رائد برقاوي
من يتسنى له القيام بجولة مسائية في أماكن متفرقة من مدن دولة الإمارات، يستطيع أن يرى بوضوح ويعيش ويلاحظ، أن الجميع يريدون أن يكون لهم موطئ قدم في هذه الدولة المفعمة بالحيوية والنشاط، وأن يكونوا جزءاً من هذا الحلم والنجاح الذي تعيش الإمارات فصوله بأبهى صورها.
وبغض النظر عن المكان الذي جاءت منه هذه الحشود من دول الإقليم أو العالم، ومهما تكن قدرات كل فرد المالية أو العلمية.. فالكل سواسية يشتركون في الهدف، ألا وهو عيش هذه التجربة الإنسانية والحياتية والعملية النوعية والفارقة لبناء مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.
فمن أين تأتي الإمارات بهذه المزايا التي لا مجال لذكرها الآن؟
لا بد من الإشارة إلى الزمن القريب، وبما لا يتجاوز العام، استطاعت خلالها الإمارات توسيع شركاتها التجارية وباتت أكثر عمقاً، وأرقام تجارتها الخارجية عند مستويات تاريخية ملامسة التريليون دولار، في دولة أصبحت أكبر شريك عربي للتجارة غير النفطية مع العالم قاطبة. إنجاز على درجة كبيرة من الأهمية، ويشير إلى المهارة التي بلغتها الإمارات في توظيف شراكاتها الدولية مع أسواق المنطقة والإقليم، وبقع جغرافية كانت حتى وقت قريب بعيدة المنال.
قطاعنا المالي بات الآن الأكبر في المنطقة لجهة الأصول المصرفية التي تجاوزت 1.1 تريليون دولار، وأضافت أكثر من 100 مليار دولار فقط خلال عام 2023، أو لجهة المؤسسات المالية الدولية التي تمارس أعمالها من الإمارات، وتتوافد بالمئات إلى المركزين الماليين المحورين في دبي وأبوظبي، أو تلك التي توسعت في أعمالها القائمة لتغطية أسواق جديدة.
وإذا تحدثنا عن السياحة، فالإمارات الآن الأولى عالمياً بمعدلات الإشغال الفندقي، ونمو عدد السياح قياسي 11% إلى 28 مليون نزيل في فنادق الدولة 2023، وها هي دبي تحقق رقماً غير مسبوق ب17.15 مليون سائح دولي.. كل ذلك في منظومة متكاملة تشمل عشرات الفنادق الجديدة، مدعومة بشركات طيران فاخرة تربط الإمارات بأكثر من 200 مقصد في العالم، وتنقل عشرات الملايين بين الشرق والغرب مروراً بمطارات الإمارات التي تتصدر التصنيفات العالمية، وأحدثها مطار زايد الدولي في أبوظبي.
أما القطاع العقاري، فقصة نجاح لا تتوقف، بل تتفوق على الجميع وعلى نفسها، لتتصدر دبي العالم من حيث مبيعات العقارات الفاخرة، لتسبق مدناً تقليدية للعقارات الفاخرة، نتحدث عن نيويورك ولندن وهونغ كونغ، وهذا الطلب المتواصل يمتد إلى بقية الفئات.
كذلك، واصلت الإمارات نجاحاتها في أن تكون مقصداً رئيسياً للاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات متنوعة وجديدة مرتبطة باقتصاد المستقبل القائم على التقنية، والصناعات المتطورة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وكذلك في الخدمات الصحية والتعليمية والمعرفية المتنوعة.
الإمارات حققت الكثير من الأهداف الآنية بسرعة ومرونة وحكمة، ما جعلها ترفع سقف أهدافها إلى أعلى، بجهود جبارة لفرق العمل الوطنية التي تنفذ رؤية القيادة لتحقيق الأفضل لدولة الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها، ولشركائها في المنطقة والعالم.. الإمارات قصة نجاح يرغب الجميع أن يكونوا جزءاً منها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.