دبي: «الخليج»
تزداد اليوم أهمية التحويلات المالية، باعتبارها رافداً رئيسياً لملايين الوافدين في دولة الإمارات وعائلاتهم. ووفقاً لنتائج الدراسة البحثية السنوية لشركة «فيزا» بعنوان «حركة الأموال: اعتماد التحويلات المالية الرقمية لعام 2024»، فإن الدافع الأساسي لمرسلي التحويلات المالية في دولة الإمارات، هو تقديم الدعم والمعونة المستمرة لعائلاتهم في الخارج، والتعامل مع حالات الطوارئ غير المتوقعة.
كما بيّنت الدراسة أنه إلى جانب تقديم الدعم العائلي، فإن المرسلين يعطون الأولوية أيضاً لمساعدة المحتاجين في إطار الاستجابة للأحداث والأزمات العالمية.
وتركز الدراسة على كيفية إرسال الأموال إلى الخارج، مع التطرّق إلى معدلات وطرق وأسباب إرسال واستلام المدفوعات. ووفق استطلاع «فيزا» العالمي، الذي شمل نحو 45,000 مشارك، تزداد الحاجة إلى مدفوعات سريعة وسهلة وآمنة أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للأسر والمجتمعات والاقتصادات، سواء في دولة الإمارات أو كافة بلدان العالم.
الطريقة المفضلة
وبحسب التقرير، شكّلت التطبيقات الرقمية الطريقة المفضلة لنقل الأموال عالمياً، لأكثر من ثلثي مستخدمي التحويلات المالية في أسواق مختلفة.
ورغم تراجع التحويلات المالية العالمية على أساس سنوي، نتيجة التحديات الاقتصادية المختلفة، اتّسمت نتائج الاستطلاع في دولة الإمارات بنسبة أعلى من مرسلي التحويلات، مقارنة بالمتلقين، فضلاً عن النظرة الإيجابية حيال توقعات تحويل الأموال مستقبلاً، حيث يخطط 73% من المشاركين في الاستطلاع في الدولة، لإرسال المبلغ نفسه أو مبلغ أكبر إلى الخارج.
وقالت سليمة جوتيفا، نائب الرئيس والمدير العام لشركة «فيزا» في الإمارات: «شكّلت جوانب الأمان والسهولة والسرعة أولويات بارزة للوافدين في دولة الإمارات، عند قيامهم بإرسال الأموال إلى الخارج، لدعم عائلاتهم في بلدانهم، أو مساعدة الآخرين خلال الأزمات. وأظهرت الدراسة البحثية أن المدفوعات الرقمية أصبحت أداة رئيسية لتقديم الدعم الفوري، سواء للتكاليف الطبية غير المتوقعة أو رسوم التعليم أو الطعام. مع ذلك، يجب بذل المزيد من الجهود في هذا القطاع لتسهيل حركة الأموال عبر الحدود لتصبح أكثر كفاءة وانسيابية».
نتائج الدراسة
المدفوعات الرقمية هي أسرع طريقة دفع يعتمدها مرسلو ومتلقو التحويلات المالية- وشكّلت عوامل سهولة الاستخدام والخصوصية والأمان، وتسهيل حياة الأصدقاء وأفراد العائلة أبرز المزايا التي يوفرها إرسال أو تلقي المدفوعات الدولية، عبر المنصات الرقمية.
تظل التطبيقات الرقمية الطريقة المفضلة لإرسال واستقبال التحويلات المالية في الإمارات، يليها استلام التحويلات المالية الرقمية من الفرع أو أي موقع فعلي، فيما تشهد التحويلات المالية بالطرق التقليدية في المواقع الفعلية والفروع تراجعاً بين المرسلين في الإمارات. ففي ديسمبر/ كانون الأول 2022، اعتمدت نسبة 9-15% من المرسلين على النقد أو الشيكات أو الحوالات عبر البريد.
المدفوعات بالطرق التقليدية تخفي رسوماً غير متوقعة. تلقّى نحو نصف المشاركين في الاستطلاع في دولة الإمارات (50%)، عرضاً لإجراء تحويل مجاني، عند إرسال النقود أو الشيكات أو الحوالات المالية عبر البريد، ليكتشفوا في ما بعد وجود رسوم لم يعلموا بها.
شكّلت الرسوم المرتفعة- بما في ذلك كيفية حساب أسعار الصرف- التحدي الأبرز للتحويلات المالية الرقمية. وكانت الرسوم مشكلة رئيسية لنحو 38% من مرسلي التحويلات المالية و33% من المتلقين. إضافة إلى ذلك، واجه 20% من المرسلين و23% من المتلقين صعوبة في حساب أسعار الصرف.
دوافع إرسال التحويلات المالية في دولة الإمارات: تعد الرسوم الدراسية وتقديم المساعدة والدعم الحيوي للأفراد أثناء الأزمات، من أبرز الدوافع التي ذكرها المشاركون في الاستطلاع، كسبب لإرسال الأموال أو التخطيط لإرسالها للمساعدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.