تراجعت الأسهم الأمريكية الأربعاء، متأثرة بالتقارير المخيبة للآمال من شركتين كبيرتين للتكنولوجيا، مما وضع مؤشر  "ستاندرد آند بورز 500" في أسوأ يوم له منذ عام 2022.

وخسر مؤشر السوق الواسع 2.2%، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب الثقيل بنسبة 3.5% في أسوأ يوم في عام 2024. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 421 نقطة، أو 1%.

وانخفضت أسهم شركة ألفابت ، الشركة الأم لجوجل، بنسبة 5%، في أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ 31 يناير، عندما انخفضت بنسبة 7.5%. على الرغم من أن شركة ألفابت سجلت تفوقًا على تقديرات المحللين ، إلا أن إيرادات الإعلانات على يوتيوب انخفضت إلى أقل من التقدير المتفق عليه. وفي الوقت نفسه، انخفضت أسهم تيسلا بنسبة 11% – وهو أسوأ يوم لها منذ 25 يناير – بسبب نتائج أضعف من المتوقع وانخفاض إيرادات السيارات بنسبة 7% على أساس سنوي.

وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى. وخسرت  "انفيديا" و"ميتا" 6% و5% على التوالي، بينما تراجعت أسهم "مايكروسوفت" 4%.

تمثل هذه التقارير أول نظرة للمستثمرين على أداء الشركات الضخمة خلال الربع الثاني. تحظى التقارير الواردة من هذه الأسماء باهتمام خاص في وول ستريت، حيث أن هذه المجموعة الصغيرة مسؤولة عن الجزء الأكبر من مكاسب هذا العام.

كانت النقطة المضيئة نسبيًا في عمليات البيع المكثفة يوم الأربعاء هي أسهم الشركات الصغيرة راسل 2000، حيث انخفض بنسبة 1.5٪ فقط خلال اليوم. خلال الشهر، ارتفع بنسبة 8٪ حيث بدأ المستثمرون مؤخرًا في التحول من أسماء التكنولوجيا الكبيرة إلى أسماء أصغر حجمًا.

على الرغم من هذه الإخفاقات من جانب عمالقة التكنولوجيا، فإن موسم الأرباح بشكل عام بدأ بداية قوية. أعلنت أكثر من 25% من الشركات المدرجة على مؤشر S&P 500 عن أرباحها للربع الثاني، وتجاوزت 80% منها التوقعات، وفقًا لبيانات FactSet.

ومما زاد من مخاوف المستثمرين صباح الأربعاء بيانات التصنيع الأمريكية الأضعف من المتوقع.

انخفض مؤشر مديري المشتريات السريع لإنتاج الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة إلى 49.5 في يوليو، لينزلق بشكل غير متوقع إلى منطقة الانكماش مع انخفاض الطلبيات الجديدة والإنتاج والمخزونات. وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة تبلغ 51.5، وفقًا لمؤشر داو جونز.

وأظهر تقرير صدر يوم الأربعاء أيضًا أن مبيعات المنازل الجديدة جاءت أقل مما توقعه الاقتصاديون لشهر يونيو.