بداية .. أود أن أوضح لقارئ هذه السطور أنني لست من العاملين بإصدارات الشركة أو قنواتها، ولا أسعى لذلك، حتى لا يوسوس الشيطان في آذان المتفذلكين.
خلال الأيام القليلة الماضية .. تناثرت الأقاويل وكثر الحديث، عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مكاسب وخسائر قنوات الشركة وإصداراتها المختلفة دون توثيق للمعلومة أو توضيح من الشركة نفسها.
وكثر الهمز واللمز عن رحيل هذا وذاك، دون النظر إلى أن كل ذي منصب سيرحل عنه مهما طالت فترة بقائه وسيأتي غيره ليحل محله، لأنها لو دامت لغيرك ما أتتك.
كتب البعض بوازع الوطنية والغيرة والبحث عن أفضل استغلال للموارد وحرية الحركة المتاحة لهذه الشركة، والتي لا تتوافر للهيئات الإعلامية والمؤسسات الصحفية القومية التي ضربها وحش الترهل وأغلقت البيروقراطية التي تدار بها شرايين الإبداع، وأصاب الوهن مفاصلها فأصبحت ثقيلة الحركة في محاكاة الواقع والقفز للمستقبل.
وكتب آخرون نكاية فيمن يتصدرون المشهد في الشركة ظنا منهم أن النيل من هؤلاء الشخوص ببعض الكلمات هنا أو هناك قد يعرقل مسيرة الشركة بعد أن أصبحت في بضع سنوات رقمًا هامًا في معادلة الإعلام المحلية والدولية.
النظرة المتأنية للواقع في مصر والدول المحيطة بها، تؤكد أن صاحب قرار تدشين هذه الشركة كان ذا رؤية ثاقبة للحاضر والمستقبل، فالأدوات الإعلامية الأخرى المتاحة من صحف القطاع الخاص والصحف القومية، وحتى ماسبيرو، لم يكن لديها القدرة اللازمة على مجابهة الأحداث السريعة والمتواصلة، والاستهداف المتواصل لهذه الدولة.
فتجربة “المتحدة” جاءت في مرحلة حرجة من عمر هذا الوطن، لتجابه الأذرع الإعلامية للجماعات المتطرفة التي تواصل العواء ليل نهار، للوصول لأغراضها الخبيثة التي تتخفي خلف ستار الخوف على هذا الوطن.
يمكن لأي منا أن ينتقد أداء وسائل الإعلام التي تُديرها الشركة، أو يبدي ملاحظات، شريطة أن يكون ذلك بشكل موضوعي ومهني، حول أساليب الإدارة أو كيفية تحقيق الأهداف، على ألا يكون هدف الناقدين هو هدم هذا الكيان الذي أصبح بمثابة درع جديد لهذا الشعب ضد الهجمات المتتالية من طيور الظلام التي تواصل بث السموم والشائعات، عبر وسائل إعلامها أو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
القاهرة الإخبارية .. درة تاج المتحدة
كانت حلما راود كاتب هذه السطور كثيرًا .. لماذا لا تملك مصر ذراعًا إعلاميًا دوليًا، وقد سبقها في ذلك كثير من الدول العربية، رغم أننا الأجدر بهذا، إلى أن أصبح هذا الحلم واقعًا بإطلاق القاهرة الإخبارية في 31 أكتوبر 2022، تحت شعار عاصمة الخبر.
تُمثل القاهرة الإخبارية درة تاج المتحدة، وإن لم يكن لديها سوى هذه القناة فهي تكفيها لأنها أعادت الإعلام المصري للواجهة مرة أخرى، محليا وعربيا وعالميا.
يكفي فريق القاهرة الإخبارية فخرًا أنهم تصدوا لهذه المهمة بكل شجاعة وتحملوا المسئولية ليطلقوا هذا المنبر الإعلامي الرصين، الذي وضع نصب عينيه لم شمل العرب، في الوقت الذي تسعى الكثير من الأبواق المأجورة لشق الصف.
CNA- مقال بقلم الكاتب الصحفي/ إبراهيم رمضان
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كاش نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كاش نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.