يحل اليوم السادس عشر من نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنانة والمنتجة الراحلة ماري كويني 1913 – 2003، إحدى أهم رائدات الصناعة السينمائية في مصر والوطن العربي. اكتشف من هى خالتها وُلدت ماري كويني في بلدة تنورين اللبنانية، لأسرة تعمل في الزراعة. بعد وفاة والدها بطرس يونس، انتقلت مع والدتها وأختها "هند" للإقامة في مصر عند خالتها الممثلة والمنتجة "آسيا داغر" وعمها الصحفي "أسعد داغر" الذي كان يعمل في جريدة الأهرام. فيلم " غادة الصحراء" شهادة ميلادها دخلت مارى كويني عالم السينما عام 1929 عبر فيلم "غادة الصحراء" بعد أن رشحها المخرج وداد عرفي، حيث شاركت لأول مرة أمام خالتها آسيا وهي في الثانية عشرة من عمرها. ثم عادت للعمل السينمائي عام 1933 في مجال المونتاج، حيث شاركت في تركيب فيلم "عندما تحب المرأة" للمخرج أحمد جلال، قبل أن تتجه إلى التمثيل والإنتاج مع شركة "لوتس" التابعة لخالتها، لتستقل عنها عام 1942. وبلغ عدد الأفلام التي عملت عليها كـ"مركبة أفلام" 13 فيلماً. طريقها للحب والزواج تعرفت على الفنان أحمد جلال أثناء بطولتهما معاً لفيلم "وخز الضمير" عام 1931، وشكلا مع خالتها آسيا داغر فريق عمل للإنتاج والإخراج والتمثيل. تطورت العلاقة بينهما لتتوج بالزواج عام 1940، وأسسا معاً شركة إنتاج مستقلة، وقدما معاً عدداً من الأعمال مثل "رباب" (1942) و"أم السعد" (1946)، إلى أن توفي أحمد جلال عام 1947. مشوارها فى الانتاج تميزت كويني بريادتها في مجال الإنتاج، حيث كانت أول من استقدم معمل ألوان إلى الشرق الأوسط عام 1957. وأنتجت عشرات الأفلام أبرزها:- "أمير الأحلام"- "عودة الغائب"- "ابن النيل"- "إسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات"- "بدور"- "غدا يعود الحب" (1972) – وهو أول أفلام ابنها المخرج نادر جلال- "أرزاق يا دنيا" (1982) – وهو آخر أفلامها. ابرز اعمالها التمثيلية شاركت كويني في بطولة 22 فيلماً، منها- "غادة الصحراء" (1929)- "شجرة الدر" (1935)- "زوجة بالنيابة" (1936)- "رباب" (1942)- "أم السعد" (1946)- "نساء بلا رجال" (1953)- "رحمة من السماء" (1958) التكريم نالت عدة جوائز منها:- جائزة الدولة التشجيعية عن فيلم "حب من نار" (1958)- شهادة تقديرية من مهرجان الهند الدولي عن فيلم "ابن النيل"- جائزة مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن فيلم "بدور" (1974) الوفاة تُوفيت الفنانة ماري كويني في 25 نوفمبر 2003، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من 40 عاماً.