اقتصاد / صحيفة الخليج

المركزي الأوروبي يحذر من علامات على تفتت النظام الاقتصادي العالمي

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن أوروبا يجب أن تجمع مواردها في مجالات مثل الدفاع والمناخ مع تعثر نمو إنتاجيتها وتفتت العالم إلى كتل متنافسة.

وقالت في خطاب ألقته في باريس إن القارة فقدت مكانتها في طليعة التقدم في العصر الرقمي في نفس الوقت الذي أصبحت فيه التجارة الحرة موضع تساؤل بشكل متزايد، وتباعد التنظيم بين الاقتصادات المتقدمة.

وقالت لاجارد: «بالعمل كاتحاد لرفع نمو إنتاجيتنا، ومن خلال تجميع مواردنا في المجالات التي لدينا فيها تقارب وثيق للأولويات - مثل الدفاع والتحول الأخضر - يمكننا تحقيق النتائج التي نريدها وأن نكون فعالين في إدارتنا للإنفاق العام».

إن دعوتها لمزيد من التكامل تعكس تحذيرات من صناع سياسات آخرين يقولون إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يمكن أن تسرع من عصر جديد من الحمائية التي من شأنها أن تكون ضارة بشكل خاص للاقتصاد الأوروبي.

  • غابرييل مخلوف

قال صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي غابرييل مخلوف إنه من السابق لأوانه البدء في اتخاذ القرارات بشأن ما قد تفعله الإدارة الأميركية الجديدة عندما سئل عما إذا كان انتخاب دونالد ترامب سيغير تفكيره بشأن التضخم.

وقال مخلوف للصحفيين يوم الاثنين «أعتقد أنه من السابق لأوانه التوصل إلى استنتاجات بشأن ما ستفعله الإدارة الأميركية الجديدة بالضبط، والبدء في اتخاذ القرارات على أساس هذا الافتراض». وأضاف مخلوف أنه سيكون من المبالغة القول إن خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي الشهر المقبل «مؤكد» وأن الأدلة ستحتاج إلى أن تكون «ساحقة للغاية» للنظر في خفض بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع 12 ديسمبر.

  • يواكيم ناجل

من جهته، يرى يواكيم ناجل، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن هناك علامات أولية واضحة لتفتت النظام الاقتصادي العالمي، وهو ما قد يفرض تحديات جديدة في شكل تضخم أعلى أو أكثر تقلبًا أمام البنوك المركزية.

وقال خلال حدث في طوكيو الاثنين: «من المؤسف أننا على وشك تصعيد كبير بين الدول، وهذا أمر مثير للقلق، ويجب علينا جميعًا أن نسعى جاهدين لاستعادة التعاون والتجارة الحرة».

وتابع: «إذا اشتدت التوترات الدولية، فقد يؤدي هذا إلى ضغوط تضخمية أكبر في نمو أسعار المستهلك، وقد تضطر البنوك المركزية إلى الرد برفع أسعار الفائدة، وسنفعل ما هو ضروري للمحافظة على استقرار الأسعار.»

وحذر مرارًا من أن إعادة انتخاب دونالد ترامب لولاية رئاسية ثانية تنذر بعصر من الإجراءات الحمائية، ما يهدد استقرار النظام الاقتصادي العالمي، خاصة بعدما تعهد الرئيس المنتخب بفرض رسوم جمركية قد تصل إلى 20% على السلع المستوردة من جميع الدول، وترتفع إلى 60% فيما يتعلق بالصين.

وحذر زميله، لويس دي جيندوس نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي أيضًا من أن الاقتصاد العالمي سيواجه صدمات محتملة بسبب عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

قائلًا خلال مؤتمر في فرانكفورت الاثنين، إن خطر التوترات التجارية تتصاعد، ما قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية كبيرة قد تدفع البنوك المركزية لرفع الفائدة بدلًا من الاتجاه الحالي لخفضها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا