها بزوجها، ونشرت على حسابها الرسمي رسالة مؤثرة قالت فيها: "لقد حققت الكثير، ومع ذلك لا تزال ذلك الرجل الطيب والمتواضع الذي عرفته قبل 30 عاماً. أنت زوج رائع وأب مثالي... لم أشعر بالفخر كما أشعر اليوم، سير ديفيد بيكهام، نحن نحبك جميعاً".
وبمنحه اللقب، أصبحت فيكتوريا تُعرف رسمياً بلقب “ليدي بيكهام”، لتنضم إلى قائمة السيدات البريطانيات اللاتي يحملن ألقاباً شرفية مرتبطة بالوسام الملكي.
الزوجان، اللذان تقدر ثروتهما بنحو 500 مليون جنيه إسترليني، احتفلا بالمناسبة مع أبنائهما روميو (23 عاماً) وكروز (20 عاماً) وهاربر (14 عاماً) في فندق Cliveden House الفاخر بمقاطعة بيركشاير، في سهرة عائلية وثّقتها صور حميمية نشرتها الصحف البريطانية.
من لاعب شهير إلى “سير ديفيد”
نال بيكهام اللقب عن إسهاماته المزدوجة في الرياضة والعمل الخيري. فهو أحد أبرز رموز الجيل الذهبي لنادي مانشستر يونايتد، حيث حصد 25 بطولة محلية ودولية، كما خاض 115 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا، قبل اعتزاله عام 2013.
لكن رحلة بيكهام لم تتوقف عند الملاعب، إذ تحوّل إلى نموذج يُحتذى في المسؤولية الاجتماعية، مستثمراً شهرته في دعم قضايا إنسانية، ويشغل منذ أكثر من 20 عاماً منصب سفير النوايا الحسنة لليونيسف، إلى جانب مبادراته لدعم قدامى المحاربين البريطانيين ومشروعات مؤسسة الملك تشارلز الهادفة لحماية البيئة وتمكين الشباب.
يوم التكريم الملكي: الفن والرياضة في صفٍ واحد
لم يكن بيكهام وحده في قائمة المكرّمين؛ فقد منح الملك أيضاً أوسمة رفيعة لكل من الروائي كازو إيشيغورو الحائز على جائزة نوبل في الأدب، والممثلة المسرحية دام إيلين بيج، في احتفالية جمعت رموز الرياضة والثقافة والفنون في مشهدٍ احتفالي عبّر عن روح بريطانيا المعاصرة.
بهذا التكريم، يضيف بيكهام صفحة جديدة إلى مسيرته التي جمعت المجد الرياضي والالتزام الإنساني، ويصبح "سير ديفيد بيكهام" أحد أبرز سفراء المملكة المتحدة في العالم، ليس فقط بمهارته الكروية، بل أيضاً بصمته الإنسانية وأناقة شخصيته التي ألهمت أجيالاً كاملة.
شاهدي أيضاً: ديفيد بيكهام مع زوجته وأولاده في مناسبات متعددة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
