تحدث مدير التصوير والمخرج مازن المتجول عن كواليس حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، كاشفًا عن حجم الجهد الهائل الذي استمر لأكثر من عام من التحضيرات الفنية والتنظيمية، شارك فيه مئات المبدعين ليخرج الحدث في أبهى صورة تليق بمكانة مصر أمام العالم.

حيث كشف مازن المتجول في تصريحات خاصة لـ اليوم السابع إن اختيار النجوم المشاركين في الحفل بدأ مبكرا جدا، موضحًا: "اشتغلنا على المشروع سنة كاملة قبل التصوير، وكان فريق العمل بيضم من 8 إلى 10 رؤساء أقسام، وبالتالي فأن كل تفصيلة كانت مدروسة بدقة، من أول الموسيقى والإخراج إلى الملابس والديكور."

وأشاد مازن المتجول بدور المؤلف الموسيقى هشام نزيه في تأليف موسيقى الحفل، قائلاً: "نزيه كان العمود الفقري للموسيقى، بالتعاون معه وعدد من العازفين من دول مختلفة، سجلنا المقطوعات في استوديوهات خارج مصر بخطة دقيقة جدًا، وكل أوركسترا كانت بتتدرب كأنها في حفلة حقيقية."

كما أوضح مازن المتجول أن مصمم الرقصات هاني أباظة وضع تصميم الرقصات، بينما أبدع المهندس محمد عطية في تصميم ديكور الحفل على شكل زهرة اللوتس، مشيرًا إلى الرمزية العميقة وراء التفاصيل الفنية: "كانت كل تفصيلة ليها معنى، الميه بترمز للنيل، واللوتس رمز الحياة في الحضارة المصرية، وكل عنصر اتنفذ بدقة عالية جدًا."

وأكد مازن المتجول أن الحفل ما كان ليخرج بهذا الشكل المبهر لولا الدعم الكبير من الدولة ومؤسساتها، قائلاً: "وزارة الشباب والرياضة، والداخلية، والحماية المدنية، والخارجية، والسفارات المصرية كلها كانت بتساعدنا في كل خطوة."

وكشف مازن المتجول أن فريق العمل سافر لتصوير مقاطع من الحفل في سبع دول، من بينها اليابان والبرازيل وأمريكا وفرنسا، موضحًا: "صورنا في أماكن محدش صور فيها قبل كده، زي معبد في اليابان لأول مرة يتم التصوير فيه من يوم افتتاحه، والساحة أمام تمثال المسيح في البرازيل، وتمثال الحرية في أمريكا، ومنطقة برج أيفل ونهر السين في باريس اللي اتقفلوا مخصوص ليلة كاملة عشان نصور."

وأشار مازن المتجول إلى أن يوم البث المباشر، كان الأصعب في التجربة كلها، قائلاً: "اليوم نفسه كان الأصعب، لأن كل حاجة كانت لايف قدام العالم: أوركسترا، درونز، ليزر، شاشات، رقص، وتصوير، وكل ده لازم يشتغل في لحظة واحدة بدون أي غلطة."

واختتم مازن المتجول تصريحاته لـ اليوم السابع قائلاً: "اللي حصل في افتتاح المتحف المصري الكبير كان مجهود آلاف الأشخاص، اشتغلنا على حلم اسمه مصر، والنجاح الحقيقي إن العالم كله شاف وانبهر."