قالت شركة «طيران الإمارات»، إن تأخر تسليم الطائرات من شركتي «بوينغ» و«إيرباص»، يؤثر بشكل كبير في خططها التوسعية، وأن التكاليف الإضافية تتجاوز التعويضات، التي حصلت عليها الشركة من مصنعي الطائرات.
وأوضح عادل كاظم، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لطيران الإمارات، في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ» أن هذه التأخيرات لا تؤدي فقط إلى تأجيل النمو، بل تضطر الشركة إلى تحمل تكاليف إضافية لصيانة وتحديث أسطولها الحالي من الطائرات.
وقال كاظم: «هناك الكثير من الفرص الضائعة، مع نمو الطلب الحالي، نحن بحاجة إلى هذه الطائرات الآن أو حتى منذ الأمس».
وتُعد «طيران الإمارات» من أحدث شركات الطيران، التي تُبدي تذمرها من تأخيرات تسليم الطائرات، حيث أشار رئيس شركة «لوفتهانزا»، كارستن شبور، هذا الأسبوع إلى أن هذه التأخيرات، تكلف الشركة مئات الملايين من اليورو سنوياً.
وتخصص «طيران الإمارات» حالياً مبلغ 4 مليارات دولار لتحديث أسطولها من طائرات إيرباص «A380» و«بوينغ 777»، فيما تأخرت مجدداً خطة دخول طائرة بوينغ «777 إكس» الخدمة، حتى عام 2026، كما تأجل تسليم أول طائرات «إيرباصA350» عدة مرات هذا العام، ويؤدي هذا التأخير إلى تعطل خطط نمو الشركة، ويخلق نقصاً في القدرة الاستيعابية.
وأشار كاظم إلى أن موعد دخول طائرة 777 إكس الخدمة «شهد الكثير من التعديلات في السابق»، بحيث لم يعد هناك جدول زمني واضح لوصولها إلى الأسطول.
وأضاف أن «بوينغ» أعلنت هذا الشهر تأخير جديد في موعد دخول 777 إكس للخدمة، حتى 2026، بسبب مشاكل مستمرة في عمليات الاعتماد، علماً بأن موعد التسليم كان مقرراً في البداية عام 2020. (بلومبيرغ)