إعداد: خنساء الزبير
يستغرق إتقان التزلج على الجليد أعواماً من تكرار التجربة، ولا ينتهي إتقانه بمجرد تحقيق نزول آمن من الجبل. 
فإضافة إلى تعلم قواعد هذه الرياضة يتعين على حديثي العهد بممارستها تعلم ما يجب وما لا يجب فعله أثناء التزلج على الجليد، وفي التالي بعض من النصائح التي تفيد من يختار أن يقضي عطلته هذا الشتاء في وجهة للتزلج. 
اختيار منطقة تناسب القدرات

قد تبدو حركات التزلج سهلة لمن يشاهد الآخرين وهم يقومون بها، ولكن عند تطبيقها عملياً يتضح أن الأمر يحتاج إلى تدريب وتأهيل قبل الدخول إليه.
فعلى الشخص أن يكون واقعياً بشأن ما يمكنه القيام به، لذا عليه البحث عن وجهة تزلج تتضمن منطقة تعليمية للمبتدئين، وبها العديد من المسارات الخاصة بهم حتى تتوافق مع قدراتهم. 
ومن الأمثلة الجيدة على ذلك منتجع دير فالي في بارك سيتي بولاية يوتا في الولايات المتحدة، حيث إن 27% من التضاريس الجبلية في المنتجع مخصصة للمبتدئين، ويُسمح لهم بتسلق خمسة من جبال المنتجع الست، ويتميز بوقت عبور قصير.
وتعد منطقة فوس في النرويج جيدة أيضاً للمبتدئين، حيث تشتهر المنحدرات بتجهيزها بشكل مثالي والحفاظ عليها في أفضل حالاتها، كما يمكن الوصول بسهولة إلى منطقة المبتدئين من مصاعد التزلج المركزية في المحور الرئيسي بالمدينة.
الحجز المسبق

بعض المنتجعات تبيع تذاكر المصاعد وتحجز دروس التزلج مسبقاً، لذا قد لا يتمكن الزائر من الحصول على تذكرة على الإطلاق في ذات اليوم الذي يصل إليه. وحتى إذا اختار الشخص منتجعاً يسمح بالمبيعات في نفس اليوم، فإن الحصول على تذاكر المصاعد ودروس التزلج قبل الوصول سيقلل الكلفة.
ومن ينوي زيارة منتجع التزلج لقضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة، فمن الأفضل أن يستفسر عما إذا كان لديهم تذكرة متعددة الأيام أو تذكرة درس وتذكرة مصعد. أو بدلاً من ذلك، التحقق مما إذا كان المنتجع الذي يتجه إليه يوفر الوصول إلى العديد من الجبال على مدار الموسم، وبذلك تحقق وفورات كبيرة للتزلج عدة مرات في اليوم أو طوال أيام الحضور في المنتجع.
وقد يكون من المفيد البحث عن بائعي الجملة مثل Ski.com الذين يبيعون مسبقاً تذاكر المصعد لمنتجعات معينة. وفي بعض الحالات يمكن حجز الرحلة بالكامل، بدءاً من الرحلات الجوية والإقامة، وحتى دروس التزلج وتذاكر المصعد. 
الإلمام بقواعد وعلامات مسار التزلج

هناك بعض القواعد العامة التي تلتزم بها معظم منتجعات التزلج في العالم، مثل ترميز كل مسار للتزلج بحسب تصنيف صعوبته: دوائر خضراء لمسارات المبتدئين، ومربعات زرقاء لمسارات متوسطي الخبرة، وخطوط سوداء لمسارات الخبراء. ولكن هناك أيضاً قواعد خاصة بكل منتجع من الأفضل معرفتها.
وإضافة إلى ذلك، هناك قواعد خاصة بالمتزلجين داخل المنتجع تحدد ترتيب الصعود إلى مصعد التزلج وكيفية قيام الشخص بالتزلج دون تعريض نفسه أو الآخرين للخطر. وهنا يمكن أن يساعد المرشد أو مدرب التزلج الخاص.
وتساعد الدروس أيضاً في تعليم أجزاء مهمة من آداب السلوك، وتعرِّف المتزلجين إلى التضاريس الموجودة في المنتجع الموجودين فيه.
اصطحاب وتوفير المستلزمات

على الرغم من وجود سوق متنامية لتأجير السلع المطلوبة للتزلج، كالسترات والقفازات وغيرها، فإن معظم سياح التزلج يفضلون إحضارها معهم، فيما يستأجرون المستلزمات الأخرى، كالزلاجات والأحذية وعصي التزلج، من متجر التأجير.
وبحسب رأي ذوي الخبرة، فإن نوع القفازات قد يجعل يوم المتزلج أفضل أو أسوأ، فالجيدة توفر له الدفء اللازم ويتمكن من تحريك يديه جيداً، أما الأقل جودة فقد تجعل كفيه تتعرضان للبرودة الشديدة ما قد يؤثر في حركتيهما. 
ومن المهم للغاية أن يكون حذاء التزلج مريحاً قدر الإمكان باختيار القياس المناسب، لأن وقت التزلج يراوح بين 4 و6 ساعات، والحذاء غير المريح يجعل الأداء سيئاً. وإضافة إلى ذلك يجب ارتداء جوارب صوفية رقيقة.
ومن الاحتياجات الأخرى خوذة تزلج وغطاء للرقبة.
ومما لا يجب نسيانه على الإطلاق النظارات الواقية، لأن شدة بياض الثلج تجعل الرؤية صعبة كما يمكن أن يصاب الشخص أحياناً بحالة مؤقتة تعرف ب«العمى الثلجي» وهو انخفاض مؤقت في الرؤية بسبب ضوء الشمس الساطع المنعكس عن لون الثلج.
التحضير اللازم للانطلاق

عندما يحين وقت مغادرة المنتجع والانطلاق إلى مسارات التزلج وقضاء اليوم بكامله فيها، فيجب أن يكون التحضير جيداً كأخذ طعام وماء ولكن بكميات بسيطة. 
وبالنسبة للوجبات الخفيفة الموصى بتناولها في الجبال، هي الأطعمة الغنية بالبروتين وشيء من السكريات للحفاظ على النشاط. 
كما أن عبوة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة والسناك تكفي لفترة طويلة، وكذلك عبوة صغيرة من الماء. 
كما يجب وضع كريم واقٍ من الشمس من النوع الجيد للوقاية من أشعة الشمس التي يكون التعرض لها مضاعفاً أعلى الجبال. 
وأهم الترتيبات قبل الانطلاق في المسار هو أخذ بعض دروس التزلج، لأن إتقان الأساسيات في التزلج أمر مهم للغاية.
ولكن بمجرد أخذ بعض الدروس وإتقان لغة التزلج، قد يعتقد المبتدئ أنه احترف التزلج عملياً، لكن عليه معرفة أن المتزلجين المحترفين الذين يمارسون التزلج منذ سنوات يأخذون أيضاً دروساً من وقت لآخر لضبط تقنياتهم.