قد تشكل رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة ضربة قوية أخرى للاقتصاد الألماني الذي عانى بالفعل.
فقد تمكنت ألمانيا من تجنب الركود بشكل غير متوقع في الربع الثالث من العام، حيث أظهرت البيانات الأولية أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.2% بعد انكماش بنسبة 0.3% في الربع السابق.
وجاءت هذه القراءة بعد أن قالت وزارة الاقتصاد الألمانية في أكتوبر/تشرين الأول: إنها تتوقع الآن انكماش اقتصاد البلاد، بدلاً من النمو، هذا العام.
ورغم أن البلاد نجحت بصعوبة في تجنب الركود في الربع الثالث من عام 2024، لكن التوقعات للاقتصاد تبدو باهتة.
وقال موريتز شولاريك، رئيس معهد كيل للاقتصاد العالمي، في مذكرة بعد أن تزايدت احتمالية فوز ترامب: «إن فوز دونالد ترامب المحتمل في الانتخابات يمثل بداية أصعب لحظة اقتصادية في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية».
وقال شولاريك: «بالإضافة إلى الأزمة البنيوية المحلية تواجه البلاد الآن تحديات هائلة في التجارة الخارجية والسياسة الأمنية والبلاد غير مستعدة لها»، مضيفاً إن السياسات الاقتصادية التي حددها ترامب ستضع ضغوطاً إضافية على النمو في جميع أنحاء أوروبا.
ويعتمد الاقتصاد الألماني بشكل كبير على الصادرات ومن المقرر أن يفرض ترامب رسوماً جمركية وقيوداً أخرى على الواردات إلى بلاده.
وفي الشهر الماضي قال مكتب الإحصاء الألماني، ديستاتيس: إن أهمية الولايات المتحدة كشريك تجاري لألمانيا آخذة في الازدياد، وكانت الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لألمانيا بعد الصين منذ عام 2021، لكنها تفوقت على بكين في النصف الأول من هذا العام.
ووفقاً لمكتب الإحصاء الألماني فإن حوالي 9.9% من الصادرات الألمانية من حيث القيمة ذهبت إلى الولايات المتحدة في عام 2023.
وكان ترامب قد اقترح في وقت سابق أنه قد يفرض رسوماً جمركية شاملة تتراوح بين 10% إلى 20% على جميع الواردات تقريباً، إذا انتخب، بغض النظر عن مصدرها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.