أعلن متحدث باسم «هوندا» الأربعاء أنّ الاندماج بين المجموعة اليابانية العملاقة لصناعة السيارات ومنافستها «نيسان» هو أحد الاحتمالات التي تتمّ مناقشتها حالياً بين المجموعتين اليابانيتين، لكن «لم يتقرّر شيء» بعد.
وقال المتحدث لوكالة فرانس برس «نحن نناقش احتمالات التعاون بين هوندا ونيسان في المستقبل ضمن مجموعة واسعة من الميادين وفي مجالات مختلفة، وهذه الاحتمالات تشمل التقارير الأخيرة، لكن لم يتقرّر أيّ شيء بعد».
وأتى هذا الإعلان بعد تقارير أوردتها وسائل إعلام يابانية عديدة مفادها أنّ المجموعتين على وشك أن تبدآ محادثات اندماج للتنافس مع «تيسلا» وشركات أخرى في مجال صناعة السيارات الكهربائية.
وإثر هذه المعلومات قفز سعر أسهم «نيسان» في بورصة طوكيو للأوراق المالية بأكثر من 20% خلال جلسة التعاملات الأربعاء، ما دفع ببورصة طوكيو إلى وقف التداول بهذا السهم.
وبحسب صحيفة نيكاي المالية اليابانية فإنّ «هوندا» و«نيسان» تدرسان تشكيل مجموعة قابضة تضمّ إليهما ميتسوبيشي موتورز التي تعدّ نيسان أكبر مساهم فيها.
وإذا قيّض لهذه المجموعة القابضة أن ترى النور فستصبح عندها واحدة من أكبر مجموعات السيارات في العالم، بحسب الصحيفة.
وفي حين كان سهم نيسان يحلّق في البورصة كان سهم هوندا يتراجع، إذ بلغت خسائره 2,76%.
وتراجع سهم هولندا بسبب الأعباء المادية التي تواجهها نيسان بعدما أعلنت في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر أنها ستلغي 9000 وظيفة من قوتها العاملة في العالم وستخفّض قدراتها الإنتاجية، وذلك للتكيف مع تراجعات واضحة في مبيعاتها.
- مشهد متغير
عززت شركتا صناعة السيارات من علاقاتهما في الأشهر القليلة الماضية في ظل ما تواجهانه من مصاعب في التعامل مع المشهد المتغير في قطاع السيارات الذي تحدثه المركبات الكهربائية. وإضافة إلى المنافسة الشديدة، تواجه شركات صناعة السيارات أيضاً تراجع الطلب في أوروبا والولايات المتحدة، ما يزيد من الضغوط عليها.
وأصدرت هوندا ونيسان، الثلاثاء، بيانين يفيدان بأن الشركتين لم تعلنا عن أي اندماج بينهما.
وقالت الشركتان في بيانين منفصلين «مثلما أُعلن في مارس من هذا العام، تستكشف هوندا ونيسان إمكانيات مختلفة للتعاون في المستقبل، والاستفادة من نقاط قوة كل منهما»، مضيفين أنهما ستبلغان الأطراف المعنية بأي مستجدات في الوقت المناسب.
إضافة إلى ذلك، قالت شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو، وهي مساهم رئيسي في نيسان، إنها ليس لديها معلومات ورفضت التعليق.
- السيارات الكهربائية
وعلى مدار العام الماضي، أدت حرب أسعار السيارات الكهربائية التي تخوضها شركة تيسلا ومنافستها الصينية (بي واي دي) إلى تكثيف الضغوط على أي شركات تخسر أموالاً في هذا النوع من مركبات الجيل التالي. وقد وضع ذلك ضغوطاً على شركات مثل هوندا ونيسان للبحث عن طرق لخفض التكاليف وتسريع تطوير المركبات، والاندماج خطوة رئيسية في هذا الاتجاه.
تبلغ القيمة السوقية لشركة هوندا 5.95 تريليون ين (38.8 مليار دولار)، مقابل 1.17 تريليون ين (7.6 مليار دولار) لنيسان. وستكون الصفقة الكبرى في الصناعة منذ اندماج فيات كرايسلر و(بي إس أيه) بقيمة 52 مليار دولار في 2021 لإنشاء ستيلانتيس.
وبلغ مجموع مبيعات الشركتين العالمية 7.4 مليون مركبة في عام 2023، لكنهما تواجهان تحديات من شركات صناعة السيارات الكهربائية، وخاصة في الصين.
- ضعف الطلب
تعاني نيسان ضعف الطلب في الصين والولايات المتحدة، ما دفع شركة صناعة السيارات اليابانية إلى خفض التكاليف.
وكانت الشركة قالت الشهر الماضي إن صافي أرباحها في النصف الأول من العام هوى بأكثر من 90 في المئة عن العام الماضي، وخفضت توقعات أرباحها التشغيلية السنوية بنحو 70 في المئة. (وكالات)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.