يعود النجم العالمي مورغان فريمان إلى واجهة النقاش الفني والتقني من جديد، بعدما وجّه رسالة حادة وصريحة بشأن إساءة استخدام صوته وصورته عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات استغلال هويته الفنية وتحويلها إلى نسخة رقمية تُستخدم دون إذنه أو إشرافه. هذا الموقف الصريح يعكس تنامي قلق الفنانين حول العالم تجاه موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي باتت قادرة على استنساخ الأصوات والوجوه بدقة غير مسبوقة.
مورغان فريمان يتحدى الذكاء الاصطناعي
وقال مورغان فريمان في تصريحات خصّ بها صحيفة "ذا غارديان" إن ما يجري اليوم يتجاوز فكرة “التقليد الفني”، مشدداً على أن أي محاولة لاستخدام صوته أو صورته دون إذن منه تمثّل اعتداءً مباشرًا على حقه الإنساني والفني والمهني، إضافة إلى كونها سرقة صريحة لجهده وإرثه الفني الطويل. ويصف فريمان هذه الممارسات بأنها مصدر إزعاج كبير، مؤكداً أن انتشار تسجيلات رقمية مقلّدة لصوته بات يشكّل تهديداً حقيقياً لمهنة التمثيل وللملكية الفكرية للمبدعين في هوليوود والعالم.
مورغان فريمان: من يستخدم صوتي دون إذني يسرقني
وفي حديثه للصحيفة، شدد فريمان على أن صوته الذي يُعرف عالميًا بعمقه وتميّزه وبصمته الدرامية لا يمكن اختزاله في أداة رقمية تستنسخ أدائه. وأضاف: "أي ممثل سيرفض أن يقدّم العالم نسخة زائفة عنه. صوتي جزء من هويتي، ومن يأخذه دون إذني يسرقني حرفياً".
وأشار إلى أن فريقه القانوني يعمل حاليًا على متابعة عدد كبير من الانتهاكات التي تم رصدها خلال الأشهر الماضية، سواء عبر منصّات تستخدم نماذج صوتية مقلّدة، أو عبر أشخاص يوظفون الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع فيديو وصوت تبدو وكأنها صادرة عنه.
وأكد أن هذه الممارسات لا تمسّه على المستوى الإبداعي فقط، بل تحرمه أيضًا من حقوق مالية مشروعة، مذكّرًا بأن صوت الفنان وصورته ملكية فنية لها قيمتها، ولا يمكن استغلالها دون اتفاق قانوني واضح.
مورغان فريمان: يرفض تحويل صوته إلى نسخة رقمية
ورغم أن العديد من الممثلين الكبار بدؤوا يتعاونون مع منصّات الذكاء الاصطناعي لإتاحة أصواتهم تجارياً – ومنهم صديقه المقرب مايكل كين – فإن فريمان أوضح أنه لا يرى نفسه ضمن هذا التوجّه في الوقت الحالي. وقال: “أفضّل أن أواصل أداء أدواري بنفسي. لا أريد نسخة رقمية مني تتحدث بالنيابة عني".
ويأتي موقفه هذا في وقت يتزايد فيه استخدام الشركات والمؤثرين لنماذج صوتية مدعّمة بالذكاء الاصطناعي، سواء في الدعاية التجارية أو المحتوى المرئي أو الأفلام القصيرة. إلا أن فريمان يؤمن بأن وجوده الجسدي والصوتي جزء لا يتجزأ من قيمة أدائه، وأن الاستغناء عنه لصالح نسخة افتراضية يُفقد الفن روحاً أساسية.
ورغم وصوله لسن السابعة والثمانين، كشف فريمان أن فكرة الاعتزال تُراوده أحياناً، لكنها تتلاشى بمجرد أن يتلقى عرضًا جديدًا يجذبه. مضيفاً أنه ما إن يتعرّف على تفاصيل الشخصية والمخرج وموقع التصوير، حتى يعود إليه شغف التمثيل وكأنه ما يزال في بداية مسيرته.
انتقادات مباشرة للأفاتار الرقمية
وفي سياق متصل، وجّه فريمان انتقادات واضحة للجدل الدائر حول شخصية تيلي نوروود، وهي شخصية رقمية أطلقتها شركة Xicoia وأصبحت محط نقاش حاد بين الفنانين بعد أن بدأت بعض الشركات تعتمدها في حملات إعلامية دون الاستعانة بممثلين حقيقيين.
وقال فريمان إن مثل هذه النماذج تُهدّد مستقبل المهنة لأنها “تسلب الفرصة من ممثل حقيقي كان يمكنه أداء هذا الدور.” وأضاف أن تصنيع صورة وصوت بشكل افتراضي قد يبدو حلاً مبتكراً أو اقتصادياً للشركات، لكنه في المقابل يُقوّض حقوق آلاف الممثلين الذين يعتمدون على الأداء الواقعي في كسب رزقهم.
وأشار في حديثه إلى أن النقابات الفنية حول العالم – مثل نقابة الممثلين SAG-AFTRA – أصبحت مضطرة لتعزيز قوانينها وتشديد ضوابطها لحماية أعضائها من هذا النوع من الانتهاكات، خاصة بعد أن شهدت هوليوود خلال العام الماضي إضرابات تاريخية كان أحد أسبابها المباشرة هو الخوف من تمدّد الذكاء الاصطناعي في المهنة.
شاهدي أيضاً: الشياطين تتسبب بوفاة حفيدة مورغان فريمان!!
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
