اقتصاد / صحيفة الخليج

سنترا البرتغالية.. مدينة تنبض بالحياة.. ومقصد الملايين

إعداد: خنساء الزبير

تقع مدينة سنترا على بعد نحو 30 كيلومتراً من لشبونة، وهي واحدة من أكثر الأماكن زيارة في البرتغال.

ويجعل جمال هذه البلدة والمتنزه الطبيعي، وقربها من العاصمة، وجهة لا بد من مشاهدتها، ما يعني أنها مقصد ملايين الزوّار في العام؛ مع الأخذ في الاعتبار أن المدينة بأكملها يبلغ عدد سكانها نحو 380.000 نسمة؛ أي أن عدد الزوار السنوي لهذا الموقع الخلاب يفوق بكثير عدد السكان المقيمين.

وفي حين أن بالاسيو دا بينا، وكاستيلو دوس موروس، وكوينتا دا ريجاليرا من بين الأماكن الأكثر زيارة، إلا أن هناك العديد من المساحات الأخرى في المدينة توفر أجواء أكثر هدوءاً مع زحام أقل للقيام بأنشطة مختلفة.

  • استكشاف قصر وحديقة بيستر

لا يدخل ضمن قائمة البرنامج السياحي لكثير من الزائرين للمدينة، ربما بسبب أن افتتاحه للعامة بدأ في عام 2022.

وهذا القصر الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر يعد، جنباً إلى جنب مع كوينتا دا ريجاليرا المجاور له، أفضل مثال على الهندسة المعمارية الرومانسية التي تميز المباني المخفية بين غابة سنترا الكثيفة. وتبلغ مساحة الحديقة النباتية 15 فداناً، وتضم أشجاراً من جميع أنحاء العالم، وتوفر إطلالات خلابة على كاستيلو دوس موروس ومدينة سنترا.

  • من فيلا ساسيتي إلى شاليه دا كونديسا

الحديث هنا عن يوم بأكمله تقريباً من المشي على طول مسارات متعرجة وغير مستوية، صعوداً من فيلا ساسيتي إلى شاليه دا كونديسا ديدلا، مروراً ببحيرات باركي دا بينا.

لكن الجمال الطبيعي للطريق والزوايا التي لا تعد ولا تحصى والمباني القديمة ونقاط المشاهدة، تجعل الأمر يستحق كل هذا الجهد.

وللتنقل في المسارات، يقدم مكتب المحلي خرائط المدينة والقصر والحديقة ما يسهّل على الزائر التجول.

  • التأمل من أعلى سانتواريو دا بينينه

من أعلى النقاط في سيرا دي سنترا، سانتواريو دا بينينه، الواقعة على ارتفاع 500 مترفوق مستوى سطح البحر، يتمتع الزائر بمشاهدة أفضل المناظر في حديقة سينترا كاسكايس.

ومن الأنشطة المفضلة هناك المشي على طول المسارات الترابية وصولاً إلى كابيلا دي نوسا سينهورا دا بينينها، حيث يمكن الاستمتاع بإطلالة واسعة على المناظر الطبيعية المحيطة.

وفي أيام الطقس الصافي يمكن مشاهدة كابو كارفويرو في الشمال من كابو إسبيشيل في الجنوب؛ وعلى مقربة يمكن إلقاء نظرة على برايا دو غينشو وكاسكايس ومنارة كابو دا روكا، أقصى نقطة غرب البر الرئيسي لأوروبا.

  • أوقات على شاطئ برايا دو ماغويتو

على بعد نحو 10 كيلومترات من أزينهاس دو مار، يعد برايا دو ماغويتو خياراً ممتازاً للهروب من شواطئ سنترا المزدحمة؛ كشاطئ برايا غراندي أو برايا داس ماكاس.

ففي شاطئ برايا دو ماغويتو يجد الزائر متسعاً للجلوس على رماله الممتدة على مسافة طويلة على طول المنحدرات الرائعة المؤدية إلى برايا دا أغودا. وهناك طريقة أخرى لاستكشاف هذه المناظر الطبيعية وهي المشي على طول المسار أعلى الجرف الذي يربط بين الشاطئين.

ولتجنب الازدحام الذي تشهده مدينة سنترا، فإن أفضل وقت للذهاب للشاطئ يكون خارج أيام العطل وأشهر ذروة السياحة.

  • التنزه وسط حدائق كوينتا دا ريبافريا

المبنى «كوينتا دا ريبافريا» يعود تاريخه إلى عام 1541، وهو مثال على الهندسة المعمارية المدنية في مانويل، ويقع على مشارف حديقة سينترا كاسكايس الطبيعية، على بعد نحو 35 كم من مدينة لشبونة.

وبعد سنوات من الهجر فتح هذا القصر أبوابه، عام 2015 لدعوة الزوار إلى التجول عبر غاباته وحدائقه، التي كانت مهملة في السابق.

وهناك يمكن التجول على طول طريق مذهل مزين بمنحوتات لفنانين برتغاليين وعالميين؛ بمن فيهم ستيفانو بيكاري من إيطاليا وأمبارو لويس من إسبانيا؛ أو التوقف والجلوس على أحد المقاعد للاستمتاع بالهدوء والسكينة ما عدا صوت النسيم أعلى الأشجار.

  • رحلة بالترام بين سنترا وبرايا داس ماسياس

من الرحلات الرائعة في تلك البلاد، التوجه من سنترا نحو الساحل على متن الترام البرتغالي التقليدي؛ وقد تم بناء هذا الخط المؤدي إلى برايا داس ماسياس في أوائل القرن العشرين، ثم هجر لعدة أعوام قبل ترميمه في عام 2004.

وبإعادة الخدمة أصبح بإمكان السكان المحليين والزوار الذهاب في رحلة طولها 11 كيلومتراً عبر المناظر الطبيعية في سنترا، مروراً بالمنازل والطرق، والتوقف في بعض الأماكن؛ مثل منطقة أديغا الإقليمية دي كولاريس، وذلك في رحلة فريدة مدتها 45 دقيقة نحو البحر.

وللوصول إلى برايا داس ماسياس، يمكن استقلال الترام من روا جنرال ألفيس روكاداس في إستيفانيا.

  • نزهة على ضفاف لاغوا أزول

تقع هذه البحيرة بالقرب من مدينة كاسكايس، وهي خيار مذهل للباحثين عن منطقة خضراء للتنزه، أو مجرد المشي وسط المناظر الطبيعية في سيرا دي سنترا.

وتأخذ لوناً جميلاً من الأخضر والأزرق مع مرور اليوم، وتبدو بذلك وكأنها واحة لا يزعج الزائر سوى انتشار البط في مياهها أو صوت الكلاب برفقة أصحابها. ويشتهر المكان بكونه نقطة انطلاق لركوب الدراجات الجبلية. وللاستمتاع بالأجواء يوصى باختيار يوم للذهاب يكون بداية أو وسط الأسبوع، وعليك أن تتجنب عطلة نهاية الأسبوع أو شهر أغسطس، لتفادي الزحام، والأفضل الذهاب في الصباح الباكر. ولأن موقف السيارات صغير،، يوصى باستقلال القطار من لشبونة إلى كاسكايس.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا