اقتصاد / صحيفة الخليج

محطة الفضاء الدولية

«المجلة العلمية الأمريكية»

تواجه محطة الفضاء الدولية، إحدى عجائب الهندسة البشرية والتعاون، تحدياً بالغ الأهمية مع تدهور مدارها ببطء. تقع المحطة الفضائية الدولية على ارتفاع 400 كيلومتر فوق سطح الأرض، وهي ليست محصنة ضد تأثيرات الغلاف الجوي المتناثر الموجود على هذا الارتفاع. وعلى الرغم من اتساع الفضاء المحيط بها، إلا أن المحطة تستسلم تدريجياً للقوى التي تهدد بسحبها مرة أخرى نحو كوكبنا.
ورغم أن محطة الفضاء الدولية قد تبدو وكأنها قطعة ثابتة في السماء، فإن مدارها في حالة توازن دقيق يتطلب مراقبة وتعديلاً مستمرين. وتتناقص سرعة المحطة المدارية تدريجياً بسبب التفاعلات الدقيقة مع بقايا الغلاف الجوي للأرض الموجودة على ارتفاعها المداري. وتشكل هذه الظاهرة، المعروفة باسم «الاضمحلال المداري»، تهديداً كبيراً لاستمرار وجودها.
إذا تركت هذه المشكلة دون رادع، فإن الانخفاض التدريجي في السرعة المدارية سيؤدي إلى تأثير متتالٍ، مما يتسبب في هبوط المحطة الفضائية الدولية أقرب إلى الأرض مع كل مدار يمر. وفي ، وبدون أي تدخل، سيتم سحب المحطة مرة أخرى إلى الغلاف الجوي للأرض، مما يعرض حياة البشر للخطر ويؤدي إلى فقدان هذا الفضائي الشهير.
إدراكاً للخطر الوشيك الذي يفرضه التدهور المداري، تشارك وكالات الفضاء والخبراء في جميع أنحاء العالم بشكل نشط في تطوير استراتيجيات للتخفيف من هذا التهديد وضمان استمرار تشغيلها في المدار. إحدى الطرق الأساسية المستخدمة لمكافحة التدهور المداري هي من خلال مناورات إعادة التعزيز الدورية.
وتتضمن إعادة التعزيز استخدام أنظمة الدفع الموجودة على متنها أو زيارة مركبة فضائية لها لضبط سرعتها وارتفاعها، مما يعمل على مواجهة تأثيرات الاضمحلال المداري بشكل فعال. ومن خلال تعزيز محطة الفضاء الدولية بشكل دوري إلى مدار أعلى، يمكن للمهندسين الحفاظ على موقعها ومنعها من الهبوط أقرب إلى الأرض.
الحفاظ على مدار المحطة الفضائية الدولية هو شهادة على قوة التعاون الدولي في استكشاف الفضاء. وتعمل المحطة، وهي مشروع مشترك يضم العديد من البلدان ووكالات الفضاء، كرمز للوحدة والتعاون في السعي إلى الاكتشاف العلمي والاستكشاف خارج حدود الأرض.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا