اقتصاد / ارقام

كيف يشكل تغير هيكل صناعة النفط الصخري تحديًا أمام طموح ترامب؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

تعهد "دونالد ترامب" بزيادة إنتاج النفط الخام خلال ولايته الثانية لرئاسة الولايات المتحدة، لكن هيكل صناعة النفط الصخري تغير منذ إدارته الأولى بعدما شهدت الشركات حالة من الدمج والاستحواذ، ما يشكل تحديًا أمام طموح الرئيس المنتخب.

 

ففي عام ، زادت شركات استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي الإنفاق على عمليات الدمج والاستحواذ إلى 234 مليار دولار، وهي أكبر قيمة معدلة وفقًا للتضخم منذ عام 2012، وفقًا لبيانات من إدارة معلومات ، وذلك بدعم من الأرباح القياسية والميزانيات القوية.

 

وبالتالي اختفت بعض الشركات وحل محلها الشركات الكبرى الأكثر انضباطًا، والتي حولت تركيزها بصورة أكبر إلى التركيز على توليد عائد لمساهميها، لذلك من المتوقع أن ينخفض الإنتاج في معظم المناطق في أمريكا.

 

 

إنتاج النفط الأمريكي

 

ارتفع إنتاج النفط الأمريكي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند أكثر من 13 مليون برميل يوميًا في عهد الرئيس "جو "، عقب التعافي من الركود الذي سببه الوباء، ما جعل الولايات المتحدة بالفعل أكبر منتج للنفط الخام في العالم.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

من المتوقع على نطاق واسع أن يحرر "ترامب" الصناعة مرة أخرى من القيود التنظيمية الأكثر صرامة التي شُهدت في عهد إدارة "بايدن"، كما فعل عندما تولى رئاسة البلاد بعد "باراك أوباما" عام 2017.

 

ورشح "ترامب" المؤيد للتكسير الهيدروليكي "كريس رايت" المدير التنفيذي لشركة "ليبرتي إنرجي" لمنصب الطاقة، ليساعده على تحقيق طموحه بزيادة إنتاج البلاد من النفط.

 

 

تغييرات هيكلية

 

لكن أعادت التغييرات التي أجرتها شركات النفط الكبرى وعمليات الدمج والاستحواذ تشكيل الحوض البرمي في غرب تكساس ونيو مكسيكو، وهو حقل النفط الأكبر في الولايات المتحدة.

 

لأنه قبل عقد من الزمان، أنتجت 30 شركة حوالي ثلث النفط الخام في الحوض البرمي، وبحلول يوليو 2024، أنتجت "إكسون" و"دايموند باك إنرجي" و"أوكسيدنتال  بتروليوم" فقط حصة مماثلة من إنتاج الحوض.

 

وعلى الرغم من موجة عمليات الاندماج والاستحواذ التي شهدتها الصناعة في العام ونصف الماضيين إلا أن قطاع النفط الصخري لا يزال أقل تركزًا بكثير من صناعات السيارات أو الطيران.

 

ذكر "روب ويلسون" المحلل لدى شركة تحليلات الطاقة "إيست دالي أنالتيكس" أن الشركات الخاصة تدير اليوم حوالي 25% من منصات الحفر في منطقة الحوض البرمي، بانخفاض من حوالي 50% في يناير 2022، ما يعني أن عددًا أقل بكثير من الشركات على استعداد أو قادر على زيادة المعروض عند ارتفاع الأسعار.

 

تراجع عدد شركات النفط الصخري الأمريكية النشطة بسبب استحواذ كبرى الشركات على نظيراتها الأصغر (حسب بيانات ريستاد إنرجي)     

العام

عدد الشركات النشطة

2024

268

2023

294

2022

318

2021

355

2020

350

2019

354

2018

364

2017

359

2016

351

2015

339

 

تحديات

 

وعلى الرغم من أن أسعار النفط لا تزال مرتفعة بما يكفي حتى يحقق العديد من المنتجين الربحية، إلا أن شركات الحفر والتنقيب لا تزال تواجه حدودًا جيولوجية من شأنها تقييد المزيد من النمو في الإنتاج، ما لم يحدث أي تقدم تكنولوجي.

 

 

هذا وبدلاً من الحفر الإضافي، تركز الشركات على استخراج المزيد من النفط المتبقي، وبالتالي فإن الشركات يمكن أن تنتج المزيد بعدد أقل من العاملين، لذلك يتوقع العديد من المديرين التنفيذيين تقلص الصناعة بوتيرة أكبر.

 

عدد الوظائف بقطاع استخراج النفط والغاز في الولايات المتحدة

العام

عدد الوظائف "ألف وظيفة"

2024

120

2023

117

2022

116

2021

112

2020

130

2019

143

2018

142

2017

144

2016

170

2015

194

2014

198

 

كما أن الشركات المشغلة تعاني قدرة محدودة لشبكة الكهرباء على دعم أنشطتها كثيفة الاستهلاك للكهرباء، وتكافح أيضًا للتخلص من الكميات الهائلة من مياه الصرف الصحي التي ينتجونها إلى جانب النفط الخام.

 

كما يرى محللو "جيه بي مورجان تشيس" أن أحواض النفط الأخرى التي دعمت طفرة النفط الصخري بما يشمل "إيجل فورد" في تكساس، وحوض "ويليستون" في داكوتا الشمالية إما شهدت انخفاضًا في الإنتاج أو إنها على وشك الانهيار.

 

وبالتالي فإن طموح "ترامب" بتخفيف القيود التنظيمية وزيادة إنتاج أمريكا من النفط عند توليه منصبه رسميًا في العشرين من يناير، سيواجه تحديات من تغير هيكل الصناعة نفسها مقارنة بما كانت عليه في ولايته الأولى.

 

المصادر: وول ستريت جورنال – فوربس – ياهو فاينانس – سي إن إن

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا