الارشيف / اقتصاد / ارقام

لماذا نادرًا ما تلجأ لطرح سندات سيادية خاصة؟

تدرس إصدار ديون جديدة بقيمة تريليون يوان (139 مليار دولار) بموجب ما يسمى بخطة السندات السيادية الخاصة، وهي عملية البيع الرابعة فقط خلال السنوات الست والعشرين الماضية.

 

وتأتي تلك الخطوة مع سعي السلطات للحصول على المزيد من الأموال لتمويل الجهود المكثقة لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي يواجه ضغوط انكماش الأسعار وأزمة العقارات وضعف الطلب المحلي، وهي عوامل تؤثر كلها على النشاط الاقتصادي وتضعف المعنويات.

 

وعلى عكس السندات العامة التي تصدرها الصين كل عام لسد فجوة الإنفاق في ميزانيتها، فإن السندات السيادية الخاصة لا يتم تضمينها في حسابات العجز في البلاد.

 

ذكر اقتصاديو "جولدمان ساكس" في مذكرة بحثية أن السندات طويلة المدى قد لا تكون قادرة على معالجة كافة التحديات المالية، ووصفوا إصدار مثل هذا الدين بأنه مجموعة أدوات محتملة للتخفيف المالي هذا العام.

 

 

التاريخ.. 3 مرات فقط

تعد المبيعات السابقة لمثل هذه السندات نادرة، فعلى سبيل المثال، في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية عام 1998 أصدرت الحكومة ديونا خاصة لتعزيز رأس المال كبرى البنوك المملوكة للدولة.

بينما كانت آخر مبيعات في عام 2020، عندما أصدرت السلطات ما قيمته تريليون يوان من تلك السندات من أجل دفع تكاليف تدابير الاستجابة للوباء.

وكما يتضح من الجدول التالي كانت كافة مبيعات السندات الخاصة السابقة لها هدف واحد واضح، ولكن يبدو أن السندات الجاري مناقشتها حاليًا تعالج غرضًا أكثر عمومية وهو دعم الاقتصاد من خلال الإنفاق على البنية التحتية مع تعثر محركات النمو الأخرى مثل الاستهلاك والاستثمار الخاص.

 

تاريخ إصدار الصين للسندات السيادية الخاصة

العام

 

الخلفية

 

الهدف

1998

 

 

الأزمة المالية الآسيوية

 

 

 

جمع رأس المال للبنوك المحلية الكبرى، والمساعدة في تجنب الخسائر من الأصول المتعثرة.

 

2007

 

 

تجاوزت احتياطات النقد الأجنبي مستوى تريليون دولار في العام السابق

 

 

 

الاستفادة من "تشاينا إنفسمنت كورب" صندوق الثروة السيادي المكلف بتحسين العائدات على احتياطيات النقد الأجنبي.

 

2020

 

 

وباء كوفيد-19

 

 

 

مساعدة الحكومات المحلية على تمويل جهود مكافحة "كوفيد-19" والاستثمار في البنية التحتية.

 


فوائد تلك السندات

يمكن أن تساعد تلك السندات الصين في إبقاء مخاطر الديون المحلية تحت السيطرة، وذلك لأن الحكومة المركزية تتمتع بميزانية عمومية أفضل من السلطات المحلية.

كما تساعد تلك الديون الخاصة كبار القادة على إظهار مدى تصميمهم على تحقيق استقرار النمو الاقتصادي، ويمكنها أيضًا تعزيز ثقة المستثمرين.

وسيتم أيضًا طرح السندات المقترحة بآجال استحقاق تمتد على مدار عدة عقود – أي فترة أطول كثيرًا عن معظم نظيراتها – وهو ما يقلل من الضغط لسداد المدفوعات على المدى القصير.

وتنبع الرغبة في إصدار تلك الديون إلى محاولة القادة الابتعاد عن قواعد اللعبة القديمة المتمثلة في الحكومات المحلية الديون لدفع النمو، والتركيز بدلاً من ذلك على كبح جماح المخاطر.

ويسمح وصف تلك السندات بالخاصة للحكومة بإبقائها خارج حسابات ميزانيتها، وبالتالي فإن إصدار هذه الديون من شأنه جعل العجز أقل من فجوة الإنفاق الفعلية.

ولفترة طويلة، حاولت الصين الإبقاء على عجزها الرسمي – الذي يستثنى السندات الخاصة المركزية والمحلية وديون أدوات تمويل الحكومات المحلية – عند مستوى قريب أو أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي لتنفيذ الانضباط المالي والسيطرة على المخاطر.

 

المصدر: بلومبرج

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا