يرى "نوريل روبيني" المعروف بنظرته التشاؤمية أن التأثير المحتمل لعودة "دونالد ترامب" للبيت الأبيض مرة أخرى لا يزال غير واضح، لأن بعض السياسات التي اقترحها من شأنها تعزيز النمو والحد من التضخم بمرور الوقت، بينما يقترح سياسات أخرى لها تأثير معاكس.
لكنه يرى أن البنك المركزي لا يزال مستقلاً، وبالتالي فمن المؤكد أنه سيحد من تخفيضات الفائدة أو يوقفها إذا بدأ التضخم في الارتفاع مرة أخرى، وهو ما يعني وجود قيد إضافي على عملية صنع السياسات ذات التأثير السلبي.
وكتب الملقب بـ "دكتور دوم" في مقال نشرته "بروجكت سينديكيت": أن "ترامب" قد يعمل على احتواء أو التخفيف من المخاطر الجيوسياسية التي تؤثر على الاقتصادات والأسواق مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط.
لكنه أيضًا قد يؤدي إلى إشغال حرب اقتصادية أوسع نطاقًا مع الصين – من خلال الرسوم الجمركية - قد تؤدي لتفتيت الاقتصاد العالمي بصورة أكبر.
لذلك يرى الأستاذ بكلية "ستيرن" لإدارة الأعمال بجامعة نيويورك أن تأثير إدارة "ترامب" على النمو والتضخم سيعتمد على التوازن النسبي بين السياسات ذات الأثر الإيجابي والأخرى السلبية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
وأنه طالما تم احتواء تأثير سياسات "ترامب" الأكثر تطرفًا – باستثناء التطورات غير المتوقع مثل صدمة جيوسياسية – فإن العام الحالي قد يكون حميدًا نسبيًا بالنسبة للاقتصاد الأمريكي.
ما التأثير المحتمل لعودة"ترامب" للبيت الأبيض؟ | |
النقطة | التوضيح |
تعزيز النمو |
على الجانب الإيجابي، سيكون "ترامب" مؤيدًا للأعمال التجارية بشكل عام، وهذه الحقيقة فقط من شأنها تحفيز النشاط الاقتصادي، كما أن الحد من البيروقراطية وتخفيف القيود التنظيمية قد يعزز النمو ويشعل المنافسة، مما يؤدي لخفض الأسعار على المدى البعيد.
كما سيتلقى النمو في الولايات المتحدة دعمًا في حال نجح "ترامب" والجمهوريون في الكونجرس في تمديد التخفيضات الضريبية على الشركات والدخل الشخصي – الذي ستنتهي هذا العام - بصورة مستمرة.
|
إنتاج الطاقة |
أشار المدير التنفيذي لشركة "روبيني ماكرو أسوشياتس" إلى أن "ترامب" يرغب في زيادة إنتاج النفط والغاز في أمريكا بما يعادل 3 ملايين برميل يوميًا، مما قد يقلل من أسعار الطاقة ويجعل القطاعات المحلية كثيفة استهلاك الطاقة أكثر قدرة على المنافسة.
لكن يأمل "روبيني" أن يتم ذلك دون التخلص التدريجي من معظم إعانات الإدارة السابقة لمجال الطاقة الخضراء.
|
إدارة كفاءة الحكومة |
يرى أنه إذا تمكنت إدارة كفاءة الحكومة التي سيديرها "إيلون ماسك" و"فيفك راماسوامي" من تحديد تخفيضات في الميزانية الفيدرالية بقيمة 200 مليار دولار، فإن ذلك سيخفض عدم الكفاءة في القطاع العام.
|
التطور التقني |
أوضح "روبيني" أن الدعم المتزايد الذي يحصل عليه "ترامب" من قادة قطاع التكنولوجيا يشير إلى احتمالية زيادة الميزة النسبية لأمريكا في العديد من الصناعات في المستقبل بداية بالذكاء الاصطناعي والروبوتات والأتمتة والبحوث الطبية الحيوية.
ومن المحتمل أن تبذل الإدارة الجديدة قصارى جهدها للتخلص من أي مقاومة تواجهها من قبل تلك الصناعات من قبل الهيئات التنظيمية أو المجتمع المدني.
|
الجانب السلبي |
لكن العديد من السياسات التي وعد بها "ترامب" قد تؤدي لارتفاع التضخم إما من خلال صدمات العرض السلبية أو عن طريق تأجيج الطلب المفرط.
ولا شك أن الرسوم الجمركية المرتفعة والحروب التجارية والانفصال عن الصين سوف تكون سياسات تضخمية وضارة بالنمو في البلاد.
لكن مدى الضرر سيعتمد على حجم ونطاق الرسوم الجمركية وغيرها من السياسات الحمائية.
|
الترحيل الجماعي |
كذلك فإن القيود الصارمة التي يعتزم فرضها على الهجرة والترحيل الجماعي، ستعمل على خفض النمو ورفع التضخم من خلال زيادة تكاليف العمالة وخطر نقص العمالة بالقطاعات الرئيسية.
|
زيادة الدين |
كما أشار "روبيني" إلى أنه إذا تم جعل التخفيضات الضريبية دائمة ونفذ "ترامب" وعود مالية أخرى دون وجود سبل لتغطيتها، فإن ذلك قد يزيد الدين العام الأمريكي بحوالي 8 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل.
وهو ما من شأنه أن يغذي التضخم، وبالتالي زيادة الفائدة طويلة الأجل ويقوض النمو.
|
إضعاف الدولار |
أما عن محاولة تعزيز القدرة التنافسية المحلية من خلال إضعاف الدولار، فقد تؤدي أيضًا إلى ارتفاع التضخم و تؤثر على الأسواق المالية.
كما أن أي جهد حقيقي أو مهدد لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي فمن شأنه زيادة التضخم المتوقع والفعلي.
|
المصدر: بروجيكت سينديكيت
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.