سجل عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة ارتفاعًا جديدًا خلال شهر مايو الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ 2022، مع تراجع صادرات السلع بوتيرة أعلى من وتيرة تراجع الواردات.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء، ارتفاع عجز الميزان التجاري للسلع والخدمات بنسبة 8ر0% مقارنة بشهر أبريل الماضي إلى 1ر75 مليار دولار، وهو أكبر عجز شهري منذ أكتوبر 2022.
في الوقت نفسه جاء العجز أقل من متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء رأيهم، وكان 5ر76 مليار دولار.

تراجع الصادرات

وتراجعت صادرات السلع والخدمات الأمريكية خلال مايو بنسبة 7ر0% شهريًا، في حين تراجعت الواردات بنسبة 3ر0% فقط، دون وضع معدل التضخم في الحساب.
ومن المتوقع أن يؤدي العجز التجاري المرتفع إلى خفض معدل نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وقبل نشر هذه البيانات توقع تقرير بنك احتياط أتلانتا الاتحادي أن يشطب العجز التجاري نقطة مئوية كاملة من معدل نمو الاقتصاد الأمركي خلال الربع الثاني.
وجاء تراجع الصادرات الأمريكية بشكل أساسي نتيجة انخفاض قيمة صادرات المستلزمات الصناعية والطائرات والسيارات.

ضعف النمو الاقتصادي

وأدى ضعف النمو الاقتصادي في الأسواق الخارجية وارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية إلى الحد من الطلب على السلع والخدمات المريكية.
في الوقت نفسه، من المتوقع تراجع شهية الأمريكيين لشراء السلع المستوردة نظرًا إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي، وارتفاع مخزونات متاجر التجزئة.
وتراجعت واردات الولايات المتحدة من السلع خلال مايو بنسبة 4ر0% مقارنة بالشهر السابق.