يميل أطفال اليوم إلى قضاء المزيد من الوقت في المنزل، سواء كان ذلك للعب بالأجهزة الذكية، أو مشاهدة التلفزيون، أو حتى الدراسة في المنزل فعلى الرغم من أن التكنولوجيا لها العديد من الفوائد، إلا أن قضاء الكثير من الوقت في المنزل يمكن أن يكون له تأثير سلبي على تطورهم؛ لذا فقد يحتاج طفلك إلى القيام بالمزيد من الأنشطة في الهواء الطلق وبصرف النظر عن توفير العديد من الفوائد البدنية، تعد الأنشطة الخارجية أيضاً مهمة جداً لنموهم العقلي والعاطفي، إليك وفقاً لموقع "raisingchildren"أهمية الهواء النقي والنشاط الخارجي في تعزيز صحة الطفل النفسية والبدنية.
تحسين الصحة البدنية
يعد اللعب في الهواء فرصة للأطفال لممارسة بعض الأنشطة مثل الجري أو التسلق أو لعب الكرة؛ مما يساعد على تحسين لياقتهم البدنية وقوة العضلات وتقليل فرص إصابتهم بالعديد من المشاكل الصحية المختلفة مثل السمنة، والتي أصبحت شائعة بشكل متزايد لدى العديد من الأطفال.
على الجانب الآخر يشجع ممارسة النشاط البدني في الهواء الطلق الأطفال على تطوير المهارات الحركية، والتي تعتبر مهمة لتحقيق توازن الجسم، فكلما تحركوا أكثر، تطورت أجسادهم بشكل أفضل.
ربما تودين التعرف إلى أهمية اللعب الجماعي في النمو العقلي عند الطفل
تقليل خطر التوتر والقلق
الأنشطة الخارجية تقلل مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المرتبط بالتوتر، فقد يساعد اللعب خارج المنزل، خاصة في المناطق التي بها الكثير من المساحات الخضراء، في تهدئة العقل والتقليل من أعراض للقلق.
كما أن استنشاق الهواء النقي والتعرض لأشعة الشمس المباشرة يمكن أن يزيد من إنتاج السيروتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على تحسين المزاج ومشاعر السعادة، وهذا مهم جداً للنمو العاطفي للطفل، مما يساهم في النهاية في صحته العقلية.
زيادة الإبداع والخيال
اللعب في الخارج، يمنح الأطفال المزيد من الفرص للعب بحرية واستخدام خيالهم فعلى سبيل المثال، يمكنهم تحويل شجرة إلى "قاعدة سرية"، أو استخدام الصخور "كأدوات طبخ" في اللعب التظاهري.
فقد توفر الطبيعة مساحة غير محدودة للأطفال للإبداع، وهو ما يختلف عن الألعاب الداخلية التي عادة ما تكون لها حدود معينة.
بناء الاستقلال والثقة بالنفس
عندما يلعب الأطفال في الخارج، غالباً ما يتعين عليهم حل المشكلات بأنفسهم، مثل تسلق شجرة أو إيجاد طريقهم للخروج، وتساعدهم هذه التجارب على تعلم كيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات دون مساعدة البالغين، ويعد هذا مهماً لبناء الثقة بالنفس والاستقلال.
كلما مارس الأطفال الرياضة في الهواء الطلق، أصبحوا أكثر قدرة على مواجهة التحديات والتغلب على العقبات، وسيتعلم الأطفال أن لديهم القدرة على التغلب على الشدائد، الأمر الذي سيشكل طريقة تفكير وعقلية إيجابية مع البلوغ.
بناء عادات صحية
الأطفال الذين اعتادوا على اللعب في الخارج لديهم فرصة أكبر للحفاظ على شكل أجسامهم كالبالغين، فيمكن أن يكون اللعب في الخارج بداية للعادات الصحية التي تنتقل إلى مرحلة البلوغ.
فيمكنك كأم، تشجيع أطفالك على اللعب في الخارج بطرق مختلفة، على سبيل المثال، يمكنك اصطحابهم للنزهة في الحديقة أو المشي لمسافات طويلة أو حتى البستنة في الفناء، وقد لا يبقيهم هذا نشيطين فحسب، بل يشكل أيضاً عقلية إيجابية حول أهمية الصحة البدنية.
تعليم القيم الاجتماعية
عندما يلعب الأطفال في الخارج، فإنهم غالباً ما يتفاعلون مع الأصدقاء أو الأطفال الآخرين في بيئتهم، وقد يوفر ذلك لهم فرصة لتعلم العديد من القيم الاجتماعية، مثل المشاركة والتعاون وحل النزاعات، وقد يساعد اللعب مع الأصدقاء في الهواء الطلق أيضاً في تحسين مهارات التواصل والتعاطف لدى الأطفال.
فقد يتعلم الأطفال المزيد عن العلاقات الاجتماعية عندما يلعبون في مجموعات؛ مما يساعد على تطوير مهاراتهم الاجتماعية.
الجهاز المناعي للأطفال
يساعد التعرض لبيئات العمل الخارجية المتنوعة على تقوية جهاز المناعة لدى الأطفال؛ لأنهم يتعرضون بشكل متكرر للبكتيريا الجيدة في التربة والهواء، والتي يمكن أن تساعد أجسامهم على أن تكون أكثر مقاومة للأمراض، فكلما زاد الوقت الذي يقضيه الطفل في الخارج، كان جهاز المناعة لدى الطفل أفضل، ويشمل ذلك أيضاً التعرض لأشعة الشمس وهو أمر مهم لإنتاج فيتامين د، الذي يدعم صحة العظام وجهاز المناعة.
الأنشطة الخارجية الموصى بها للأطفال
المشي في الحديقة
اصطحاب الأطفال في نزهة في الحديقة أو الغابة ليس أمراً ممتعاً فحسب، بل تعليمي أيضاً فيمكنهم التعرف إلى أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات من حولهم.
نشاط البستنة
البستنة تعد نشاطاً خارجياً يمكن القيام به بصحبة طفلك، فيمكنهم التعرف إلى كيفية نمو النباتات وكيفية العناية، فتعد البستنة من الأنشطة الممتعة للطفل والتي توفر لهم فرصة للتعلم وتحمل المسؤولية.
اللعب على الشاطئ
يعد الشاطئ مكاناً ممتازاً لتقديم تجربة طبيعية مختلفة وفريدة من نوعها فإذا كنت تعيشين بالقرب من الشاطئ، فيمكنك اصطحاب أطفالك للعب على الشاطئ كصنع قلاع رملية أو ممارسة السباحة أو جمع الأصداف.
الرياضة في الهواء الطلق
شجعي الأطفال على تجربة أنواع مختلفة من الألعاب الرياضية، مثل كرة القدم أو ركوب الدراجات أو حتى التزلج من خلال تجربة مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية، سيكتشف الأطفال اهتماماتهم، وربما يطورون هوايات جديدة مفيدة للصحة على المدى الطويل.
في النهاية، للأنشطة الخارجية فوائد عديدة لنمو الأطفال الجسدي والعقلي والاجتماعي، إن تشجيعهم على اللعب في الخارج لا يساعد فقط على تحسين صحتهم البدنية، بل يبني أيضاً شخصية مهمة ومهارات حياتية.
لذا، ابدئي بتخصيص بعض الوقت لإخراج أطفالك من المنزل والسماح لهم بالاستمتاع بجمال الطبيعة وفوائدها، فهي لا توفر لهم خبرة قيّمة فحسب، بل إنها تشكل أيضاً عادات معيشية صحية سيحملونها إلى مرحلة البلوغ.
قد يهمكِ الاطلاع على أنشطة سهلة للأطفال تساعدهم على التواصل مع الطبيعة
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.