دبي: حمدي سعد
أسهمت حلول العمل الجديدة في دولة الإمارات مثل تأشيرة الرقميين الرحل والإقامة الزرقاء وغيرهما من أنظمة العمل المرن وعن بعد في تسهيل التحول إلى توظيف المهنيين المستقلين بالدولة في ظل تبني الشركات الكبرى نماذج قوى عاملة مختلطة وأكثر مرونة، مدفوعة بنقص المهارات العالمي المتوقع أن يؤدي إلى 85.2 مليون وظيفة شاغرة العام 2030، وفقاً لمنصة آوتسايزد للمهنيين المستقلة.

قال آزيم زينول بهاي، الشريك المؤسس ومدير المنتجات في منصة آوتسايزد لتوظيف المهنيين المستقلين لـ«الخليج»: توجد 6 ركائز أساسية يجب وضعها في الاعتبار عند تعيين المهنيين المستقلين في منظومة العمل للشركات للاستفادة بشكل فعال من المواهب عند الطلب في الإمارات، حيث يجب أن تلتزم الشركات بتنفيذ أفضل الممارسات التي تضمن تجربة إيجابية للمهنيين المستقلين حيث يسهم هذا النهج في تعزيز الإنتاجية وتحقيق نجاح أكبر في المشاريع.
وأضاف، يأتي التحول في توظيف المهنيين المستقلين استجابة استراتيجية لمجموعة العوامل التي ساهمت بإحلال نماذج التوظيف بالتركيز على نماذج الأعمال المرنة للتكيف بكفاءة مع تغييرات السوق والتقدم التكنولوجي. يسمح هذا النهج للشركات بتوسيع أو تقليص قوتها العاملة بسرعة بناءً على الاحتياجات. 
واستعرض بهاي الجوانب الأساسية التي يجب مراعاتها عند التعاقد مع المهنيين المستقلين وتوظيفهم في أي شركة في دولة الإمارات وفق المعايير التالية:
1- الإعداد المخصص 
تعد عملية الإعداد السريعة والفعالة أمراً بالغ الأهمية للمهنيين المستقلين فهم يحتاجون إلى فهم أدوارهم بسرعة دون الاطلاع على تاريخ الشركة الطويل أو التعرف على مواردها. ويجب أن يكون القيام بالأعمال التحضيرية قبل أو أثناء الاختيار لمنع تأخير المشروع، مع التركيز على المعلومات المختصرة ذات الصلة بأدوارهم والأدوات المطلوبة وثقافة الشركة. ويضمن هذا النهج المركّز عملية توظيف فعّالة وسريعة للمواهب المرنة، ما يمكّنهم من البدء في العمل فوراً.
2- الامتثال للمتطلبات القانونية 
من الضروري التحقق من الوضع القانوني للمهنيين المستقلين لتجنب المشاكل القانونية والغرامات كما يجب التأكد من حصولهم على التأشيرات وتصاريح العمل المناسبة قبل بدء العمل وتساعد استشارة خبراء القانون والهجرة المتخصصين في لوائح دولة الإمارات في التنقل بسلاسة بين المتطلبات المحددة، ما يضمن الامتثال ويبني الثقة مع المواهب المرنة، خاصة عند إدراكهم أنه قد تم التعامل مع وضعهم القانوني بشكل مناسب.
3- التخطيط الفعال
يعد التخطيط الفعال للوصول إلى تكنولوجيا المعلومات، المباني، وسياسات الموارد البشرية، وغير ذلك من الموارد الضرورية الأخرى أمراً بالغ الأهمية لبداية عمل سلسة. قبل الانتهاء من صياغة عقد العمل من الضروري التأكد من إنشاء جميع الأذونات وتصاريح الوصول لمختلف المرافق والعمليات. لمنع التأخير وتعزيز إمكانات المهني المستقل الجديد من اليوم الأول، ويضمن هذا النهج الاستباقي أن يتمكن المهنيون المستقلون من بدء عملهم دون أي عقبات.
4- الدعم والتوجيه
إن وضع نظام توجيه واضح، مثل تعيين أحد زملاء العمل لمرافقة الموظف الجديد، يمنح المواهب المرنة شخصاً يمكن اللجوء إليه للدعم وطرح الأسئلة حين يتطلب الأمر. كما أن التواصل المنتظم مع المدير وتوفير فرص للتطوير المهني أمور بالغة الأهمية. يعزز تقديم الإرشاد والدعم من الإنتاجية ويشجع المشاعر الإيجابية بين المهنيين المستقلين، ما يمنحهم الشعور بالتقدير والاندماج في الفريق.
5- مؤشرات الأداء
تعاني المشاريع من سوء التواصل والافتقار إلى المساءلة في غياب مؤشرات الأداء الرئيسية الواضحة وينبغي تحديد المؤشرات والتأكد من مشاركتها بوضوح من البداية ومراجعة تقدم المهني المستقل بانتظام لضمان التوافق مع أهداف المشروع. 
6- قنوات اتصال واضحة 
يجب أن يتضمن إعداد المهنيين المستقلين وجود قنوات اتصال واضحة منذ البداية كما يساعد تكوين فريق توجيه داخلي في العملية في تبسيط عملية توظيف المهارات المستقلة في منظومة العمل.