كشفت منصة نتفلكس عن تجربة سينمائية مبهرة قام بها فريق عمل فيلم فرانكشتاين Frankenstein من أجل تحويل الفنان جاكوب إيلوردي Jacob Elordi إلى شخصية فرانكشتاين، من خلال فيديو بتقنية تصوير الفاصل الزمني لعملية المكياج التي استغرقت ساعات طويلة. فيديو يكشف كيف تحول جاكوب إيلوردي إلى فرانكشتاين كشف الفيديو عن تفاصيل مدهشة وراء الكواليس لوضع المكياج على وجه جاكوب إيلوردي وتركيب الأطراف الصناعية المعقدة، وهو ما استغرق 11 ساعة في كل جلسة تصوير للوصول إلى الشكل النهائي لمخلوق فرانكشتاين. وبحسب المعلومات التي كشف عنها فريق العمل، فإن الفيلم الذي تولى إخراجه المخرج الحائز على الأوسكار غييرمو ديل تورو استخدم 42 قطعة من الأطراف الصناعية لتغطية وجه جاكوب إيلوردي وجسده، من بينها 14 قطعة فقط تم وضعها على الرقبة والرأس. واحتاج الفيلم إلى 54 قطعة من السيليكون الاصطناعي من أجل إنشاء الشكل النهائي لوحش فرانكشتاين، حيث أوضح مايك هيل، فنان الأطراف الصناعية، أن الغرض كان إظهار ما بداخل جسم الإنسان لتبدو مثل الأوردة عند رؤيتها، ليدرك المشاهد أنه من صنع الإنسان ولكنه يخلو من الروح في الوقت ذاته. صناع فيلم فرانكشتاين يكشفون أسرار المكياج ولفت مايك هيل خلال حديثه إلى أنه رغم الساعات الطويلة التي خاضها جاكوب إيلوردي من أجل الوصول إلى هذا الشكل، إلا أن أدائه بقي نابضاً بالمشاعر، قائلاً: "هناك روح داخل الوحش، وهذا ما جعل التحوّل واقعيًا وآسرًا.” وحول سبب اللجوء إلى هذه الساعات الطويلة من العمل، أوضح مايك هيل قائلاً: "أردنا الابتعاد تماماً عن الشكل الكلاسيكي للزومبي أو أي شيء مشابه." شاهدي أيضاً: مخرجة أفلام أمريكية تدين الحرب على غزة في مهرجان فينيسيا وظهر جاكوب إيلوردي في الفيديو وهو تتحول ملامحه تدريجياً بعد وضع طبقات من الجلد الاصطناعي بشكل دقيق في تجسيد لفكرة الموت والحياة التي ميزت أسطورة فرانكشتاين، الوحش الأكثر شهرة في تاريخ السينما. وتدور قصة الفيلم حول شخصية فيكتور فرانكشتاين التي أداها الفنان أوسكار آيزاك، وهو العالم الذي يعتقد أنه قادر على قهر الموت، فيبدأ بتجميع أجزاء مخلوق (يجسده جاكوب إلوردي). وكشف مايك هيل أن مشهد عرض فيكتور تجربته أمام الكلية الملكية للطب كان الغرض منه إظهار التقنية التي طورها فرانكشتاين، دون الخياطة البارزة المزعجة، والطريقة التي دمج بها أجزاء الجسم معاً، وهو ما يعد تمهيداً للشخصية النهائية. يؤكد هيل أن كل ما صُمّم في الفيلم كان يجب أن يكون عملياً وواقعياً: "مع هذه القصة وإطارها الزمني التاريخي، لو استخدمنا المؤثرات البصرية المفرطة لفقدنا الإحساس بالواقعية. كان علينا أن نجعل كل شيء ملموساً وحقيقياً". خبير المكياج يشيد بجاكوب إلوردي رغم ثقل المكياج، أراد هيل الحفاظ على عيني جاكوب إلوردي الحقيقيتين قائلاً: "لم نرغب في وضع تجاويف زومبي على عينيه. وقد علّمني غيليرمو تلك الحيلة بنفسه، حيث قال: إذا جعلت الوجه بشعاً جداً، سيتشتت المشاهد عن العينين، ونحن نريد أن يتركز الانتباه هناك." وتابع: "أردت أن أُضفي عليه ملامح أكثر نضجاً قليلاً، فصنعت له أنفاً أقوى وجبهة أكثر بروزاً — لأن الجبهة القوية دائماً ما ترتبط بشخصية فرانكشتاين. لكنني لم أرد أن يبدو كوحش، بل ككائن بشري. فرانكشتاين يصنع رجلاً، لا وحشاً. التعديلات كانت دقيقة لكنها منحت الوجه حضوراً مهيباً." وأبدى إعجابه بصبر جاكوب إلوردي، قائلاً: "لم يشتكِ جاكوب ولو لمرة واحدة. لقد استخدم هذا الوقت ليعيش تماماً داخل الشخصية، ليصبح هو المخلوق." يذكر أن فيلم فرانكشتاين بدأ عرضه على منصة نتفليكس في 17 أكتوبر 2025، بعد أن عرض للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 2025 ونال إعجاب الجمهور بشدة. شاهدي أيضاً: فيلم "هجرة" يمثل السعودية في مهرجان فينيسيا السينمائي 2025 شاهدي أيضاً: مهرجان فينيسيا 2025: قصة فيلم صوت هند رجب شاهدي أيضاً: 21 فيلماً في سباق "الأسد الذهبي": تفاصيل مهرجان فينيسيا 2025