اقتصاد / صحيفة الخليج

مديرو ثروات: جيل الألفية غير مستعد لإدارة الأموال

متابعة: هشام مدخنة

أشارت تقديرات سابقة لشركة الاستشارات العقارية العالمية «نايت فرانك»، إلى أن انتقال الثروة الهائل على مدى العقدين المقبلين من المرجح أن يجعل جيل الألفية «الجيل الأكثر ثراءً في التاريخ». فهل هم مستعدون حقاً للتعامل مع هذا التدفق الهائل للأموال من آبائهم وعائلاتهم؟ يسأل مديرو الثروات اليوم.

فبحسب تقرير الثروة السنوي ل«نايت فرانك»، الصادر في مارس/آذار، من المتوقع انتقال 90 تريليون دولار من الثروة على مدار السنوات العشرين القادمة. وبأن ما يسمى بالجيل الصامت (أولئك الذين ولدوا بين عامي 1928 و1945)، وجيل طفرة المواليد (الذين ولدوا بين عامي 1946 و1964)، سيسلمان دفة قيادة أصولهما بكل تأكيد إلى جيل الألفية (من مواليد عام 1981 حتى 1996) عندما يقررون التنحي عن المشهد المالي العام.

  • منفقون كُسالى

يأتي التشكيك بقدرة جيل الألفية على إدارة ثرواتهم المستقبلية من النظرة المأخوذة عنهم بأنهم منفقون كسالى وعديمو المسؤولية، يدفعون الكثير لقاء أمور ثانوية، بدلاً من الادخار لشراء منزل على سبيل المثال.

وبهذا الخصوص، يرى سلفاتوري بوسيمي، المؤسس المشارك والشريك الإداري لمكتب «براهمين بارتنرز» العائلي، أن جيل الألفية غير مستعد بالقدر الكافي لاستقبال هذه الأصول وإدارتها على غرار صُناعها السابقين. موضحاً أنه بحلول الوقت الذي يرثون فيه هذه الثروة، سيكونون في الأربعينات من عمرهم، وقد لا يكون لديهم القدرة على بدء أعمالهم الخاصة أو الاستثمار.

وقال: «ليس لديهم المهارات الكافية للقيام بذلك، لأنهم لم يُضطروا إلى اكتسابها أبداً. فهل سيدفعهم حماسهم في وقت لاحق من حياتهم للتدرب عليها؟ لا أعتقد، فالنفس البشرية أقل ميلاً إلى اكتساب المعارف والمهارات الجديدة مع تقدمها في السن».

ومن المرجح بدلاً من ذلك، أن يركز جيل الألفية على الأهداف قريبة الأجل، على عكس من سبقوهم، الذين ركزوا بشكل أكبر على الادخار بعيد المدى لتكوين الأسرة والتقاعد.

  • جيل الساندويتش

ووفقاً لتقرير صادر عن «آر بي سي لإدارة الثروات»، فإنه على الرغم من أن جيل الألفية عاش الأزمة المالية العالمية في عام 2008، إلا أنهم أكثر بعداً عن محن الحرب العالمية الثانية وتداعياتها التي ساعدت في تشكيل عقلية والديهم بشأن المال.

ووصفت شركة الخدمات المالية LendingClub، جيل الألفية ب «جيل الساندويتش»، الأكثر احتمالاً للعيش من دعم آبائهم المسنين وأطفالهم في المستقبل القريب.

وبأنه هناك فرق أيضاً بين الأشخاص الذين يكسبون الثروة، وأولئك الذين يرثونها، ما يضع الفئة الأخيرة في مكان غير مؤات عندما يتعلق الأمر بإدارة الثروة أو التعامل مع خسارتها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا