دبي:خنساء الزبير
سعت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، يوم السبت، إلى طمأنة الرأي العام بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قوياً، على الرغم من سلسلة تقارير الوظائف الضعيفة التي هزت المستثمرين وأثرت في سوق الأسهم.
وذكرت يلين أثناء خطابها، خلال «مهرجان تكساس تريبيون» في أوستن، أن هناك انخفاضاً في فورة التوظيف وفرص العمل ولكن أيضاً لا توجد تسريحات عمالية كبيرة.
وقالت: إنها تلحظ جانب تراجع التوظيف ولكنها تعتقد بوجود اقتصاد جيد ومتين وتتمنى استمراره.
وقالت: إن نمو الوظائف تباطأ مقارنة بـ«جنون التوظيف» عندما أعادت الولايات المتحدة فتح اقتصادها بعد جائحة «كوفيد -19» لكن الاقتصاد في مرحلة «تعافٍ عميقة» ويعمل بشكل أساسي في حالة من التشغيل الكامل للعمالة.
وتأتي تعليقاتها بعد يوم من إعلان مكتب إحصاءات العمل عن شهر آخر من بيانات الوظائف التي جاءت أهدأ من المتوقع.
الوظائف غير الزراعية
وارتفعت أعداد الوظائف غير الزراعية، وهي مقياس لخلق الوظائف في الولايات المتحدة، بمقدار 142 ألف وظيفة في أغسطس، وهو ما يقل عن توقعات داو جونز التي كانت تشير إلى 161 ألف وظيفة.
وأدى هذا التراجع إلى تجدد المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل، حيث انخفض «المؤشر اس آند بي 500» يوم الجمعة ليختتم أسوأ أسبوع منذ مارس 2023.
ومع ذلك انخفض معدل البطالة إلى 4.2% وكان نمو الوظائف في أغسطس أعلى من يوليو.
وتعرضت سوق الأسهم إلى عمليات بيع حادة في أوائل الشهر الماضي بعد أن جدد تقرير يوليو الضعيف مخاوف الركود في الولايات المتحدة.
«الهبوط السلس»
وقد أثارت بيانات الوظائف مخاوف بشأن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قادراً على تحقيق ما يسمى «الهبوط السلس» من خلال رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم ثم تنفيذ التخفيضات قبل أن يدخل الاقتصاد في حالة ركود.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض أسعار الفائدة هذا الشهر.
وقالت يلين: إن الولايات المتحدة تسير على المسار الصحيح، فقد كان من المذهل حقاً التمكن من خفض التضخم بشكل ملموس وأن هذا ما يطلق عليه «الهبوط السلس».