إعداد: هشام مدخنة
سجلت الأسواق العالمية، من أمريكا إلى آسيا والمحيط الهادئ مروراً بالقارة العجوز، تراجعات حادة في ختام تداولات الأسبوع، ودخلت معظمها نفق عدم اليقين والتقلبات بقيادة «وول ستريت» التي خطفت الأنظار بعد تثبيت مؤشر «ناسداك» المركب موقعه في منطقة التصحيح، وبيانات وظائف أضعف من المتوقع فاقمت المخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك، وترجيحات كبيرة بأن يكون الفيدرالي أخطأ فعلاً عندما أبقى أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الذي اختتم الأربعاء.
انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي 610.71 نقطة أو 1.51% إلى 39737.26 نقطة. وخسر «ستاندرد آند بورز» 100.12 نقطة أو 1.84% إلى 5346.56 نقطة. وهبط «ناسداك» 417.98 نقطة أو 2.43% إلى 16776.16 نقطة.
ودفع التراجع «ناسداك» إلى الانخفاض 4.21% للأسبوع الأخير، و7.76% في يوليو/تموز، ما يؤكد أن المؤشر في حالة تصحيح. في حين انزلق «إس آند بي» إلى أدنى مستوياته منذ الرابع من يونيو/حزيران متخلياً عن 2.49% من قيمته في الأسبوع، و3.44% في يوليو. أما «داو جونز»، فرغم خسارته 2.01% خلال الأسبوع الأخير، إلا أنه عوّض في الإغلاق الشهري وأضاف هامشاً 1.09% إلى رصيده النهائي.
وقالت وزارة العمل إن الوظائف غير الزراعية زادت 114 ألف وظيفة فقط في الشهر الماضي، وهو رقم أقل بكثير من متوسط التوقعات البالغ 175 ألفاً، بحسب استطلاع لـ «رويترز». وأدنى أيضاً من (200 ألف وظيفة) يعتقد خبراء الاقتصاد أنها كانت ضرورية لمواكبة النمو السكاني. في المقابل، قفز معدل البطالة إلى 4.3%، وهو ما يقرب من أعلى مستوى في ثلاث سنوات.

• الأسهم الأوروبية

واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها، الجمعة، وسط تباطؤ عالمي أثارت خلاله البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة مخاوف الركود. وأغلق «ستوكس 600» الأوروبي منخفضاً بنسبة 2.73% إلى 497.85 نقطة، وهو أسوأ يوم له منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، وفقاً لبيانات «LSEG»، التي أظهرت تراجعاً أيضاً إلى ما دون مستوى 500 نقطة لأول مرة منذ إبريل/نيسان. وانخفض المؤشر القياسي بمقدار 3.19% للأسبوع، و3.27% في يوليو.
وكانت جميع البورصات الرئيسية والقطاعات تقريباً في المنطقة الحمراء، حيث هوت الخدمات المالية بنسبة 5.22% أخرى، وانخفضت البنوك بنسبة 4.35%. كما أغلقت أسهم التكنولوجيا سلبية بنحو 6%، متأثرة إلى حد بعيد بتدهور سهم «إنتل» الأمريكية العملاقة بنحو 28% في تعاملات الصباح، بعد الإبلاغ عن فشل كبير في الأرباح.
وانخفضت الأسواق العالمية بسبب موجة من إجراءات البنوك المركزية، مع خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2020 الخميس، وإبقاء الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة، ورفع بنك اليابان لها هذا الأسبوع، جنباً إلى جنب مع أرباح الشركات المتذبذبة وإصدارات البيانات.
بدوره، تراجع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 2.33% الجمعة، و4.47% للأسبوع، و3.88% في يوليو، مسجلاً 17661.22 نقطة. وهبط «فوتسي» البريطاني 1.31% في آخر أيام التداولات إلى 8174.71 نقطة، وبنسبة 1.34% للأسبوع، في حين ارتفع بشكل طفيف في يوليو بمقدار 0.04% فقط.
وفي فرنسا، لم يكن الحال أفضل، فقد هوى مؤشر «كاك» بنسبة 1.61% الجمعة، و3.4% للأسبوع، و4.98% للشهر الماضي، مسجلاً 7251.80 نقطة. وكذلك في إسبانيا، مع تراجع مؤشر «إيبكس 35» في بورصة مدريد في اليوم والأسبوع والشهر الأخير بنسبة 1.67%، و4.96%، و3.47% على التوالي إلى 10672.90 نقطة.

• آسيا والمحيط الهادئ

انخفضت مؤشرات الأسهم اليابانية القياسية الجمعة، مع انخفاض معظم أسواق آسيا والمحيط الهادئ للسبب ذاته المتمثل في مخاوف الركود التي تدور حول «وول ستريت» بعد موجة بيع كبيرة.
وتراجع مؤشر «نيكاي» الياباني الجمعة، بنسبة 5.81% إلى ما دون مستوى 36000 نقطة لأول مرة منذ يناير، مسجلاً أسوأ يوم له منذ مارس/آذار 2020 عند 35909.7 نقطة، وفقاً لبيانات «فاكتسيت». ليبلغ التراجع 6.78% للأسبوع، و11.51% في يوليو بأكمله.
في المقابل، أنهى مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً أسوأ يوم له في ثماني سنوات مع هبوط الأسواق الآسيوية، وأغلق عند 2537.6 نقطة، مع انخفاض يومي وأسبوعي وشهري بلغ 6.14%، و7.78%، و11.65% على التوالي.
وانخفض مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 3.65% إلى 2676.19 نقطة، ليشهد أسوأ يوم له أيضاً منذ أغسطس/آب 2020، مدفوعاً في الغالب بأسهم البنوك. فيما بلغت نسبة التراجع الأسبوعي للمؤشر 3.13%، والشهري 4.22%.
أما مؤشر «كوسداك» للشركات الصغيرة، فانخفض هو الآخر بنسبة 4.2% ووصل إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023 عند 779.33 نقطة. كما تراجع على مدار الأسبوع والشهر الأخيرين بمقدار 2.29%، و8.04% على التوالي.
وهبط مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 2.08% عند الساعة الأخيرة من التداول إلى 16945.51 نقطة، ليبلغ الهبوط الأسبوعي 1.46% والشهري 5.75%. في حين سجل مؤشر «سي إس آي 300» في البر الرئيسي الصيني أقل خسارة في آسيا، حيث انخفض بنسبة 1.02% الجمعة ليغلق عند 3384.39 نقطة، ويتراجع بنسبة 0.59% للأسبوع، و2.28% لشهر يوليو.
وفي أستراليا، سجل مؤشر «S&P/ASX 200» تراجعاً كذلك بنسبة 2.11% ليغلق عند 7943.2 نقطة، وليشهد أسوأ يوم له منذ مارس 2023، ويتخلى عن أعلى مستوى له على الإطلاق الخميس. ومع ذلك، سجل المؤشر تقدماً شهرياً في يوليو بنحو 2.63%، جاء رغم انخفاضه بنسبة 0.58% للأسبوع الأخير.

داو يفقد أكثر من 600 نقطة
===============
ناسداك -4.21%
إس آند بي -2.495
داو جونز -2.01%
ستوكس 600 -3.19%
داكس -4.47%
فوتسي -1.34%
كاك -3.4%
إيبكس 35 -4.96%
نيكاي -6.78%
توبكس -7.78%
كوسبي -3.13%
كوسداك -2.29%
هانغ سينغ -1.46%
سي إس آي 300 -0.59%
===============