اقتصاد / صحيفة الخليج

72 % من مهنيي الجيل «زد» بالإمارات قلقون مناخياً

دبي: «الخليج»

كشف استطلاع جديد صادر عن «لينكدإن»، أكبر شبكة مهنية في العالم، عن اهتمام المهنيين الأصغر سناً (من الجيل زد) في دولة بقضية التغير المناخي، ورغبتهم الكبيرة في المساهمة في العمل المناخي وإحداث تأثير إيجابي، على الرغم من عدم امتلاكهم للمهارات الخضراء الضرورية، بالمقارنة مع المهنيين من الأجيال الأخرى.

وأظهرت البيانات الصادرة عن «لينكدإن» أن الإمارات حلّت في المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، من حيث متوسط تركيز المواهب الخضراء عبر الأجيال (زد والألفية وإكس وجيل المواليد)، غير أن المهنيين من «زد» يشكّلون نسبة قليلة من إجمالي أصحاب المهارات الخضراء، بالمقارنة مع الموظفين من الأجيال الأكبر سناً. فعند تحليل مساهمة كل جيل في القوى العاملة الخضراء في الإمارات، أشارت هذه البيانات إلى أن النسبة الأكبر من المواهب الخضراء تتركز في شريحة المهنيين من جيل الألفية، حيث يضم هذا الجيل ما يصل إلى 65% من أصحاب المهارات الخضراء في سوق العمل، فيما بلغت نسبة أصحاب المهارات الخضراء من «زد» 15% فقط، من إجمالي القوى العاملة الخضراء في الإمارات.

  • تزايد اهتمام «زد»

تشكّل تأثيرات التغيّر المناخي أولوية رئيسية بالنسبة للمهنيين من «زد»، حيث أعرب 72% منهم عن قلقهم بشأن تأثيرات التغير المناخي؛ كما أشار 56% إلى التأثير السلبي للتغير المناخي في صحتهم النفسية، فيما يُعرف باسم «القلق البيئي».

ودفع هذا القلق «زد» إلى تحمّل المسؤولية، واتخاذ إجراءات فعلية لمعالجة هذه المشكلة، حيث أظهر الاستطلاع أن 59% من المستجيبين من «زد»، أجروا تغييرات على سلوكاتهم وحياتهم اليومية، بهدف بصمتهم الكربونية إلى الحد الأدنى، فيما أشار 61% منهم أنهم يراعون حماية ، والحفاظ عليها في جميع قراراتهم اليومية.

ووصل الوعي بأهمية حماية البيئة إلى أماكن العمل، حيث يقيّم المهنيون من هذا الجيل القرارات المتعلقة بمسيرتهم المهنية، بناء على التوجهات البيئية؛ وأشار 61% منهم أنهم قد يرفضون فرص التوظيف المتاحة، في حال كانوا غير واثقين بالسياسات الخضراء التي تعتمدها جهات التوظيف.

وأعربت أغلبية المستجيبين للاستطلاع (59%) عن رغبتهم بالعمل في وظائف خضراء على مدار السنوات الخمس القادمة، وأشار 57% منهم إلى أن هذا التوجه نابع من رغبتهم في حماية البيئة، بينما قال 51% إن السبب في ذلك، هو توفر فرص جيدة في مجال الوظائف الخضراء، في حين اعتبر 49% أن إمكانية الحصول على مردود مالي أفضل، هو السبب الذي يدفعهم للبحث عن هذه الوظائف.

  • بحاجة دعم متكامل

يفتقر المهنيون من «زد» إلى الوعي بمسارات الوظائف الخضراء المتوفرة لهم، على الرغم من إقبالهم على هذه الوظائف.

وأشار الاستطلاع إلى أن ثلاثة مهنيين فقط، من أصل عشرة من هذا الجيل في الإمارات يمتلكون معرفة جيدة بالوظائف الخضراء المتوفرة، في حين أعرب 63% عن اعتقادهم بوجود نقص عام في الوظائف الخضراء، ضمن سوق العمل. ويرى 16% فقط، أن لديهم فرصة الوصول إلى التدريب المناسب، لاكتساب المهارات الخضراء، التي يمكن أن تساعدهم على المنافسة للحصول على هذه الوظائف.

وتلتزم دولة الإمارات بدعم مساعي الشباب لقيادة العمل المناخي؛ حيث وفرت قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) في دبي منصة فريدة لتوسيع نطاق مشاركة الشباب في صياغة سياسات التغير المناخي، من خلال البرنامج الدولي لمندوبي الشباب المعنيين بالمناخ. ولكن المضي قدماً بجهود العمل المناخي قد يواجه صعوبات في حال عدم توافر الوظائف الخضراء بسهولة أكبر، ما يعكس الحاجة إلى اتخاذ إجراءات هادفة من قبل الشركات وصناع السياسات بهدف تزويد المهنيين الشباب بالمهارات والمعرفة اللازمة لتولي الوظائف الخضراء.

  • توجه واضح

ويظهر هذا التوجه بوضوح لدى المهنيين من «زد»، حيث أشار 62% منهم إلى أن الدعم المالي، سوف يشجعهم على الحصول على التدريب اللازم لاكتساب المهارات الخضراء، فيما شكّلت البرامج المدعومة من أصحاب العمل والحوافز الحكومية الدافع الأهم للحصول على هذا التدريب لدى 50% منهم.

  • ربع القوى العاملة

قال علي مطر، رئيس «لينكدإن» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق الأوروبية الناشئة: «من المتوقع أن يشكّل المهنيون من جيل «زد» أكثر من ربع القوى العاملة في سوق العمل بحلول عام 2025، وهم يتميزون بتركيزهم الكبير على التزام صنّاع القرار وأصحاب العمل بالسياسات الخضراء، التي تنسجم مع قيمهم، كما أنهم أكثر وعياً بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لمعالجة التحديات البيئية. ولتحقيق أهدافهم البيئية، يتوجب على المهنيين الأصغر سناً البدء باكتساب المهارات الخضراء، وهو مسعى يتطلب تكامل جهود الأطراف الفاعلة في سوق العمل».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا