ارتفعت الأسهم الأمريكية، الخميس، مع استمرار المستثمرين في التخلص من البداية الصعبة لشهر سبتمبر تحسبًا لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.75% ليغلق عند 5595.76 نقطة، مسجلاً رابع يوم من المكاسب. وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي 235.06 نقطة، أو 0.58%، ليغلق عند 41096.77 نقطة. وأضاف مؤشر ناسداك المركب 1%، ليغلق عند 17569.68 نقطة.
وواصلت أسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات العملاقة الارتفاع يوم الخميس، مما عزز السوق خلال تداولات بعد الظهر. قفزت شركة الذكاء الاصطناعي العملاقة «انفيديا» بنسبة 2.5٪، في حين حققت ألفابت وميتا، الشركة الأم لـفيسبوك، مكاسب بنحو 2٪ و2.6٪ على التوالي.
كانت بيانات التضخم الصادرة هذا الأسبوع بمثابة نقاط البيانات النهائية قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 17-18 سبتمبر، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
وعكس مؤشر أسعار المنتجين الخميس، الذي يقيس متوسط ​​التغير في الأسعار التي تتلقاها الشركات مقابل سلعها وخدماتها، ارتفاعًا بنسبة 0.2٪ في أغسطس. وهذا يتماشى مع التوقعات. يتتبع تقرير مؤشر أسعار المنتجين بيانات التضخم الاستهلاكي الصادرة يوم الأربعاء والتي أشارت إلى ارتفاع في الأسعار الأساسية، ولكن أيضًا أن التضخم في أغسطس انخفض إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2021.
وعكست بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية الصادرة الخميس أيضًا زيادة هامشية في عدد الأفراد الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، حيث ارتفع إلى 230 ألفًا للأسبوع المنتهي في 7 سبتمبر.
يأتي المستثمرون من جلسة تداول متقلبة تأثرت في البداية بتقرير مؤشر أسعار المستهلك قبل أن تشهد تقدمًا في وقت متأخر من اليوم في أسهم التكنولوجيا مما ساعد المؤشرات الرئيسية على التعافي من أدنى مستوياتها.
وقالت مونا مهاجان، كبيرة الاستراتيجيين الاستثماريين في إدوارد جونز: «بشكل عام، ينتظر الناس ويترقبون ما سيحدث في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل»، مشيرة إلى أن الأسواق كانت متقلبة وسط شهر سبتمبر الذي كان أضعف موسميًا وأنها لا تزال تتوقع «تباطؤ النمو الاقتصادي، ولكن ليس انهياره».
وأضافت: «نعتقد أن هذا التقلب قد يستمر. ولكن إذا كنا في هذه الخلفية حيث يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ويعتدل التضخم تدريجيًا - ويمكننا تحقيق هبوط ناعم - فمن الناحية التاريخية، يجب أن تستمر الأسواق في الأداء الجيد في هذه الخلفية. بالنسبة لنا، تظل هذه هي الحالة الأساسية».