الفجيرة: محمد الوسيلة
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، الدور المحوري لإمارة الفجيرة في دعم أسواق الطاقة العالمية، ومكانتها كمركزٍ اقتصادي حيوي للشركات العالمية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، صباح أمس الأربعاء ختام فعاليات منتدى أسواق الطاقة الثاني عشر، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ونظّمه ميناء الفجيرة، بفندق نوفتيل الفجيرة بحضورالشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، والشيخ سلطان بن صالح الشرقي، والمهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومحمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، والمهندس أحمد الكعبي وكيل مساعد وزارة الطاقة والبنية التحتية، والكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة، ورؤساء الشركات العالمية للطاقة.
وأشار سموّه، إلى المكانة العالمية التي تحظى بها إمارة الفجيرة في قطاع خدمات النفط وأسواق الطاقة العالمية، انطلاقاً من دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بتطوير تنافسية هذا القطاع الحيوي على مستوى العالم، عبر المشاريع الرائدة وتعزيز فرص الاستثمار العالمية، بما يسهم في دعم التحولات التنموية الشاملة، والاقتصادية خاصة، التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على كافة الصعد.
كما أشاد سموّ ولي عهد الفجيرة، بجهود المنظمين والمشاركين في الحدث السنوي المهم، الذي يؤكد قدرة إمارة الفجيرة على التكيّف مع التحوّلات العالمية، ومساهمتها الرئيسية في دفع مسيرة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، عبر تعزيز مُمكّنات القيادة العالمية لدولة الإمارات في قطاع الطاقة، مؤكّداً سموّه أهميّة استمرارية التعاون والشّراكات بين القطاعات الرئيسية في مجال العمل المناخي ومبادرات الطاقة المُستدامة.
وثمّن سمو ولي عهد الفجيرة، موضوعات المنتدى ومناقشاته التي جمعت قادة الصناعة العالميين والخبراء وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، للإسهام في صنع وصياغة القرار العالمي، وتطوير الحلول للتحدّيات الدولية وتداعياتها في مجال الطاقة.
14 رصيفاً بترولياً
أكد الكابتن موسى مراد مدير ميناء الفجيرة أن الميناء يتأهب لافتتاح رصيفين بتروليين مطلع العام القادم للسفن الكبيرة، مشيراً الى أن عدد الأرصفة البترولية سيرتفع بعد افتتاح الرصيفين الجديدين الى 14 رصيفاً منها 3 أرصفة في الميناء المتعدد المهام، مشيراً الى أن ميناء الفجيرة وبتوجيهات القيادة الرشيدة متقدم دائماً على طلب السوق العالمي بهامش 20 بالمئة حتى يتمكن الميناء من تلبية الطلب اللوجستي المتزايد من الشركات الوطنية والعالمية، وحرصاً من الميناء على عدم تأخير السفن في تحميل النفط ومشتقاته الى جانب حرصه على تقديم خدمات متميزة، لافتاً الى أن الخطط المستقبلية للميناء«الماستر بلان» ترتكز على انشاء 23 رصيفاً، وأن التوسع اللوجستي في عدد الأرصفة بالميناء يتم طبقاً لحاجة السوق العالمي وتزايد حجم التخزين والتداول بالميناء.
وقال في حديث ل «الخليج» إن العديد من الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية سجلت حضورها في سوق الفجيرة، مشيراً الى أن الإمارات تنعم بالأمن والأمان والذي يعد عاملاً جوهرياً لتشجيع الاستثمار الخارجي وجذب رأس المال الوطني والإقليمي والعالمي، الأمر الذي مكن سوق الفجيرة من جذب شركات بحرينية وكويتية بعد أن سجلت حضورها مؤخراً الى جانب التواجد الفعلي الكبير للسوق السعودي ممثلاً في شركة أرامكو والسوق الوطني ممثلاً في شركة ادنوك، إضافة الى العديد من الشركات العالمية التي باشرت عملياتها في سوق الفجيرة، ما يؤكد مكانة الفجيرة كمحطة خاصة وموقع جغرافي لوجستي مهم لتخزين النفط ومشتقاته وإعادة تصديره.
حجم التخزين
وكشف مراد عن ارتفاع حجم التخزين في الفجيرة من 11 مليون متر مكعب السعة الحالية بالفجيرة، الى 15 مليون متر مكعب خلال عام 2026 بعد إنجاز ودخول المستودعات الجديدة لشركتين تنشطان حالياً بمنطقة الفجيرة البترولية «فوز»، ما يشكل إضافة لافتة لحجم التخزين بالمنطقة البترولية، حيث تحتل الفجيرة المركز الثاني عالمياً في تخزين النفط العالمي ومشتقاته.
التداول السنوي
وقال مراد إن حجم التداول بميناء الفجيرة بلغ 500 مليون برميل سنوياً، ويرتفع العدد مع حجم تداول الشركات الخاصة مثل «فوباك» الى أكثر من 900 مليون برميل سنوياً، مشيراً الى أن الشركات الخاصة القائمة حالياً بدأت في عمليات توسعة لزيادة سعتها التخزينية في مستودعاتها الأمر الذي يدفع ميناء الفجيرة ومنطقة فوز البترولية الى زيادة عدد الأرصفة البترولية من قبل الميناء وتخصيص مساحات للشركات لإنشاء المستودعات الجديد من قبل «فوز».
ممر لوجستي
وأشار الى أن الفجيرة بعد أن تبوأت مكانتها الكبيرة والمهمة في طريق الحرير، باتت ضمن المرحلة الأولى للخطة الاستراتيجية لاعباً رئيسياً في الممر البترولي العالمي الذي يبدأ من الهند مروراً بالإمارات عبر الفجيرة ومنها الي الشرق الأوسط وأوروبا، وأن العالم ينظر للفجيرة باعتبارها ممراً لوجستياً مهم للطاقة، ومن أهم النقاط ضمن مسار الممر العالمي نسبة للبنية التحتية المتميزة التي يتوافر عليها ميناء الفجيرة، فيما يشكل المسار نفسه المرحلة الثانية بالنسبة للحاويات والبضائع ضمن مشروع قطار الاتحاد.
وفي ما يختص بالتطورات الأخرى في ميناء الفجيرة أوضح مراد أن إدارته نجحت في تصفير البيروقراطية من خلال تعديل القوانين اللوجستية الخاصة بنوعية السفن التي يستقبلها الميناء والاستغناء عن بعض الإجراءات غير الضرورية من أجل جذب أكبر عدد من السفن العالمية لميناء الفجيرة».
طلب متزايد
أوضح المهندس عبدالعزيز البلوشي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي «موانئ آسيا وإفريقيا» أن ملتقى الطاقة بالفجيرة يعد من أنجح الملتقيات العالمية، بعد أن ظل يجمع على مدى 12 دورة الخبراء والقادة والمختصين في الطاقة العالمية، مؤكداً أهمية الملتقى خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على النفط ومشتقاته، مشيراً الى أن الفجيرة تعد محطة مهمة لتخزين النفط والتزود بالوقود، وأن الإقبال المتزايد للاستثمار في الفجيرة فرضه واقع بنيتها التحتية المتميزة وخدماتها المتطورة، وأن الإقبال المتزايد يفرض واجب زيادة الأرصفة البترولية وتوفير الأراضي لإنشاء مستودعات التخزين لمواكبة احتياجات السوق العالمي، وأن ميناء الفجيرة يعتبر من الموانئ الملبية للطلب العالمي من خلال زيادة الأرصفة البترولية وإنشاء مستودعات التخزين، خاصة أن الظروف العالمية وما يحدث في البحر الأحمر يؤكد أن الفجيرة حاضرة بقدراتها وإمكانياتها وجاهزة بواقعها اللوجستي لخدمة البدائل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.