اقتصاد / ارقام

ذوبان الجليد يكشف عن ثروة نادرة في جرينلاند.. هل هذا سبب طمع ترامب بها؟

  • 1/2
  • 2/2

مع استمرار ذوبان الجليد في جزيرة جرينلاند، التابعة للدنمارك والتي تحظى بحكم ذاتي، تكشف الأرض عن المزيد من الموارد الطبيعية في بطنها، وتجعل الوصول أسهل إلى بعض أكبر احتياطيات المعادن الحرجة غير المستغلة في العالم.

 

وبفضل ما يعتقد البعض أنها "أزمة مناخ"، والتي تؤدي بدورها إلى ذوبان الجليد، شهدت الجزيرة مترامية الأطراف قليلة السكان التي تقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، تحولًا جوهريًا.

 

 

وأظهر تحليل رئيسي للصور التاريخية للأقمار الصناعية، الذي نشره العام الماضي باحثون في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، أن الإقليم الدنماركي المستقل يتحول بشكل متزايد إلى اللون الأخضر بسبب الاحتباس الحراري العالمي.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

لقد شهدت المتغيرة استبدال أجزاء من الغطاء الجليدي والأنهار الجليدية في جرينلاند بالأراضي الرطبة ومناطق الشجيرات والصخور القاحلة، وبالنسبة لشركات التعدين، فإن اختفاء الجليد يمكن أن يسهل بدء طفرة تعدينية على غرار "حمى الذهب" في القرن التاسع عشر.

 

بديل

 

- يقول "رودريك ماكليري"، المدير التنفيذي لشركة التعدين البريطانية "80 مايل": "ما يحدث الآن مثير للاهتمام لأن الطرق البحرية المحيطة بجرينلاند تنفتح في وقت مبكر وتغلق في وقت متأخر كل عام، والقدرة على الوصول إلى الأماكن البعيدة أصبح أسهل كثيرًا مما كان عليه قبل 20 أو 30 أو 40 أو 70 عامًا".

 

يضيف:  "الآن، ربما يتكون الجليد لمدة 3 أو 4 أشهر فقط في خطوط العرض الشمالية، وبقية البلاد تشهد انحسار القمم الجليدية التي تكشف عن الصخور والرواسب المعدنية المحتملة التي لم تُ من قبل".

 

- تعمل شركة "80 مايل" حاليًا على تطوير ثلاثة مشاريع في جرينلاند، بما في ذلك امتياز نفطي كبير على الساحل الشرقي للجزيرة، ومشروع تيتانيوم في الشمال الغربي، ومشروع ديسكو-نوسواك في الجنوب الغربي، أحد أكبر مواقع النيكل والنحاس في العالم.

 

- من جانبه يقول "توني سيج"، الرئيس التنفيذي لشركة "كريتيكال ميتالز"، التي تطور أحد أكبر مواقع المعادن الأرضية النادرة في العالم، في جرينلاند، إن ذوبان الجليد على الجزيرة قدم له "خدمات هائلة" من وجهة نظر لوجستية.

 

- تمكنت الشركة من جلب سفن كبيرة مباشرة من شمال الأطلسي حتى موقع تانبريز جنوبي جرينلاند، ووفقًا لـ "سيج" فإن إنشاء المضايق التي يبلغ عمقها 80 مترًا يعني أن الشركة كانت قادرة على إنشاء رصيف عائم والاستفادة منه بدلاً من الحاجة لميناء.

 

- يبرر ذلك النظرة الحالية لجرينلاند باعتبارها بديلًا غربيًا لاحتكار الصين شبه الكامل للعناصر الأرضية النادرة، ويوضح أيضًا لماذا أصبحت مؤخرًا محل اهتمام – طمع - متزايد من الرئيس المنتخب "دونالد ترامب".

 

 

مخزن ثروات غير مكتشفة

 

- وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي في وجرينلاند، فإن مسحًا أجري عام لإمكانات الموارد في الجزيرة، خلص إلى احتوائها على 38 مادة خام، الغالبية العظمى منها لديها إمكانات اقتصادية عالية أو معتدلة نسبيًا.

 

- تشمل هذه المواد معادن الأرض النادرة الجرافيت والنيوبيوم ومعادن مجموعة البلاتين والموليبدينوم والتنتالوم والتيتانيوم، ومن المعروف أيضًا أن جرينلاند بها رواسب كبيرة من الليثيوم والهافنيوم واليورانيوم والذهب.

 

- تشير المعادن الحرجة إلى مجموعة فرعية من المواد التي تعتبر ضرورية للتحول في مجال ، والاستخدام النهائي لهذه المواد واسع النطاق ويشمل الطاقة الكهربائية، وبطاريات المركبات، وتقنيات تخزين الطاقة، وتطبيقات أخرى متعلقة بالأمن القومي.

 

- يقول "جاكوب كلوف كيدينج"، كبير المستشارين في هيئة المسح الجيولوجي: "هناك إمكانات هائلة في جرينلاند ولكن في الوقت الحالي، لا يوجد الكثير من التعدين الجاري".

 

- يطلق العلماء على جرينلاند "منطقة استكشاف خضراء"، حيث لا تزال في المراحل المبكرة من عمليات الاستكشاف نظرًا لقلة البيانات عن العديد من الرواسب، لكنهم يؤكدون في الوقت نفسه، وجود بعض الرواسب الكبيرة والراسخة ذات الموارد المعروفة.

 

- لعل ذلك يفسر جزئيًا، تعليقات الرئيس "ترامب" الأخيرة التي أكد فيها رغبته الملحة لسيطرة بلاده على الجزيرة "لأغراض تتعلق بالأمن القومي"، وعدم استبعاده استخدام القومة العسكرية في ذلك.

 

المصدر: سي إن بي سي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا