تنص اللوائح على أن أحكام المواظبة تُطبق على جميع طلبة مراحل التعليم العام، مع تشكيل لجنة الانضباط المدرسي في إدارة التعليم وفق الصلاحيات الممنوحة لمدير التعليم.
كما تعمل إدارة المدرسة على اتخاذ الإجراءات الوقائية التربوية بشكل مستمر لتفادي غياب الطلبة أو تأخرهم عن الحضور، ويتم تسجيل درجات المواظبة في كشف خاص يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من بطاقة الدرجات.
تتولى إدارة المدرسة تسجيل غياب أو تأخر الطلبة بشكل يومي، وتوثيقه في سجلات خاصة ومن خلال البرنامج الإلكتروني المعتمد (نظام نور)، مع توثيق الغياب من قِبل معلمي المواد في منصة "مدرستي" أو سجلات خاصة تُسلم إلى الإدارة المدرسية. ويجب على إدارة المدرسة إبلاغ أولياء الأمور فورًا عن حالات الغياب أو التأخر باستخدام الوسائل المتاحة، بما في ذلك الوسائل الإلكترونية، ويتم توثيق ذلك في السجلات الرسمية. كما يُطلب من أولياء الأمور توقيع نموذج الالتزام المدرسي لضمان متابعة حالة أبنائهم.

إجازة اليوم الوطني وتأثيرها على الغياب

حالات الغياب والاستئذان بعذر

تُعد بعض حالات الغياب مبررة إذا تم تقديم عذر مقبول ومثبت، مثل الإجازات المرضية المعتمدة من منصة "صحتي"، أو وفاة أحد الأقارب حتى الدرجة الرابعة مع تقديم شهادة وفاة، أو مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية مع تقديم إشعار مراجعة، بالإضافة إلى مرافقة صحية لأحد الأقارب من الدرجة الأولى، ويمكن قبول مرافقة الأقارب حتى الدرجة الرابعة إذا وُجد مبرر مقبول لذلك. كذلك تشمل الحالات المقبولة مراجعة الجهات الرسمية وتقديم إشعار بذلك، وأيضًا الحالات التي تقرها الأنظمة واللوائح فيما يتعلق بحماية الطفل أو مراجعة وحدة الرعاية الطلابية وتقديم تقرير من وحدة الرعاية.

إجراءات حسم درجات الغياب

يتم رصد الغياب يوميًا من قبل معلمي المواد في كل حصة دراسية سواء في سجلات المعلمين أو المنصات الإلكترونية المعتمدة. ويُعكس هذا الرصد في نظام "نور" ومنصة "مدرستي"، وتلتزم إدارة المدرسة بإشعار ولي الأمر في حال غياب الطالب عن اليوم الدراسي أو أي حصة دراسية خلال اليوم.
يُعطى الطالب وولي أمره مهلة تصل إلى خمسة أيام لتقديم عذر مقبول بعد الغياب، وفي حال عدم تقديم العذر خلال هذه المدة، يُعتبر الغياب غير مبرر، ويتم الحسم من درجات المواظبة. ويجوز قبول العذر بعد انتهاء المهلة في حال وجود مبرر مقنع، شرط ألا يتجاوز تقديم العذر نهاية الفصل الدراسي.
بالإضافة إلى حسم درجة عن كل يوم غياب بدون عذر مقبول، لا يمنح الطالب الدرجة الكاملة في المشاركة والتفاعل داخل الحصص، ولا تُعاد له الاختبارات القصيرة أو الأنشطة الصفية التي غاب عنها، مما يعزز من مسؤولية الطالب تجاه حضوره الدائم والتزامه.
تأتي هذه الإجراءات ضمن إطار استراتيجية وزارة التعليم لضمان الانضباط المدرسي وتحقيق بيئة تعليمية نموذجية تضمن استمرارية التحصيل العلمي. كما تؤكد الوزارة على أهمية التكريم والتحفيز للطلبة المتميزين في المواظبة كجزء من سعيها لتعزيز قيم الالتزام والمسؤولية، وهو ما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في مجال التعليم.