- في عالم التدريب على المهارات القياديّة المتطور، هناك زيادة ملحوظة في عدد الشباب الذين يتصدرون المشهد، ويتوقون إلى ترك بصمتهم في عالم التطوير الشخصي والمهني.
- على الرغم من تحمسهم الواضح ومهاراتهم التسويقيّة التي لا يمكن إنكارها، يجب أن يكون المرء حذرًا لتجنب المخاطر المحتملة التي تأتي مع قلة خبرة البعض.
- قد يظهر بعض المدربين الجدد بمظهر الواثقين من أنفسهم ومن قدراتهم، مدعومين بالحملات التسويقية البراقة ومزاعم الخبرة، ولكن، هناك سؤال مهم يجب طرحه أولًا وهو، هل لديهم الخبرة الجوهرية والحكمة اللازمتان لإرشاد العملاء بشكل فعّال؟
- على الرغم من أنهم قد يقدمون أنفسهم على أنهم على دراية وكفاءة، إلا أن قلة الخبرة قد تؤدي بهم إلى تقديم توصيات فضفاضة وغير عملية أو حتى ضارة لمسيرة نمو العميل.
- إن اكتساب خبرة مباشرة في المناصب القيادية ضروري لتقديم رؤى وثيقة الصلة تستند إلى الحكمة العملية.
- بطبيعة الحال، تُعد نظريات القيادة ضرورية، ومع ذلك، لا يمكنها وحدها أن تساعد الآخرين على تعلم القيادة.
- تتطلب القيادة الفعالة القدرة على التعامل مع الأشخاص بطريقة دقيقة، واتخاذ قرارات صعبة تحت الضغط، والتكيّف مع الظروف المتغيرة باستمرار.
- في الواقع، تُكتسب القدرة على القيادة من خلال سنوات من الجهد والعمل المتواصل، ويتم تعلّمها من خلال النجاحات والإخفاقات، وتتجلى في القدرة على إلهام الآخرين وتحفيزهم.
الشهادات لا تصنع قائدًا استثنائيًا
- يتوقع العملاء الذين يبحثون عن توجيه من مدرب بشكل طبيعي أن يكون لدى المدرب سجل حافل بالتميّز القيادي وأن تكون نصيحته مؤثرة بناءً على الإنجازات الموثقة.
- لا يمكن للمدربين عديمي الخبرة تعويض ما ينقصهم، بغض النظر عن عدد شهادات التدريب التي يحملونها.
- إنّ الرحلة لتصبح قائدًا استثنائيًا هي رحلة شخصية عميقة تتأثر بقدرات الفرد ونقاط ضعفه وظروف المؤسسة.
- تتطلب التدريبية الفعالة القدرة على تصميم استراتيجيات وتدخلات تلائم الاحتياجات الفريدة لكل متدرب.
- قد يغفل المدربون عديمو الخبرة، الذين يعتمدون فقط على الأُطر النظرية، هذه الفروق الحاسمة، ما يؤدي إلى توصيات غير حكيمة تفشل في تحقيق نتائج ملموسة.
- يواجه الكثيرون صعوبة في تحديد المسار الصحيح خلال المواقف الأخلاقية المعقدة ووضع الحدود، يدرك أي مدرب قيادة ماهر أن العمل يتضمن في الغالب الخوض في موضوعات حساسة، بما في ذلك الصراعات الشخصية ومشاكل الأداء والسياسات التنظيمية.
- بدون الحكمة المكتسبة من سنوات الخبرة، قد يتجاوز المدربون المبتدئون الحدود عن غير قصد، أو يكشفون عن معلومات سرية، أو يقدمون نصائح يشوبها التحيّز.
- مثل هذه التقصيرات في الاحتراف لا تعرّض فقط نزاهة عملية التدريب للخطر، بل تعرّض أيضًا الثقة والسرية الأساسييّن لعلاقات التدريب الفعالة.
- من المهم الاعتراف بأن ليس كل المدربين قليلي الخبرة يحكم عليهم بالفشل. فقد يمتلك البعض موهبة طبيعية وشغفًا حقيقيًا بالتدريب والتزامًا بالتعلم والتطوير المستمر.
- في مقال نُشر في هارفارد بيزنس ريفيو، أشار الطبيب النفساني والمُدرب التنفيذي ستيفن برجلاس إلى ما يُعرف بالتدريب المُضلل والذي يتجاهل – بل وحتى يخلق - مشاكل نفسية عميقة الجذور لا يمكن حلها في الغالب إلا من خلال العلاج النفسي.
- يصف برجلاس حالتين تدخّل فيهما المُدرب بطريقة أضرّت أكثر مما أفادت بسبب ميل المُدربين قليلي الخبرة إلى تعريف المشاكل التي يعاني منها القائد وفقًا للمصطلحات التي يفهمونها بشكل أفضل.
أما المُدربون الأكثر خبرة فهم يميلون إلى إدراك مجموعة من العوامل التي تساهم في ضعف أداء القيادة ويمكنهم تحويل موكليهم إلى متخصصين مؤهلين للحصول على مساعدة إضافية.
أهم الأسئلة التي يجب طرحها عند الاستعانة بمدرب
يُعد طرح الأسئلة الصحيحة أمرًا ضروريًا عند تقييم جودة المدرب.
5 أسئلة تساعد في التمييز بين المدرب المتمرس وغير المتمرس | |
1- ما فلسفته التدريبية؟ |
- بينما يتسم المدرب قليل الخبرة بالغموض، وقد يلجأُ حتى إلى الاعتماد بشكل كبير على القوالب الجامدة لتجنُّب مناقشة العملية. |
2- هل يمكنه تقديم أمثلة على كيفية مساعدته للآخرين على تحقيق أهدافهم؟ |
|
3- كيف يمكنه تصميم |
- في حين يُقدِّم المُدرِّب الأقل تأهيلاً إجابات فضفاضة لا تخصُّ حالة مُعيَّنة. |
4- كيف يمكنه البقاء على اطلاع دائم باتجاهات واستراتيجيات القيادة؟ |
- بينما من المحتمل أن يهمل المدرب عديم الخبرة التعلم المستمر ولن يكون قادرًا على تقديم أمثلة محددة حول كيفية مواكبته لمعلومات القيادة. |
5- كيف يمكنه قياس |
- بينما يعتمد المدرب الأقل خبرة بشكل كبير على التقييمات الذاتية في مراقبة تطور العملاء. |
من خلال طرح هذه الأسئلة، يمكنك تقييم ما إذا كان المدرب يمتلك الخبرة والمعرفة والقدرة على التكيف لدعم أهدافك بشكل فعال.
الخاتمة
إن التعامل مع اختيار مدرب قيادة أمر بالغ الحساسية، يجب على العملاء توخي الحذر الشديد عند تقييم مؤهلات وخبرات المدربين المحتملين، ومقاومة إغراء حملات التسويق المبالغ فيها.
من خلال إعطاء الأولوية للمضمون على المظهر والبحث عن المدربين الذين لديهم سجل حافل بالتميّز القيادي، يمكن للعملاء تخفيف المخاطر المرتبطة بالتدريب غير المجرب وبدء رحلة نموهم بثقة ووضوح.
المصدر: سيكولوجي توداي
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.