«أسوشيتد برس»

في السنوات الأخيرة خطت الصين خطوات كبيرة بقطاع الطاقة المتجددة، خاصة باعتماد الطاقة الشمسية. أحد الأساليب المبتكرة التي تكتسب المزيد من الاهتمام دمج الألواح الشمسية على الأسطح بالمزارع الزراعية، ولا يساعد هذا الحد في تقليل انبعاثات الكربون فحسب، بل يوفر أيضاً مصدر دخل إضافياً للمزارعين.

وعلى سبيل المثال تقع عائلة تشانغ في قلب الريف الصيني، وتقوم بزراعة الذرة والدخن منذ أجيال. ومع ذلك، ومن خلال محاولة لتنويع مصادر دخلهم والمساهمة بتحقيق أهداف الطاقة النظيفة في البلاد، قرروا المغامرة بالزراعة الشمسية على الأسطح.

ومن خلال تركيب الألواح الشمسية على أسطح مباني المزارع، تتمكن عائلة تشانغ من توليد الكهرباء النظيفة التي يمكن بيعها مرة أخرى إلى الشبكة، وهذا لا يساعد فقط في خفض تكاليف الطاقة الخاصة بهم، بل يساهم أيضاً في زيادة القدرة الإجمالية للطاقة المتجددة في المنطقة.

وهناك فوائد عديدة لاعتماد الزراعة الشمسية على الأسطح، خاصة بالنسبة للمجتمعات الزراعية، بعض المزايا الرئيسية تشمل مصدر دخل إضافياً من خلال بيع فائض الكهرباء، خفض تكاليف الطاقة للعمليات الزراعية، والمساهمة في الحد من البصمة الكربونية ومكافحة التغير المناخي، وتنويع مصادر الدخل لتحقيق استقرار مالي أكبر.

وكما هو الحال مع العديد من مشاريع البنية التحتية في الصين، تقوم بتركيب الطاقة الشمسية بسرعة فائقة وعلى نطاق واسع، حيث أضافت 216 جيجاوات من الطاقة الشمسية عام 2023، أي ما يزيد قليلاً على النصف في مزارع الطاقة الشمسية الكبيرة، وفقاً لإدارة الطاقة الوطنية في البلاد، ويبلغ إجمالي ما أضافته الصين أكثر من نصف ما أضافه العالم بأكمله العام الماضي، وفقاً لبحث أجرته شركة وود ماكنزي الاستشارية.

ومع استمرار الصين في إعطاء الأولوية لتطوير الطاقة المتجددة، فمن المتوقع أن تلعب الزراعة الشمسية على الأسطح دوراً مهماً في صعود الطاقة الشمسية بالبلاد، ومع تبني المزيد من العائلات الزراعية هذا النهج المبتكر، يبدو المستقبل مشرقاً لإنتاج الطاقة النظيفة في الصين.