صوت الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على اعتماد تعريفات جمركية نهائية على المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات المصنوعة في الصين.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: «اليوم، حصل اقتراح المفوضية الأوروبية بفرض رسوم تعويضية نهائية على واردات المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات من الصين على الدعم اللازم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاعتماد التعريفات».
وأضاف: إن القرار يمثل خطوة أخرى نحو الانتهاء من تحقيق المفوضية لمكافحة الدعم على المركبات الكهربائية من الصين، والذي بدأ في أكتوبر 2023.
تعريفات جمركية أعلى
وأعلن الاتحاد الأوروبي لأول مرة أنه سيفرض تعريفات جمركية أعلى على واردات المركبات الكهربائية الصينية في يونيو، على أساس أنها تستفيد «بشكل كبير من الإعانات غير العادلة» وتشكل «تهديداً بالضرر الاقتصادي» لمنتجي المركبات الكهربائية في أوروبا.
كما تم الكشف عن الرسوم الجمركية للشركات الفردية المرتبطة بمستويات تعاونها والمعلومات التي قدمتها للاتحاد الأوروبي كجزء من تحقيق الكتلة في إنتاج المركبات الكهربائية في الصين، وتم فرض الرسوم الجمركية المؤقتة منذ أوائل يوليو.
وفي سبتمبر/أيلول، قامت المفوضية الأوروبية بمراجعة خطط التعريفات الجمركية الخاصة بها على أساس «تعليقات مبررة على التدابير المؤقتة» من الأطراف المهتمة.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية للصحفيين: «إن بكين ما تزال تعتقد أن التحقيق في إعانات الصين لصناعة السيارات الكهربائية قد توصل إلى استنتاجات محددة مسبقاً»، مضيفاً: إن الكتلة تروج للمنافسة غير العادلة.
حلول أخرى
وقال الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة: إنه ما يزال يبحث عن حلول أخرى، حتى مع اعتماد التعريفات الجمركية.
وأضاف: «بالتوازي مع ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي والصين العمل بجد لاستكشاف حل بديل يجب أن يكون متوافقاً تماماً مع منظمة التجارة العالمية، ومناسباً في معالجة الدعم الضار الذي أنشأه تحقيق المفوضية، وقابل للمراقبة والتنفيذ».
رد الصناعة
وانتقدت شركات صناعة السيارات الألمانية قرار الاتحاد الأوروبي.
ووصفت مرسيدس بنز التعريفات الجمركية بأنها «خطأ» وحثت المفوضية الأوروبية على تأخير تنفيذها، في حين قالت بي إم دبليو: «إن هذه الخطوة تمثل علامة قاتلة لصناعة السيارات في أوروبا»، حسبما ذكرت وكالة رويترز، وفي الوقت نفسه، دعت شركة فولكس فاجن التي تعاني من الأزمة الاتحاد الأوروبي والصين إلى مواصلة المحادثات بشأن هذه القضية، قائلة: إن الحل البديل ما يزال ممكناً، وفقاً لرويترز.
وقالت شركة صناعة السيارات السويدية فولفو كارز، المملوكة لشركة جيلي القابضة الصينية: «إننا سنواصل استراتيجيتنا الطويلة الأمد لبناء سياراتنا حيث نبيعها والتزمت باستثمارات كبيرة طويلة الأجل في أوروبا»، وفقاً لبيان.
الانقسام في الاتحاد الأوروبي
ويأتي القرار بعد أشهر من المناقشات والمداولات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي عبّرت عن آراء متباينة بشأن زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المستوردة المصنوعة في الصين.
في حين كانت فرنسا مؤيدة بشدة، ودفعت الاتحاد الأوروبي في السابق إلى بدء تحقيقات في الرسوم الجمركية المحتملة، فقد دعت ألمانيا ضدها، ما أثار مخاوف بشأن العواقب على شركات صناعة السيارات المتعثرة.
وحث وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، الجمعة المفوضية الأوروبية على عدم بدء حرب تجارية.
وقال في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «على الرغم من التصويت لصالح الرسوم الجمركية العقابية المحتملة ضد الصين، لا ينبغي لمفوضية الاتحاد الأوروبي برئاسة أورسولا فون دير لاين أن تشعل حرباً تجارية».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى حل تفاوضي».
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الخميس: «إن بلاده ستستخدم حق النقض ضد اقتراح من المفوضية الأوروبية يطرح تعريفات جمركية تصل إلى 45%»، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الانتقام المحتمل
وكان الانتقام المحتمل من الصين مصدر قلق رئيسياً لبعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن الصين أطلقت بالفعل تحقيقات لمكافحة الإغراق في صادرات لحم الخنزير والبراندي من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تحقيق لمكافحة الدعم في منتجات الألبان في الاتحاد الأوروبي. (وكالات)