الطفل / سيدتى

كيف يرتبط اضطراب الكلام بالقلق عند الأطفال؟

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

هل لاحظت أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات القلق يميلون إلى الخجل الشديد والانطواء؟ قد يعانون أيضاً من اضطرابات التواصل مثل صعوبات الكلام أو التلعثم، هناك علاقة قوية بين اضطرابات القلق واضطرابات التواصل لدى الأطفال. علاوة على ذلك، يعتقد العديد من الخبراء أن هاتين الحالتين غالباً ما تترافقان معاً.
إذا كنت تشكين في أن طفلك يعاني من أي من الحالتين، فيجب عليك استشارة طبيب أطفال متخصص في علاج كلا الاضطرابين، وهذا ما يكشفه لك الأطباء عن متى يبدأ القلق من تأخر الكلام عند الأطفال؟

العلاقة بين القلق وتأخر الكلام

اضطرابات القلق هي مجموعة من الحالات الصحية النفسية التي تسبب القلق المفرط والخوف والعصبية والأرق ومشاعر أخرى غير مريحة. تؤثر هذه الأنواع من الاضطرابات على الأطفال وكذلك البالغين، وتشمل الأشكال الأكثر شيوعاً للقلق ما يلي:

  • الرهاب الاجتماعي.
  • اضطراب القلق العام.
  • اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • اضطراب الهلع.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • فوبيا محددة.

كيف يؤثر القلق على الأطفال؟

كيف يؤثر القلق على الأطفال؟


الأطفال الذين يعانون من القلق غالباً ما يعانون من مشاكل في النوم في الليل، ويشعرون بالقلق أثناء النهار، وقد يكونون خائفين من مواقف معينة، كما أنهم يميلون إلى تجنب الأشخاص الذين لا يعرفونهم جيداً لأنهم قلقون بشأن ما قد يحدث إذا تفاعلوا معهم. يمكن أن يؤدي هذا السلوك التجنبي إلى العزلة، وبالتالي التأخر في الكلام، بالإضافة إلى الحزن، أو الغضب، أو الإحباط.
إشارات تدل على أن طفلك يعاني من اضطراب القلق

ما هو اضطراب تأخر الكلام عند الأطفال ؟

تسمى أيضاً "اضطراب التواصل" هو أي مشكلة في توصيل الأفكار أو المشاعر أو السلوكيات. وقد يكون سببه تأخر في النمو أو صعوبات في التعلم عند الأطفال أو اضطراب عاطفي أو ضعف عصبي أو حالة نفسية. وتشمل الأمثلة الشائعة لاضطرابات التواصل ما يلي:

  • اضطرابات الصوت الكلامي؛
  • التأتأة؛
  • اضطرابات اللغة؛
  • وصف الطفل بأنه معقود اللسان؛
  • الكلام المتكرر؛
  • الاستخدام غير اللائق للغة؛
  • اضطرابات في النمو؛
  • الصمت الانتقائي؛
  • ضعف في المهارات اللغوية.

كيف يرتبط القلق باضطراب التواصل؟


اعتماداً على شكل اضطراب التواصل عند الأطفال، فقد يكون مرتبطاً بمشكلة القلق أو لا يكون كذلك. على سبيل المثال، بعض الأطفال الذين يتلعثمون ليس لديهم تاريخ من القلق. ومع ذلك، تم تشخيص أطفال آخرين يعانون من التلعثم باضطراب القلق العام، أو اضطراب الوسواس القهري، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطرابات طيف التوحد.
إذا لاحظت أن مستويات القلق لدى طفلك تبدو في ازدياد عندما يواجه صعوبة في التحدث، فمن المهم أن يتم تقييمه من قبل متخصص. وسوف يكون المعالج المؤهل قادراً على تحديد ما إذا كانت هناك علاقة بين قلق طفلك وصعوبات التواصل لديه.
إذا تم تشخيص طفلك بالقلق، فمن المرجح أن يكون مصاباً باضطراب التواصل. تشير الدراسات إلى أن أكثر من نصف الأطفال الذين تم تشخيصهم بالقلق يعانون أيضاً من اضطراب التواصل. إذا كان طفلك أكثر عرضة لمشاكل الانتباه والذاكرة والتركيز، فهو حال الكثير من الأطفال الذين يعانون من القلق. وهذا يعني أنهم قد لا ينتبهون بشكل كافٍ عند التحدث مع شخص ما، أو ينسون ما قيل، أو يشتت انتباههم بسهولة.
يعاني بعض الأطفال المصابين بالقلق أيضاًمن مشاكل في المهارات الاجتماعية عند الطفل والعلاقات. وقد يشير هذا إلى افتقارهم إلى المهارات الاجتماعية أو افتقارهم إلى الثقة اللازمة لطلب المساعدة عند الحاجة إليها.
هل تابعت علامات تدل على تأخر الكلام لدى الطفل؟

