اقتصاد / اليوم السابع

تقرير دولي يضع 5 أسباب لدور المراهقات في التنمية الاقتصادية تعرف عليها

كتب عبد الحليم سالم

السبت، 24 أغسطس 2024 11:00 م

يوجد حالياً 1.2 مليار شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، ومن المتوقع أن تزداد نسبتهم من عدد سكان العالم، فالاستثمار فى الفتيات المراهقات لا يغير حياةَ الأفراد فحسب، بل يُدر أيضاً عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة تعود بالنفع علينا جميعاً.

ويمكن للمراهقين الأصحاء والمتعلمين بحسب التقرير المنشور على مدونات البنك الدولى، الإسهام فى أسرهم ومجتمعاتهم المحلية ومجتمعاتهم بمعناها الواسع بكامل إمكاناتهم فى دفع عجلة النمو الاقتصادى والتحول الاجتماعى الإيجابي.


وكل ذلك يسهم فى إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك على كوكب صالح للعيش فيه.


تشير أحدث البيانات العالمية المأخوذة من بوابة البنك الدولى للبيانات المصنفة حسب نوع الجنس من أجل تحسين إدراكنا للواقع الاجتماعى والاقتصادى للمراهقات والشابات، لعدة أسباب

السبب الأول: استمرار انتشار زواج الأطفال على نطاق واسع


يُعد زواج القاصرات شكلاً من أشكال العنف القائم على نوع الجنس، لما له من آثار طويلة الأجل على تنمية رأس المال البشرى والفرص الاقتصادية، لاسيما للفتيات. وهناك بيانات متاحة عن 108 من البلدان.


ومن بين هذه البلدان، تزوجت واحدة من كل خمس نساء تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاماً قبل بلوغها سن 18 عاماً. وفى بعض البلدان، يتزوج أكثر من نصف النساء قبل بلوغهن سن 18 عاماً.

ولا يؤدى زواج القاصرات إلى تغيير مسار حياة الطفولة فحسب، بل يرتبط أيضاً بتدنى مستوى التحصيل التعليمي، وزيادة خطر الحمل المبكر، والانسحاب من القوى العاملة، وتضاؤل آفاق كسب الدخل، ومحدودية القدرة على التعبير عن الرأى والولاية على النفس طوال الحياة.

السبب الثاني: استمرار ارتفاع معدلات خصوبة المراهقات فى البلدان منخفضة الدخل.


على الصعيد العالمي، ظلت خصوبة المراهقات تتراجع باطراد على مدى العقود الخمسة الماضية، ولوحظ أكبر انخفاضٍ فى الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل.


ولا يزال حمل المراهقات شائعاً فى البلدان منخفضة الدخل، حيث كان معدل انخفاضه أبطأ بكثير، كما ينتشر بشكلٍ خاص فى البلدان المتأثرة بأوضاع الهشاشة والصراع والعنف، وأيضاً فى البلدان التى تعانى أزمات متداخلة.


السبب الثالث: نسبة الشابات غير العاملات أو غير الملتحقات بالمدارس أو التدريب أعلى باستمرار من نسبة الرجال.

لم يكن أكثر من خُمس الشباب فى جميع أنحاء العالم ملتحقين بالتعليم أو العمل أو التدريب فى عام ، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن منظمة العمل الدولية.


السبب الرابع: ارتفاع معدل بطالة الشباب بين صفوف النساء بصورة أعلى منه بين صفوف الرجال فى جميع أنحاء العالم.


فى عام 2022، كان هناك عدد كبير من الشباب يبلغ نحو 73 مليوناً من العاطلين عن العمل. وينطبق ذات الأمر بشكل خاصٍ على الشابات، فعلى الرغم من أنهن يحصلن على التعليم بنفس القدر مثل الفتيان، أن لم يكن أعلى، فإن مكاسبهن فى التحصيل العلمى لا تتحول فى الغالب إلى فرص عمل


مساندة المراهقات لخلق عالم أفضل للجميع


تُعتبر المساواة بين الجنسين بالطبع حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، كما أنها تُعد أيضاً من الركائز التى تساهم فى خلق عالمٍ أكثر ازدهاراً وسلاماً وملاءمة للعيش فيه.

والإبقاء على الفتيات فى الدراسة يؤهلهن ليصبحن قادة الغد فى السياسة والصناعة. وعندما تتاح للنساء الفرصة الكاملة للمشاركة فى النشاط الاقتصادى أو تولى مناصب قيادية، فإن الشواهد والأدلة تظهر أن الموارد الطبيعية تدار بشكل أفضل، وتتعزز القدرة على الصمود، وتصبح الاقتصادات أكثر قدرة على المنافسة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا