«نيوأطلس»
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تؤثر في الطريقة التي نتواصل بها ونتفاعل بها وننظر بها إلى العالم من حولنا، وفي حين أن تأثيرها في المجتمع لا يمكن إنكاره، إلا أنها تلعب أيضاً دوراً مهماً في تشكيل وتغذية سمات الشخصية المختلفة.
توفر منصات التواصل الاجتماعي للأفراد المنفتحين، منصة افتراضية للتعبير عن أنفسهم ومشاركة أفكارهم وتجاربهم والتواصل مع جمهور واسع. ومن خلال الإعجابات والتعليقات والمشاركات، يتلقى المنفتحون التصديق والتأكيد، ما قد يعزز احترامهم لذاتهم وثقتهم.
التعرض لمحتوى متنوع على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل المقالات ومقاطع الفيديو والمناقشات، يمكن أن يحفز الفضول والرغبة في المعرفة لدى الأفراد المنفتحين على التجارب الجديدة. وعبر متابعة الصفحات والحسابات التي تتوافق مع اهتماماتهم، يمكن للمستخدمين توسيع آفاقهم واستكشاف وجهات نظر مختلفة.
وتوفر منصات التواصل الاجتماعي أدوات للتنظيم والتخطيط وتحديد الأهداف، والتي قد تروق للأفراد الواعين الذين يقدرون الكفاءة، ومن خلال إنشاء الجداول الزمنية، وتعيين التذكيرات، وتتبع التقدم عبر الإنترنت، يمكن للمستخدمين تعزيز إنتاجيتهم ومساءلتهم.
وتعد المشاركة في التفاعلات الإيجابية ودعم الآخرين ونشر اللطف، سلوكيات شائعة لوحظت على وسائل التواصل الاجتماعي بين الأفراد الذين يتمتعون بقدر كبير من الود. ومن خلال المشاركة في المجتمعات عبر الإنترنت ومشاركة المحتوى المشجع وتقديم الدعم للأقران، يمكن للمستخدمين تعزيز الروابط الاجتماعية والتعاطف.
وفي حين أن وسائل التواصل الاجتماعي قد توفر منصة للتعبير عن الذات والتحرر العاطفي، إلا أنها قد تؤدي أيضاً إلى تفاقم مشاعر القلق وانعدام الأمان لدى بعض الأفراد، والخوف من تفويت الفرصة، والتنمر الإلكتروني، وهي بعض العوامل التي يمكن أن تسهم في ارتفاع مستويات التوتر والعواطف السلبية. وتمتلك وسائل التواصل الاجتماعي القدرة على تغذية وتحدي سمات الشخصية المختلفة، اعتماداً على كيفية تفاعل الأفراد معه. ومن خلال الانتباه إلى سلوكياتهم، يمكن للمستخدمين الاستفادة من الجوانب الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.