كيف تؤثر اضطرابات التواصل المرتبطة بالقلق على حياة الأطفال؟

مشاكل مع الصداقات


يواجه الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل المرتبطة بالقلق تحديات يومية. تعرف على كيفية تأثير القلق على الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل أدناه:

  • وجود صعوبة في التعبير عن الذات.
  • عدم الثقة في قدرتهم على التحدث بوضوح.
  • الانعزال الاجتماعي.
  • الأداء الأكاديمي الضعيف.
  • مشاكل مع الصداقات.
  • احترام الذات متدنٍ.
  • الاكتئاب.

يمكن أن تؤثر اضطرابات التواصل المرتبطة بالقلق أيضاً على الحياة الأسرية. وغالباً ما يشعر الآباء بالإحباط لأنهم عاجزون عن مساعدة أطفالهم في حل هذه المشكلة، وقد يشعرون بالذنب بسبب شعورهم بالقلق، ما يجعلهم آباءً أقل فعالية.

هل تعلمين كيف يبدو القلق عند الطفل؟

عندما يجد الأطفال صعوبة في التعبير عن أنفسهم، يظهرون هذه العلامات:

  • يشعرون بالحرج والإحباط والغضب عند الأطفال، والحزن والوحدة والقلق.
  • يتجنبون مواقف معينة لأنهم يخشون ارتكاب الأخطاء.
  • يحاولون إخفاء مشاعرهم عن الأصدقاء والمعلمين.
  • هم أقل رغبة في المشاركة في الأنشطة المدرسية، والفرق الرياضية، والنوادي، والبرامج ما بعد المدرسة.
  • يفتقدون الفرص لتعلم أشياء جديدة، وتطوير اهتمامات جديدة، وبناء شبكات قوية من الأقران.
  • تدني درجاتهم الدراسية بسبب محاولته فهم و/أو صياغة الإجابات، خاصة في المواقف ذات الضغط العالي، مثل الاختبارات أو عند طرح سؤال أمام الفصل.
  • يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم، فقد يتسبب هذا في حدوث خلافات داخل المنزل. وتصبح سلوكياتهم غير مفهومة، مع الآخرين.
  • يفقد الأطفال التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم. وقد يمتنعون عن التفاعلات الاجتماعية، ويرفضون التحدث عن مشاعرهم، أو يهاجمون أقرب الناس إليهم.

كيف تتغير اضطرابات التواصل المرتبطة بالقلق بمرور الوقت؟

يبدأ الأطفال الذين يعانون من مشاكل التواصل المرتبطة بالقلق عادةً في إظهار صعوبات في التواصل في سن الرابعة أو الخامسة. وعادةً ما يتبع ذلك فترة تتفاقم فيها الأعراض حتى يصل الطفل إلى سن البلوغ. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن معظم الأطفال الذين يعانون من مشكلات التواصل المرتبطة بالقلق يتعافون في نهاية المطاف. وبحلول المرحلة الإعدادية، لم يعد العديد منهم يظهرون أي علامات خارجية تشير إلى تأثرهم بحالتهم. لذلك يجب على الآباء مراقبة نمو أطفالهم والتدخل مبكراً إذا لاحظوا أي شيء غير طبيعي.
7 أسباب وراء القلق المرضي عند الأطفال وطرق لعلاجه

