يعتبر "واتساب" واحدًا من أبرز تطبيقات المراسلة عبر الإنترنت حاليًا، بفضل واجهة التطبيق السلسلة وخدمة المراسلة الفورية والإشعارات ومشاركة الملفات بسهولة.
وبحسب البيانات التي رصدها موقع "ستاتيستا"، بلغ عدد مستخدمي "واتساب" ملياري مستخدم نشط شهريًا حتى أبريل 2024، متفوقًا على تطبيقات المراسلة الشهيرة الأخرى مثل "وي تشات" و"تليجرام" و"ماسنجر".
وارتفع عدد المستخدمين النشطين شهريًا للتطبيق بوتيرة حادة منذ عام 2010، حيث بلغوا في ذلك الوقت نحو 10 ملايين مستخدم فقط، ليصلوا في أبريل 2014 إلى نصف مليار مستخدم، وهو العام الذي استحوذت فيه "ميتا" – الشركة الأم لمنصة "فيسبوك" - على التطبيق.
لكن، كيف تأسس هذا التطبيق؟
- تأسس تطبيق المراسلة الشهير على يد "جان كوم" وشريكه في عام 2009، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة هربًا من ضبابية آفاق أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وعانى ووالدته من الفقر الشديد في بداية حياتهما بالولايات المتحدة.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
- وُلد "كوم" عام 1976 في كييف بأوكرانيا، وعمل والده في البناء، ونشأ في ظل الآثار السلبية للنظام الشيوعي السابق في الاتحاد السوفيتي، وكان يأمل دومًا في الحصول على بعض الخصوصية لحياته والتي كان لا يوفرها النظام في هذا الوقت.
- بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في شرق أوروبا، قررت والدته الانتقال مع ولدها إلى الولايات المتحدة، لكن حياتهم الجديدة في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا لم تكن سهلة بأي حال من الأحوال، حيث فضل والدهم البقاء في أوكرانيا.
- وزاد من الأمر سوءًا، تشخيص والدته بالسرطان بعد وقت قصير من وصولهم إلى الولايات المتحدة، وتلقت على إثره مساعدات فيدرالية لتغطية نفقاتها، مثل الرعاية الاجتماعية، وكوبونات الطعام المجانية والإسكان الحكومي، في حين كان "كوم" يعمل حارسًا في بقالة.
- وعلى الرغم من الظروف الصعبة، تمكن مؤسس "واتساب" من تعلم البرمجة بعد عامين فقط من انتقاله إلى الولايات المتحدة، كما تلقى تعليمًا في مجال الأمن السيبراني من خلال الانضمام إلى مجموعة قرصنة.
- عمل أثناء دراسته في جامعة "سان خوسيه"، لدى فريق الأمن السيبراني لشركة المحاسبة "إرنست آند يونج"، والتقى بشريكه المستقبلي "براين أكتون" أثناء عمله لدى "ياهو" لمدة تسع سنوات.
- وبعد شعورهما بعدم الرضا عن وظائفهما، استقال الثنائي في عام 2007، وفشلوا في الحصول على وظيفة مرموقة داخل "فيسبوك"، ومع ظهور تقنيات جديدة مثل "سكايب"، لمعت فكرة لتطوير المراسلات النصية المشفرة.
- تعاون "كوم" مع صديقه لإنشاء تطبيق مراسلة سهل الاستخدام عبر أنظمة الجوالات الأساسية لجعل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية أكثر سهولة، وتم إطلاق "واتساب" على هذا الأساس في الثالث من مايو عام 2009.
- تعرض التطبيق للفشل في بدايته، ولكنه تلقى دفعة قوية عندما فعلت "آبل" خدمة الإشعارات على جوال "آيفون"، ليشهد واتساب زيادة مطردة في عدد المستخدمين مع التحديثات المستمرة التي تسمح بنقل الملفات والصور والمكالمات الصوتية والفيديو.
- ومع زيادة عدد التنزيلات، سعى الثنائي إلى الحصول على تمويلات مناسبة لتعزيز قدرات التطبيق، ونجح "أكتون" في إقناع زملائه السابقين لدى "ياهو" في ضخ استثمارات بقيمة 250 ألف دولار في الشركة.
- وبينما كان "أكتون" يعمل على توطيد العلاقات التجارية للشركة، واصل "كوم" العمل على تحسين التطبيق وجعله عمليًا لعدد أكبر من المستخدمين، ووافقوا على عدم الحصول على رواتب سنوية كبيرة في السنوات الأولى لتعزيز قدرات التطبيق.
- بدأت صناديق الاستثمار في ضخ الأموال للشركة بحلول عام 2011، مع إصرار الثنائي على عدم وضع إعلانات تُعيق المستخدمين في إرسال رسائلهم أو استكمال مكالمتهم.
- وأتاحت الأموال الجديدة مساحة إضافية لمزيد من النمو، حيث قامت الشركة بتوسيع مساحات مكتبها، وزيادة عدد موظفيها، وتوفير ميزات جديدة في التطبيق.
- ومع تنامي عدد المستخدمين، قدمت "فيسبوك" عرضًا بقيمة 19 مليار دولار للاستحواذ على "واتساب"، واستمر "كوم" و"أكتون" في قيادة الشركة تحت مظلة "فيسبوك"، حتى ترك "كوم" منصبه في عام 2018 بسبب قضايا تتعلق بالإعلان وحماية خصوصية المستخدمين.
- تبلغ ثروة "كوم" في الوقت الحالي 16.4 مليار دولار، ويمتلك من خلال شركته "نيولاندز" ما يقرب من 10 ملايين سهم في "ميتا" وتبني محفظة من الشركات الناشئة.
المصادر: فوربس – ستاتيستا- باكلينكو- ليدرز - بريتانيكا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.