تخيلي أنكِ تربين طفلاً نشيطاً في الرابعة من عمره، انتهى لتوِّه من اللعب في الهواء الطلق. وبينما يتناول وجبة خفيفة بحماس، تلاحظين أيادي متسخة تتجه نحو فمه. إنه سيناريو يواجهه العديد من الآباء وجليسات الأطفال - لحظة تبدو غير ضارة، لكنها قد تُدخل الجراثيم وتسبب الأمراض. وقد تبدو حماية الأطفال من الأمراض الشائعة مهمة شاقة، ولكن باتخاذ تدابير استباقية، يمكنك تقليل مخاطرها بشكل كبير. إليكِ أهم عشر طرق عملية لحماية صحة الأطفال وسعادتهم، كما يقترحها الأطباء والمتخصصون. قومي بتحديث التطعيمات باستمرار قومي بتحديث التطعيمات باستمرار تُعد التطعيمات درعاً أساسياً ضد الأمراض الخطيرة مثل الحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال. وينبغي على الآباء استشارة طبيب الأطفال للتأكد من تحديث جدول تطعيمات أطفالهم. وقد يؤدي عدم تلقي التطعيمات إلى تعريض الأطفال لأمراض يمكن الوقاية منها، والتي قد تكون لها آثار صحية طويلة المدى.وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تنقذ اللقاحات حياة 2-3 ملايين شخص سنوياً، مما يؤكد أهميتها في حماية الصحة العامة. عوِّدي طفلك على ممارسات النظافة السليمة النظافة الجيدة هي حجر الزاوية في الوقاية من الأمراض لدى الأطفال. غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون ضروري، خاصة قبل الوجبات وبعد دخول الحمام. تعليم الأطفال تغطية أفواههم بمرفقهم أثناء العطس أو السعال يساعد على احتواء الجراثيم. ومن الحكمة أيضاً الاحتفاظ بمعقم يدين آمن للأطفال في متناول اليد في حال عدم توفر الصابون.يمكن لهذه الممارسات أن تقي من أمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات المعدة. كما أن تشجيع الأطفال على ترسيخ عاداتهم الصحية يضمن صحتهم وسلامتهم في المنزل وفي الأماكن العامة. احرصي على قسطٍ كافٍ من النوم لطفلكِ النوم ضروري لنمو الأطفال البدني والعقلي. وتحتاج أجسامهم النامية إلى راحة أكبر من البالغين؛ حيث يحتاج الأطفال الرضع إلى ما يصل إلى 17 ساعة يومياً، بينما يحتاج الأطفال الصغار إلى 10-14 ساعة. ويمكن لروتين نوم منتظم - مثل قراءة قصة أو خفض الإضاءة - أن يساعدهم على النوم الهادئ.يُقوي النوم الكافي جهاز المناعة، مما يُمكّن الجسم من مكافحة العدوى بفعالية أكبر. شجّعي طفلك على اتباع نظام غذائي صحي شجّعي طفلك على اتباع نظام غذائي صحي يدعم النظام الغذائي المغذي نمو جسم الطفل، ويقوي جهازه المناعي. وينبغي على الآباء تناول الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون في وجباتهم، مع الحد من الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية. وتُعد أطعمة مثل الحمضيات والسبانخ والزبادي فعّالة بشكل خاص في تعزيز المناعة لدى الطفل.إن تشجيع الأطفال على اتباع خيارات غذائية صحية في مرحلة مبكرة من حياتهم، لا يقلل من خطر الإصابة بالأمراض فحسب، بل يُرسخ أيضاً عادات غذائية صحية مدى الحياة. علِّميهم حدود مشاركة الأغراض الشخصية مع أن المشاركة مهارة اجتماعية قيّمة، إلا أن بعض الأغراض يجب أن تبقى شخصية لمنع انتشار الجراثيم. علّموا أطفالكم عدم مشاركة زجاجات المياه، أو أدوات الطعام، أو الأغراض الشخصية كفرشاة الشعر والمناشف.خلال موسم البرد والإنفلونزا عند الأطفال، يمكن لهذا التعديل البسيط أن يُقلل بشكل كبير من انتقال الأمراض في أماكن مثل المدارس والملاعب. دعي الأطفال المرضى في المنزل عندما يكون الأطفال مرضى، من المهم تقليل تفاعلهم مع الآخرين. فقد تشير أعراض مثل الحمى والسعال المستمر والتعب إلى أمراض مُعدية. على أولياء الأمور، إبقاء طفلهم في البيت إذا لاحظوا أي علامات مرض. إن إبقاء الأطفال المرضى في المنزل يمنع انتشار الجراثيم إلى الأطفال الآخرين، مما يضمن بيئة أكثر أماناً للجميع. قومي بتطهير الألعاب والأسطح بانتظام قومي بتطهير الألعاب والأسطح بانتظام الألعاب ومناطق اللعب والأسطح التي يلمسها الأطفال بكثرة بؤرٌ خصبة للجراثيم. ينبغي على الأمهات الأطفال تنظيف هذه الأغراض بانتظام بمطهرات آمنة للأطفال. أما الألعاب الطرية، فيُنصح بغسلها بالماء الدافئ.وتساعد هذه الممارسة على تقليل انتشار البكتيريا والفيروسات، مما يخلق مساحة أكثر صحة للأطفال لاستكشافها واللعب بها.لماذا يتوجب عليك تعقيم ألعاب الأطفال؟ وطرق مفيدة اتبعيها شجِّعي طفلك على النشاط البدني لا تقتصر فوائد الرياضة على إبقاء الأطفال نشيطين فحسب، بل تُعزز أيضاً مناعتهم. وتُعدّ أنشطة مثل الجري وركوب الدراجات واليوغا طرقاً ممتعة للحفاظ على نشاط الأطفال البدني.كما يؤدي دمج ما لا يقل عن 60 دقيقة من النشاط البدني في الروتين اليومي للطفل إلى تحسين الصحة العامة، وتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة في وقت لاحق من الحياة. احرصي على أن يشرب طفلك الماء يلعب الترطيب الجيد دوراً أساسياً في الحفاظ على مستويات الطاقة وطرد السموم من الجسم. شجّعوا أطفالكم على شرب الماء طوال اليوم، وتجنبوا المشروبات السكرية التي قد تُضعف جهاز المناعة.إن الاحتفاظ بزجاجة مياه ملونة وصديقة للأطفال في متناول اليد، يمكن أن يجعل شرب الماء أكثر جاذبية للأطفال. استشيري طبيباً في حالة استمرار الأعراض عندما يُظهر الطفل أعراضاً مُقلقة كالحمى الشديدة أو الطفح الجلدي أو السعال المُستمر، فإنّ الرعاية الطبية الفورية ضرورية. على مُربيات الأطفال إبلاغ الوالدين بهذه المشاكل فوراً. استراتيجيات يمكن تنفيذها في المدارس للحصول على هواء أنظف استراتيجيات يمكن تنفيذها للحصول على هواء أنظف افتحي النوافذ، فالهواء النقي يُقلل من احتمالية انتشار الأمراض، وخاصةً فيروسات الجهاز التنفسي. وفري أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء الحالية الحد الأدنى من متطلبات تهوية الهواء الخارجي وفقاً لقواعد تصميم التهوية. استخدمي المراوح لزيادة فعالية النوافذ المفتوحة؛ حيث يُساعد على دخول الهواء الخارجي إلى البيوت أو الفصول الدراسية وغيرها من المساحات. استخدمي أجهزة تنقية الهواء المحمولة في الأماكن ذات التهوية المنخفضة. اقترحي على الأطفال القيام بعض الأنشطة في الخارج، مثل القيام بنزهة، أو في استراحة الغذاء. اتبعي مستلزمات التنظيف والتعقيم اليومي للأسطح والأشياء التي تُلمس بكثرة، مثل المكاتب، وأسطح العمل، ومقابض الأبواب، ولوحات مفاتيح الحاسوب، وأدوات التعلم التفاعلي، ومقابض الصنابير، والهواتف، والألعاب. استخدمي القفازات ومعدات الوقاية الشخصية الأخرى حسب الحاجة لتجنب ملامسة السوائل. يمكن أن يساعد غسل اليدين في المدرسة تحديداً على منع انتشار أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، ضعي جدولاً لغسل اليدين طوال اليوم. خلال أوقات زيادة انتشار المرض أو الغياب، يمكن للمدارس تقييم روتين نظافة اليدين وزيادة تلك الفرص. راقبي هذه السلوكيات وقومي بتعزيزها، وخاصة خلال الأوقات الرئيسية في اليوم . يمكن للمدارس توفير لوازم غسل اليدين الكافية (مثل الصابون والماء والمناشف الورقية) لتكون في متناول الطفل المستخدم. ويُفضل غسل اليدين بالماء والصابون؛ لأنه يقلل من كمية جميع أنواع الجراثيم والأوساخ والمواد الكيميائية على اليدين. ومع ذلك، إذا لم يتوفر الصابون والماء، فيمكن توفير معقم لليدين يحتوي على 60٪ كحول طبي على الأقل. احتفظي بمعقمات اليدين بعيداً عن أنظار الأطفال الصغار، ولا تسمحي باستخدامها إلا تحت إشراف الكبار للأطفال دون سن 6 سنوات. عززي تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطس، وتخلصي من المنديل في سلة المهملات بعد الاستخدام. قد يتطلب هذا وضع المناديل في أماكن يسهل على الطلاب الوصول إليها، في حال عدم توفر منديل، يمكن تذكير الطلاب والموظفين بالعطس في المرفق، وليس في اليدين. يجب غسل اليدين فوراً بعد نفخ الأنف أو السعال أو العطس. *ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.