اضطرابات التواصل المرتبطة بالقلق في مرحلة الطفولة

في مرحلة الطفولة، عادة ما تسبب اضطرابات التواصل المرتبطة بالقلق مشاكل في التحدث وفهم الآخرين والتعبير عن أفكارهم. وغالباً ما تنبع هذه المشكلات من مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

  • عدم الثقة في التعبير عن أنفسهم؛
  • صعوبات في فهم ما يعنيه الآخرون؛
  • ضعف في مهارات الاستماع؛
  • مشاكل في معالجة المعلومات؛
  • عدم القدرة على التحكم في العواطف؛
  • صعوبة التحكم في الدوافع؛
  • صعوبة في التركيز؛
  • وجود مستويات أعلى من التوتر.

باعتبارك أحد الوالدين، ستلاحظين تغيرات في سلوك طفلك بمرور الوقت. على سبيل المثال، قد يبدو أقل اهتماماً بالتفاعل مع الآخرين أو يشعر بالإحباط بسهولة عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها.

ما يمكن للوالدين فعله لاكتشاف ما إذا كان طفلهم يعاني من اضطراب التواصل؟

ليس من السهل دائماً اكتشاف العلامات التحذيرية لاضطراب التواصل المرتبط بالقلق لدى الطفل، ومع ذلك، هناك أشياء يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك في إدارة آثار المرض، وهي كالآتي:
تحديد اضطرابات التواصل المرتبطة بالقلق إذا كنت تشكين في أن طفلك يعاني من مشكلة في التواصل تتعلق بالقلق، فإليك بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك:

  • هل أظهر طفلي أي علامات صعوبة في التواصل؟
  • هل يبدو متوتراً أمام الآخرين؟
  • هل هو خائف من ارتكاب الأخطاء؟
  • هل يحاول هو أو هي الهروب من نظراتي؟
  • هل يواجه طفلي صعوبات في التعامل مع المواقف الاجتماعية؟

خيارات العلاج للأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل المرتبطة بالقلق

علمي الطفل الذكاء العاطفي


هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة للأطفال الذين يعانون من مشاكل التواصل المرتبطة بالقلق، ويمكن حصرها بالآتي:

  • تمارين منزلية تساعد.
  • تعليم الطفل مهارات التأقلم. وهي إحدى الطرق لمساعدة طفلك على التعامل مع مشاكل التواصل المرتبطة بالقلق.
  • تعليم طفلك كيفية الاسترخاء باستخدام تقنيات التنفس العميق.
  • تشجيعه على أخذ فترات راحة خلال الأوقات العصيبة.
  • مساعدة طفلك على بناء احترامه لذاته من خلال تشجيعه على المشاركة في أنشطة خارج المدرسة.
  • تشجيعه على ممارسة الحديث الإيجابي مع نفسه. وهذا يعني التحدث إلى نفسه بهدوء بدلاً من التركيز على الأفكار السلبية.
  • فكّري في استشارة معالج النطق أو أخصائي أمراض النطق واللغة لمساعدة طفلك على تطوير الكلام بثقة أكبر وطلاقة، ويتضمن ذلك مساعدته على التغلب على التأتأة والمشاكل الأخرى المتعلقة بالنطق.
  • علّمي طفلك استراتيجيات محددة للتعامل مع تحديات التواصل المرتبطة بالقلق.
  • شجّعي طفلك لممارسة مهارات جديدة في بيئة خالية من المخاطر، فهذا سيمكنه من التغلب على مخاوفه.
  • علّمي الطفل فن الذكاء العاطفي، أي كيفية تحديد مشاعره وفهمها، فهذا سيساعده على تطوير مهارات التكيف الأكثر فعالية.
  • إذا كان طفلك يعاني من أعراض حادة، فقد يكون من الضروري تناول الأدوية. لذا ناقشي معه هذا الاحتمال.

*ملاحظة من «سيدتي»: قبل هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا